نشيد النّار في أملي...
نشيج
القلب في جرحي وفي كفني..
آخر
مسمار يدقّ في وجعي
و
في نعشي وفي زمني...
حبّك
يا سيّدتي..أشقاني دهرا
وقلّما
في لحظة أسعدني...
في
صدري منه سخام دخّان وفي
عيني
و في شجوي وفي شجني...
حبّك
ورد و آس وشوق وأشواك
يدمي
مشا عري ويدي وقلبي
وبسمة
من عينيك تجرحني...
أكتب
سطرا بدمي على غصن أو على فنن
فيمحوه
تزاحم الدّمع في ولعي
فيغدو
في قعر مظلمة
تغريدا
و بلابل تمحقني
حبك
عصفور بلا أجنحة
يغرد
مرفرفا خلف الشّمس...
وعند
الغروب يزقزق يا وهني ..يا وهني...
أنت
في قلبي و في أزقّة كبدي
جمرة
آهة حرّى في صوتي..وفي عيني
وفي
كأسي وفي عطري وفي..سكني
مهاجرة
أبدا في صدري وفي ليلي وفي ولعي
أشدّ
شراع الرّحيل إلىمهجتي فينهشني
بريق
في عينيك متأجّجا كالجحيم
يحرق
حبّي و حنيني إليك ويحرقني
ألعق
جراحي على مهل
وأنزوي
خلف الغيم وأجمع أقلامي وأشرعتي
ويأتيني
وجهك بملامح أحفظها عن ظهر قلب
وفي
أحزان قلبي يغرقني....
وها
أنا أتبع دروب الشّمس ومعراجا
طويلا
من العذاب أتوكّأ على عصا حزن
وشجى
أحزاني يلفحني
حبّك
ورود صحراء تورق على عجل
حين
وابل العشق يغمرها ويطربني
وتدبل
على عجل ويذبل رحيقها فيلهمني
ويذبل
الذّبول اليانع ويذبلني
لا
تصدّقي رجع أصدائي
فأنا
لست صادقا فحسب
وبؤسي
لا يخترق حجب الغيب
فكل
هذا غباروهباء ونصب واحتيال وادّعاء
فلا
أحد..ولا حتى من أسرتني تصدّقني
لعلّ
صبري قبر في حديقة البائسين
تضمّني
إلي صدرها ظلمته
وفي
دروب المحبّين تزرعني
فأسمو
بحبّك كالسّنديان
أغصانه
تعانق قلب المساء
وتكبر
ظلاله كقلبي
فتباركني
السّماء وترحمني...
لعلّي
حين تتمزّق أشرعتي
وتغرق
في دمي وفي فؤادك
أصبح
روحا حرّة أو فراشة
تحنّ
إلىرحيق قلب
مصلوب
على فنن....
وفي
عيني سحب دخّان
وفي
أنيني الأبديّ مقلاع يقذفني
رماحا
في حنيني وفي شوقي
ورسالة
إلى آخر الأكوان يرسلني
فتقرأها
الملائك وتعلّقها
راية
وشاهدا على قبري
وبين
قلبين لحمة فيك توحّدني
فالقلب
بلا توأم فيك
بحر
خضمّ فيه أحرقت شراعي ودمعي
وتكسّرعلى
جناحه حطام عمري بكامله
وتحطّمت
على صخوره سفني
والبلبل
الغريب يشدو من أمد
الــــــــلـــّـيل
يا لــــيلى يعـــاتـــــــــــــبني"
كتبت يوم29 -04 -2011
بقلم عبد النــّـاصرا لتــّـواتي" جبران الصّغير"