نورس علي
الأحد 31 أيار 2009مجموعة من الأعمال والمشاريع الهامة يقوم بتنفيذها حالياً مجلس مدينة "بانياس" والتي تسهم في زيادة جمالية المدينة وتقديم الخدمات لسكانها بشكل أفضل ومنها عملية رصف ساحة السمك الواقعة بجانب جامع "البحر" وشق العديد من الطرق التنظيمية التي تصل بين الأحياء المتواجدة بالقرب من سوق الهال والكورنيش الجنوبي للمدينة.
وخلال الجولة التي قام بها eTartus إلى موقعي العمل في الساحة وعلى الكورنيش التقينا السيد "أحمد موسى" أحد أصحاب محلات بيع السمك المتواجدة في الساحة حيث قال: «لم نكن قادرين قبل عملية رصف الساحة على تنظيف محلاتنا بشكل جيد بسبب الحفر التي تستقر فيها المياه الناتجة عن الأسماك والتي تمنع وصولها إلى المصارف الموجودة على جانب الطريق لتنتج روائح كريهة تزعج أصحاب المحلات والسكان المجاورين ولكن اليوم بعد العمل الذي قامت به البلدية أصبح كل منا في كل يوم وبعد الانتهاء من العمل يقوم بواجبه في غسل الرصيف والساحة أمام محله لتحافظ على جمالها ونظافتها بعد أن أصبحت الساحة وأرصفتها معبدة».
أما السيد "توفيق رخامية" صاحب "مسمكة رخامية" يقول: «لقد عانينا كثيراً في الماضي من القوارض التي كانت موجودة في الساحة بكثرة بسبب المياه الملوثة المتجمعة في الحفر والمصارف ولكن الآن بدأت أعدادها تخف بعد تعزيل المصارف وتبليط الساحة حيث سيقومون أيضاً بوضع
جزء من الشوارع المعبدة والجاهزة تقريباً |
وللتعرف على هذا المشروع والمشاريع الأخرى التقينا بتاريخ "27/5/2009" المهندس "مروان عصفورة" رئيس الدائرة الفنية في مجلس مدينة "بانياس" الذي حدثنا قائلاً: «كنا نعاني من بعض المشاكل في منطقة ساحة السمك التي كانت تفتقر لجملة من الخدمات, فالروائح الكريهة تملأ المكان إضافة إلى الحفر المملوءة بمياه الأسماك وقد قمنا برصف وتبليط الساحة والرصيف بحجر بازلتي خاص أحضرناه من "السويداء" عن طريق متعهد استلم المشروع إضافة إلى إعادة هيكلة المصارف المطرية فيها وذلك ضمن مساحة "650" متر مربع بقيمة عقدية حوالي "800" ألف ليرة سورية».
وعن مجموعة الطرق التي يتم تنفيذها من داخل المدينة غرب سوق الهال باتجاه الكورنيش البحري الجنوبي يقول السيد "مروان": «في المنطقة التنظيمية الواقعة غرب سوق الهال يوجد عدد من الأبنية السكنية غير المخدمة وهي بحاجة إلى شبكة
تحديد أرصفة الشوارع الجديدة |
ويقول السيد "يحيى عبد اللطيف جوهر" أحد سكان المنطقة الواقعة غرب سوق الهال: «كنا نعاني من الغبار الكثيف في فصل الصيف والوحل في فصل الشتاء حتى السيارات لا تصل إلى منازلنا فنضطر للسير إلى الطريق العام سواء طلبنا سيارات الأجرة أو أردنا ركوب سيارات النقل العامة "الميكروباصات" وإذا أردنا الوصول إلى منازلنا بالسيارة علينا دفع العداد عدادين إضافة إلى معاناة الأطفال الذين يذهبون إلى مدارسهم فالغبار ينتظرهم صيفاً والوحل يغطي أحذيتهم شتاء، ولكن الآن الحمد لله تحقق الحلم بعد "10" سنوات فأصبحنا نسير على شوارع معبدة وراقية ونظيفة حيث أن الشارع يكاد يصل إلى كل منزل تقريباً إضافة للحديقة التي تم تخصيص موقع لها هنا أمام المنزل في المنتصف والتي ستكون ملعباً للأطفال ومكان استجمام للكبار، ناهيك عن الأرصفة التي سيتم تبليطها على جانبي كل شارع».