هــيَ:السلامُ عليك...
هــوَ: وعليكِ السلام..
هيَ:كيفَ حالـــك؟
هــوَ: عندما سمعتُ أنغامَ صوتِــك.أدركتُ بأنني حيٌ بأنني ما زلتُ إنسان...
هيَ: الحمـــد لله ..أحييت قلبـــي...
هــوَ:..أتلقي صوتَكِ بإحدى تلكَ الأغاني...قبل الممات......
لكن لا تذرفي الدمعات..لا تسمحي لحنجراتك بإطلاق الشهقات...
غني لي بسلامٍ لا بدموع تبلل الشفتان....لا بدموعٍ تحرِّق النبضات....
هــيَ: لا عليك...سأغني ..وأغني ..وأغني إن كانَ هـــذا يحييــك...
بدأت الفتاة بإطلاق أروَع أغنية لم ترحــم نفسها حينَ غنَّت تلكَ الأغنية... ..وكأنها تقولُ لهُ يا عشقيَّ المقتول....
قل لــــي أنكَ ستحيى...لا لن تموت....
وقتل الصمت صوتها...وأنهالت الـــدموع...وبدأت الشهقات الصامتة..
هــوَ :أيــنَ أنتِ...ويحَكِ...أفتحتِ أنهُرَ الدمعات..؟ يا لبؤسي..أأطلقتِ تلكَ الشهقات...؟ أسمحتي لصمت بقتلك..؟
وصرخَ مردداً اسمها..راجياً عودةَ صوتِها....والفتاة في صمتٍ مؤلــم..تخافُ الفاجعة...
وقال لها...أتبكين لأجلي..؟ وبدأ الصراخ وكأن نارً تحرق أعماقه....
هـــيَ: أنا هنا..لكن الشوق يقتلني...أخاف ان أُفجَعَ بك...
هـــوَ:ذاكَ الرحيلُ يريحني..يا نـــوري....يريحني..يا نورَ قلبــي....
هـــيَ: أأرتلُ لكَ القرآن.؟
هــوَ: نعم وبعد أن تنتهـــي أعلني مراسيمَ دفنــي...
هــيَ ستحيى...أقسم أنك ستحيى في أعماقي...فــي منفاً عن البشر...
المسكينة..هيَ لا تعلم أن الأمـــل أُجهِض أنه يرحلُ مبطئاً في الخطوات...
ويدير وجههُ عند كل مفرق ...ملوحاً بيديه..وصارخاً آن لخيوط النور ان تنجلي..وليخيِّم الظلام في جسدي...
هـــــوَ : أدركي يا فتاتـــي...أنا عاجز...أنا نصفُ حي...
بدأت تقرأُ لهُ سوراً من القرآن..وكأنها تقول له "أيتها النفسُ المطمئنة إرجعي إلـــى ربِـــكِ راضيةً مرضيَّة..."
ولم تهتم بما قال..ولم تدِّر لهُ بالاً حتــــى...
...............
.......
..
مرَّ وقتٌ ثمَّ قال لها....أتحبينني يا فتاة.؟ إذ كنتِ تحبيني..قوليها صارخةً..لتنثر العطر في حجرتــي...لتحيي كلمات عشقِكِ حنجرتــي...
لتأتي الملائكة وتسمعها بسحر صوتَكِ...ويتخذونَكِ من الحورِ العين....
بدأت تصرخها بألم....بحزنٍ.... وبدمع أسى.....
وأحسَّت تلكَ الفتاة..بأنهُ راحلٌ إلــــى البعيــد...البعيــد...
حيثُ لا سبيلَ للعــودة....
ثم صمتت ...قال أأدركتِ الأن .....؟أني راحلٌ يا فتاتي...
وبدأ يردد لها صلواتُ الحــب....تراتيلُ العشق...
وصوتهُ ينخفض..وينخفض...وينخفض...
ومن ثمَّ أختفـــى...
بدأت تــردد أيها الراحل..إلـــــى البلاد البعيدة..بلِّغ لهم ســــ لامي....
ولتُخبر الملائكة أني آتية....آتية....آتية...لا تسمح لهُم بملئ حجرتِكَ نساء من حوريّات ...
إنتــظرني...أُقســـم بنفسي أني آتية....
نثرتُ روحــي بينَ هذه لحروف...ودمــوعُ انثى بللت صفحتي...
تستعيدُ كلُ ذكرياتها الآن...قاتلتاً روحها غصباً....
وصمتت بعد بكائها...قالت..عاهدتهُ بعدم البكاء بعد رحيله..فكيفَ أبكي وأنا لا أخلِفُ العهود...
.......
تساؤلٌ راودنــي وأنا أكتبُ هذه الخاطرة...لنقارِن بينَ حبِها..وحبِ هذا الزمــن...
ألا نظلم قلبها حينَ نقول ....عن حبِ هذه الأيام حب.؟
لو أنَّ كلُ رجلٍ وفـــى بعهده...وكلُ امرأةٍ وفَّت بعهدها...
لكان كلُ من أحب.....أحب.....
هـــيَ أنثــى..وأنتِ أنثــى....فكيفَ تخونين يا من تدعين الحــب..وكيفَ تسكنين جسدكِ أكثرُ من روح..؟
هوَ رجُل وأنت رجُل..فكيف تخون وكيفَ تسكنُ في قلبِك ...أكثرُ من نزيلة؟
بقلمـــــي...لا تذرِف الدموع على كلماتــي..فهي ســـــنفونيةٌ من ذكريات أنثـــى...
سنفونيةٌ ذاتُ لحــنٍ مفقود..
