ظل الانبعاث من الرماد لأمته الخاسرة ، هو الديدن الذي ظل يحرك تجربة خليل حاوي الشعرية،
وظل الامل بالنهوض من الكبوة، يضيء له الطريق إلى أن تكسّر هذا الأمل عندما اجتاحت جحافل
الغزو الصهيوني لبنان في عام 1982 فلم يحتمل حاوي ما آلت إليه حال أمته فأنهى حياته ببندقية
صيد على شرفة منزله وذكر في وصيته أنه اختار الشرفة ليريح أمه العجوز من عناء تنظيف دمائه
وكان حاوي يؤمن بفكرة الانبعاث الحضاري.وأن ما تعيشه الأمة من وهن حالة مؤقتة
وأن ولادة ثانية تنتظرها في الطريق.واستثمر الأسطورية التموزية كحل شعري لخروج الأمة
من حال العقم والموت ومن قصيدته (بعد الجليد) اخترت لكم هذه المقتطفات
عندما ماتتْ عروقُ الأرضِ في عصرِ الجليدْ
مات فينا كلُّ عِرْقٍ
يبستْ أعضاؤنا لحمًا قديدْ
عَبثًا كُنَّا نصدُّ الريحَ والليْلَ الحزينا
ونداري رعشةً مقطوعةَ الأنفاسِ فينا,
رعشةَ الموتِ الأكيدْ
في خلايا العظمِ, في سرِّ الخلايا
في لُهاثِ الشمسِ, في صحو المرايا
في صريرِ البابِ, في أقبيَةِ الغَلَّةِ, في الخمرةِ,
في ما ترشحُ الجدرانُ من ماءِ الصَديدْ
رعشةُ الموت الأكيدْ
*****
يا إلهَ الخصبِ, يا بعلاً يفض التربةَ العاقِرَ
يا شمسَ الحصيدْ
يا إلهًا ينفضُ القبرَ ويا فِصْحًا مجيد,
أنتَ يا تموزُ, يا شمسَ الحصيدْ
نَجِّنا, نجِّ عروقَ الأرضِ
من عُقْمٍ دَهاها ودهانا
أَدْفئِ المَوتَى الحزانى
والجلاميدَ العَبيدْ
عَبْرَ صحراءِ الجليدْ
أَنتَ يا تمُّوزُ, يا شمسَ الحصيدْ.
*****
إنْ يكنْ, ربَّاهُ لا يُحيي عروقَ الميِّتينا
غيرُ نارٍ تلدُ العنقاءَ, نارْ
تتغذَّى من رمادِ الموتِ فينا,
في القرارْ,
فَلْنعانِ من جحيمِ النارِ ما يمنحُنا البعثَ اليَقينا
*****
يا إِله الخصبِ, يا تمُّوزُ, يا شمسَ الحصيدْ
بارِكِ الأرضَ التي تُعطي رجالاً
أقوياءَ الصُّلبِ نسلاً لا يَبيدْ
يَرثونَ الأرضَ للدهرِ الأبيدْ
باركِ النَسل العَتيدْ
باركِ النَسل العَتيدْ
باركِ النَسلَ العتيدْ
يا إله الخصبِ, يا تموزُ, يا شمسَ الحصيدْ
وظل الامل بالنهوض من الكبوة، يضيء له الطريق إلى أن تكسّر هذا الأمل عندما اجتاحت جحافل
الغزو الصهيوني لبنان في عام 1982 فلم يحتمل حاوي ما آلت إليه حال أمته فأنهى حياته ببندقية
صيد على شرفة منزله وذكر في وصيته أنه اختار الشرفة ليريح أمه العجوز من عناء تنظيف دمائه
وكان حاوي يؤمن بفكرة الانبعاث الحضاري.وأن ما تعيشه الأمة من وهن حالة مؤقتة
وأن ولادة ثانية تنتظرها في الطريق.واستثمر الأسطورية التموزية كحل شعري لخروج الأمة
من حال العقم والموت ومن قصيدته (بعد الجليد) اخترت لكم هذه المقتطفات
عندما ماتتْ عروقُ الأرضِ في عصرِ الجليدْ
مات فينا كلُّ عِرْقٍ
يبستْ أعضاؤنا لحمًا قديدْ
عَبثًا كُنَّا نصدُّ الريحَ والليْلَ الحزينا
ونداري رعشةً مقطوعةَ الأنفاسِ فينا,
رعشةَ الموتِ الأكيدْ
في خلايا العظمِ, في سرِّ الخلايا
في لُهاثِ الشمسِ, في صحو المرايا
في صريرِ البابِ, في أقبيَةِ الغَلَّةِ, في الخمرةِ,
في ما ترشحُ الجدرانُ من ماءِ الصَديدْ
رعشةُ الموت الأكيدْ
*****
يا إلهَ الخصبِ, يا بعلاً يفض التربةَ العاقِرَ
يا شمسَ الحصيدْ
يا إلهًا ينفضُ القبرَ ويا فِصْحًا مجيد,
أنتَ يا تموزُ, يا شمسَ الحصيدْ
نَجِّنا, نجِّ عروقَ الأرضِ
من عُقْمٍ دَهاها ودهانا
أَدْفئِ المَوتَى الحزانى
والجلاميدَ العَبيدْ
عَبْرَ صحراءِ الجليدْ
أَنتَ يا تمُّوزُ, يا شمسَ الحصيدْ.
*****
إنْ يكنْ, ربَّاهُ لا يُحيي عروقَ الميِّتينا
غيرُ نارٍ تلدُ العنقاءَ, نارْ
تتغذَّى من رمادِ الموتِ فينا,
في القرارْ,
فَلْنعانِ من جحيمِ النارِ ما يمنحُنا البعثَ اليَقينا
*****
يا إِله الخصبِ, يا تمُّوزُ, يا شمسَ الحصيدْ
بارِكِ الأرضَ التي تُعطي رجالاً
أقوياءَ الصُّلبِ نسلاً لا يَبيدْ
يَرثونَ الأرضَ للدهرِ الأبيدْ
باركِ النَسل العَتيدْ
باركِ النَسل العَتيدْ
باركِ النَسلَ العتيدْ
يا إله الخصبِ, يا تموزُ, يا شمسَ الحصيدْ