ربما في بيت يختنق بالدخان وتتنفس فيه العربدة ويغص بالشبان وبشابات جميعهم بالمصادفة الضياع الذي سموه خطأ تحررا,,,,,
التقت به "...
أو ربما في أحد المقاهي المتكاثرة في المدينة.......وكان مع اصدقائه يحتسون القهوة في انتظار وجوه مشرقة قد تهل مثل أوراق اليانصيب.........
وكانت مع مجموعة من رفيقاتها الصبايا اللواتي لامانع ليهن من أن يكن في قصص الحب والعشق وريقات يانصيب ......نادرا ماتربح وخاسرة على الأغلب ونهايتها الحتمية التمزيق......
نعم ربما في أحد المقاهي .....تراقصت النظرات وتطايرت فوق الكراسي الكلمات.......وببساطة توحدت الطاولات...
وربما في سيارة أحدهم وقد جاءت مع صديقة لها أو أكثر ..... وكان هو معه صديق أو زميل ........
وبسرعة فائقة تخطت سرعة التعارف وتجاوزتها ......نشأت العلاقة بينهما ........كأنما ليتحديا بها سرعة السيارة المتهورة .....وربما وربما ...... المهم أنهما تعارفا في جو مادي صاخب خال من العاطفة ومن الحب ....... وبالطبع فإن العلاقة الحسية التي نشأت بينهما لاعاطفة فيها ولاحب .......ولما كانت الصبية نضرة وحلوة وتملك الوقت الكافي الذي يجعلها تقول للشاب عندما يناديها ((شبيك لبيك))
ولما كان الشاب قد أسمعها أنه لايفكر في الزواج اطلاقا ولم يلمس عندها أي اعتراض أو أي امتعاض ...... فقد رحب بهذه العلاقة المريحة التي لاتكلفه شيئا.....وتستمر الفترة التي يحددها هو ...
والمصيبة هي أن الفتاة التي لاتبغي الا الزواج رضيت ايضا بهذه الحالة المهينة لها .......ذلك لانها أقنعت نفسها خطأ بأن الشاب يحبها إنما هو اصلا لا يبغي الزواج ......وإنه فيما لو فكر في الزواج فهو لن يتزوج غيرها
نعم ... المصيبة هي أن الفتاة لاتفهم _ وإن فهمت تجاهلت _ أن الرجل أو الشاب عندما يقول لامرأة او فتاة يعاشرها ويدعي حبها ((أنا لا أريد الزواج ......)) فهذا معناه بالحرف : ((أنا لاأريد الزواج بك أنت بالذات ))
لأنه لايوجد على الأرض رجل لايريد الزواج اذا ماوجدت أمامه المراة التي تناسبه ..... المرأة التي تقنعه.....بل المرأة التي يحبها فعلا .........
وبقيت هذه الصبية الحلوة التي لاغاية لها الا الزواج مع الشاب الذي يريد أن يتزوجها ......
بقيت معه متجاهلة الإهانة ......
لكنه هو ابتدأ يحس بأنها عبء عليه وعائق في طريق مستقبله .
من ناحية لأنه ربما تعرف الى فتيات اخريات هن أيضا نضرات وحلوات ويملكن الوقت الكافي ليفسحنه عند أقدامه ... وطاب له التغيير خصوصا وأن علاقته بالصبية غير مبنية على العاطفة .....
فالعاطفة تظل في هذه القصص ...... وحدها الاساس المتين .......
ومن ناحية ثانية ربما لأنه خلال هذه الفترة رتب أموره وهيأ مستقبله وصار يحن إلى الاستقرار وإلى بناء بيت الزوجية .....
والمعروف أن الشاب في بلادنا لايتزوج بفتاة كانت له معها علاقة .....خصوصا اذا كانت هذه العلاقة قد نشأت فيأجواء مادية بحتة مملوءة بالدخان وخالية من العاطفة والحب...
وكي ينهي الشاب علاقته بهذه الصبية دون أن يجرحها قال لها :. يجب أن نفترق فأنت أصبحت على أبواب الزواج وأنا لاأريد أن أقف في وجهك فأنا كما تعلمين وكما قلت مرارا لك لاأفكر في الزواج ولاأريد أن أتزوج.....
فأجابته الصبية على الفور بالكذبة الكبرى: أنا أيضا لاافكر بالزواج ولا أريد أن أتزوج ؟؟
وظنت نفسها ذكية ....
ظنت نفسها لعبت لعبته ........ وغلبته فيها وضمن بقاءها إلى جانبه ولكنها فوجئت بعد فترة بالأصدقاء يخبرونها بأن صديقها تزوج من ابنة خالته او عمته او بقريبة من قريباته ......أو بأية فتاة ليس له بها أية علاقة سابقة.....
القصة تنتهي هنا .....
تسالينني أيتها الصبية الحلوة ...لماذا تحدث هذه القصة يوميا مع صبايا اليوم .....؟
لماذا يعشن كل هذا الفشل المهين ؟
لاتعاتبي الرجل أو الشاب يا صديقتي الشابة ........
فإذا كان الشاب في بلادنا لم يتحرر ......فإن الفتاة للأسف تمارس لعبة خاطئة وتسميها التحرر.........
هناك شعرة فاصلة بين التحرر وبين الرخص ...بين التحرر وبين الأبتذال.....
هذه الشعرة هي في الواقع هوة مخيفة مخيفة .....
لكن صبية اليوم لم تر الشعرة للأسف فأضاعت الحدود ......