هــوَ: وعليكِ السلام..
هيَ:كيفَ حالـــك؟
هــوَ: عندما سمعتُ أنغامَ صوتِــك.أدركتُ بأنني حيٌ بأنني ما زلتُ إنسان...
هيَ: الحمـــد لله ..أحييت قلبـــي...
هــوَ:..أتلقي صوتَكِ بإحدى تلكَ الأغاني...قبل الممات......
لكن لا تذرفي الدمعات..لا تسمحي لحنجراتك بإطلاق الشهقات...
غني لي بسلامٍ لا بدموع تبلل الشفتان....لا بدموعٍ تحرِّق النبضات....
هــيَ: لا عليك...سأغني ..وأغني ..وأغني إن كانَ هـــذا يحييــك...
بدأت الفتاة بإطلاق أروَع أغنية لم ترحــم نفسها حينَ غنَّت تلكَ الأغنية... ..وكأنها تقولُ لهُ يا عشقيَّ المقتول....
قل لــــي أنكَ ستحيى...لا لن تموت....
وقتل الصمت صوتها...وأنهالت الـــدموع...وبدأت الشهقات الصامتة..
هــوَ :أيــنَ أنتِ...ويحَكِ...أفتحتِ أنهُرَ الدمعات..؟ يا لبؤسي..أأطلقتِ تلكَ الشهقات...؟ أسمحتي لصمت بقتلك..؟
وصرخَ مردداً اسمها..راجياً عودةَ صوتِها....والفتاة في صمتٍ مؤلــم..تخافُ الفاجعة...
وقال لها...أتبكين لأجلي..؟ وبدأ الصراخ وكأن نارً تحرق أعماقه....
هـــيَ: أنا هنا..لكن الشوق يقتلني...أخاف ان أُفجَعَ بك...
هـــوَ:ذاكَ الرحيلُ يريحني..يا نـــوري....يريحني..يا نورَ قلبــي....
هـــيَ: أأرتلُ لكَ القرآن.؟
هــوَ: نعم وبعد أن تنتهـــي أعلني مراسيمَ دفنــي...
هــيَ ستحيى...أقسم أنك ستحيى في أعماقي...فــي منفاً عن البشر...
المسكينة..هيَ لا تعلم أن الأمـــل أُجهِض أنه يرحلُ مبطئاً في الخطوات...
ويدير وجههُ عند كل مفرق ...ملوحاً بيديه..وصارخاً آن لخيوط النور ان تنجلي..وليخيِّم الظلام في جسدي...
هـــــوَ : أدركي يا فتاتـــي...أنا عاجز...أنا نصفُ حي...
بدأت تقرأُ لهُ سوراً من القرآن..وكأنها تقول له "أيتها النفسُ المطمئنة إرجعي إلـــى ربِـــكِ راضيةً مرضيَّة..."
ولم تهتم بما قال..ولم تدِّر لهُ بالاً حتــــى...
...............
.......
..
مرَّ وقتٌ ثمَّ قال لها....أتحبينني يا فتاة.؟ إذ كنتِ تحبيني..قوليها صارخةً..لتنثر العطر في حجرتــي...لتحيي كلمات عشقِكِ حنجرتــي...
لتأتي الملائكة وتسمعها بسحر صوتَكِ...ويتخذونَكِ من الحورِ العين....
بدأت تصرخها بألم....بحزنٍ.... وبدمع أسى.....
وأحسَّت تلكَ الفتاة..بأنهُ راحلٌ إلــــى البعيــد...البعيــد...
حيثُ لا سبيلَ للعــودة....
ثم صمتت ...قال أأدركتِ الأن .....؟أني راحلٌ يا فتاتي...
وبدأ يردد لها صلواتُ الحــب....تراتيلُ العشق...
وصوتهُ ينخفض..وينخفض...وينخفض...
ومن ثمَّ أختفـــى...
بدأت تــردد أيها الراحل..إلـــــى البلاد البعيدة..بلِّغ لهم ســــ لامي....
ولتُخبر الملائكة أني آتية....آتية....آتية...لا تسمح لهُم بملئ حجرتِكَ نساء من حوريّات ...
إنتــظرني...أُقســـم بنفسي أني آتية....
نثرتُ روحــي بينَ هذه لحروف...ودمــوعُ انثى بللت صفحتي...
تستعيدُ كلُ ذكرياتها الآن...قاتلتاً روحها غصباً....
وصمتت بعد بكائها...قالت..عاهدتهُ بعدم البكاء بعد رحيله..فكيفَ أبكي وأنا لا أخلِفُ العهود...
.......
تساؤلٌ راودنــي وأنا أكتبُ هذه الخاطرة...لنقارِن بينَ حبِها..وحبِ هذا الزمــن...
ألا نظلم قلبها حينَ نقول ....عن حبِ هذه الأيام حب.؟
لو أنَّ كلُ رجلٍ وفـــى بعهده...وكلُ امرأةٍ وفَّت بعهدها...
لكان كلُ من أحب.....أحب.....
هـــيَ أنثــى..وأنتِ أنثــى....فكيفَ تخونين يا من تدعين الحــب..وكيفَ تسكنين جسدكِ أكثرُ من روح..؟
هوَ رجُل وأنت رجُل..فكيف تخون وكيفَ تسكنُ في قلبِك ...أكثرُ من نزيلة؟
بقلمـــــي...لا تذرِف الدموع على كلماتــي..فهي ســـــنفونيةٌ من ذكريات أنثـــى...
سنفونيةٌ ذاتُ لحــنٍ مفقود..