كم تطلبون لصفقة الأحلام ... من وحي حرب تموز

كتبتها في حرب تموز 2006 وكنت وقتها لا أزال في خدمة الوطن

كم تطلبون لصفقة الأحلام
كم تطلبون لصفقة الأحلام
مليون طفلاً وامرأة وقليلاً من الشيوخ الهرام
كم تطلبون لصفقة الأحلام
مدناً وبلدات قرى ومآذن
وكنائساً ومدارساً
أم ترغبون ببعض المطارات والموانئ والمولدات
وحفنة من وسائل الإعلام
كم تطلبون لصفقة الأحلام
عفواً
لا ما قصدت بأنها الأخيرة
ولا الطويلة ولا القصيرة ولا المثيرة
لكنني لحماقتي قدرتها بالكلام
كم تدفعون؟
خمسون ؟ مائة؟ مائة وخمسون؟
كم تدفعون؟... مليون؟
أريدها نقداً وكل رزمة خمسون
أريدها مركزة
أريدها معززة
أريد أن أرى خطوطها المميزة
من البر من البحر من الجو لا يهمني
المهم أن تكون النتائج مقززة
وأنتبهوا جيداً
وعوا جيداً
أن كل صاروخ وقذيفة لا تصيب
ليس لها من إتفاقنا نصيب
أريد بكل قذيفة مدفوعة الثمن إصابة
طفلاً, إمرأة, شيخا,ً رجلاً
المهم أن تصيب
سيارة, طيارة, حانة, دراجة
المهم أن تصيب
بشراً, حجراً, شجراً, عشباً
المهم أن تصيب
عربياً, أجنبياً, مسلما,ً مسيحياً
المهم أن تصيب
ولكم بكل إصابة مميزة مكافأة
لكم بكل طفل رضيع ..أربعة
وبكل طفل معاق ..سبعة
وبكل شيخ هرم ..تسعة
وبكل إمرأة حامل ..خمسون
ولست أدري
قد تنتهي الأهداف وأنتم تدفعون
لكن عقدي واضح وستدفعون
فاحذروا من غضبتي واحذروا إثارتي
فإن انتهيتم من الأهداف قد تنتهون
وإن لم تنتهي الأهداف وأنتم تدفعون
فأحذروا .. قد تنتهون
ليس تهديداً ولا وعيداً
فانتم من وضع الخطة وأنتم تنفذون
لكنني لسذاجتي أخاف عليكم
وكيف لا أخاف وأنتم تدفعون
ونصيبي من الصفقة قد تجاوز المليون
لكنها نصيحتي
وأنا أخاف أن يجف النفط وأنتم تدفعون
ويطير الغاز وأنتم تدفعون
وتضمحل عقولكم وأنتم تدفعون
وأخاف أن ينتهي المغفلون من أمتي وأنتم تدفعون
وهل ينتهون؟؟
فادفعوا وادفعوا و ادفعوا
ونحن نراكم ونراقب ما تفعلون
وتذكروا أننا بما تدفعون مدفوعون
فهو المخاض إذاً وأنتم الخائضون