ماهو التحرر أيها الحلوة ؟
سنتحدث عنه مطولا ياصديقتي في الرسالة المقبلة
من كتاب
ذكريات المستقبل
كوليت خوري
التقت به "...
أو ربما في أحد المقاهي المتكاثرة في المدينة.......وكان مع اصدقائه يحتسون القهوة في انتظار وجوه مشرقة قد تهل مثل أوراق اليانصيب.........
وكانت مع مجموعة من رفيقاتها الصبايا اللواتي لامانع ليهن من أن يكن في قصص الحب والعشق وريقات يانصيب ......نادرا ماتربح وخاسرة على الأغلب ونهايتها الحتمية التمزيق......
نعم ربما في أحد المقاهي .....تراقصت النظرات وتطايرت فوق الكراسي الكلمات.......وببساطة توحدت الطاولات...
وربما في سيارة أحدهم وقد جاءت مع صديقة لها أو أكثر ..... وكان هو معه صديق أو زميل ........
وبسرعة فائقة تخطت سرعة التعارف وتجاوزتها ......نشأت العلاقة بينهما ........كأنما ليتحديا بها سرعة السيارة المتهورة .....وربما وربما ...... المهم أنهما تعارفا في جو مادي صاخب خال من العاطفة ومن الحب ....... وبالطبع فإن العلاقة الحسية التي نشأت بينهما لاعاطفة فيها ولاحب .......ولما كانت الصبية نضرة وحلوة وتملك الوقت الكافي الذي يجعلها تقول للشاب عندما يناديها ((شبيك لبيك))
ولما كان الشاب قد أسمعها أنه لايفكر في الزواج اطلاقا ولم يلمس عندها أي اعتراض أو أي امتعاض ...... فقد رحب بهذه العلاقة المريحة التي لاتكلفه شيئا.....وتستمر الفترة التي يحددها هو ...
والمصيبة هي أن الفتاة التي لاتبغي الا الزواج رضيت ايضا بهذه الحالة المهينة لها .......ذلك لانها أقنعت نفسها خطأ بأن الشاب يحبها إنما هو اصلا لا يبغي الزواج ......وإنه فيما لو فكر في الزواج فهو لن يتزوج غيرها
نعم ... المصيبة هي أن الفتاة لاتفهم _ وإن فهمت تجاهلت _ أن الرجل أو الشاب عندما يقول لامرأة او فتاة يعاشرها ويدعي حبها ((أنا لا أريد الزواج ......)) فهذا معناه بالحرف : ((أنا لاأريد الزواج بك أنت بالذات ))
لأنه لايوجد على الأرض رجل لايريد الزواج اذا ماوجدت أمامه المراة التي تناسبه ..... المرأة التي تقنعه.....بل المرأة التي يحبها فعلا .........
وبقيت هذه الصبية الحلوة التي لاغاية لها الا الزواج مع الشاب الذي يريد أن يتزوجها ......
بقيت معه متجاهلة الإهانة ......
لكنه هو ابتدأ يحس بأنها عبء عليه وعائق في طريق مستقبله .
من ناحية لأنه ربما تعرف الى فتيات اخريات هن أيضا نضرات وحلوات ويملكن الوقت الكافي ليفسحنه عند أقدامه ... وطاب له التغيير خصوصا وأن علاقته بالصبية غير مبنية على العاطفة .....
فالعاطفة تظل في هذه القصص ...... وحدها الاساس المتين .......
ومن ناحية ثانية ربما لأنه خلال هذه الفترة رتب أموره وهيأ مستقبله وصار يحن إلى الاستقرار وإلى بناء بيت الزوجية .....
والمعروف أن الشاب في بلادنا لايتزوج بفتاة كانت له معها علاقة .....خصوصا اذا كانت هذه العلاقة قد نشأت فيأجواء مادية بحتة مملوءة بالدخان وخالية من العاطفة والحب...
وكي ينهي الشاب علاقته بهذه الصبية دون أن يجرحها قال لها :. يجب أن نفترق فأنت أصبحت على أبواب الزواج وأنا لاأريد أن أقف في وجهك فأنا كما تعلمين وكما قلت مرارا لك لاأفكر في الزواج ولاأريد أن أتزوج.....
فأجابته الصبية على الفور بالكذبة الكبرى: أنا أيضا لاافكر بالزواج ولا أريد أن أتزوج ؟؟
وظنت نفسها ذكية ....
ظنت نفسها لعبت لعبته ........ وغلبته فيها وضمن بقاءها إلى جانبه ولكنها فوجئت بعد فترة بالأصدقاء يخبرونها بأن صديقها تزوج من ابنة خالته او عمته او بقريبة من قريباته ......أو بأية فتاة ليس له بها أية علاقة سابقة.....
القصة تنتهي هنا .....
تسالينني أيتها الصبية الحلوة ...لماذا تحدث هذه القصة يوميا مع صبايا اليوم .....؟
لماذا يعشن كل هذا الفشل المهين ؟
لاتعاتبي الرجل أو الشاب يا صديقتي الشابة ........
فإذا كان الشاب في بلادنا لم يتحرر ......فإن الفتاة للأسف تمارس لعبة خاطئة وتسميها التحرر.........
هناك شعرة فاصلة بين التحرر وبين الرخص ...بين التحرر وبين الأبتذال.....
هذه الشعرة هي في الواقع هوة مخيفة مخيفة .....
لكن صبية اليوم لم تر الشعرة للأسف فأضاعت الحدود ......
ماهو التحرر أيها الحلوة ؟
سنتحدث عنه مطولا ياصديقتي في الرسالة المقبلة
من كتاب
ذكريات المستقبل
كوليت خوري