حتّى المناطق القطبيّة البعيدة بدأ التلوّث البيئي يصل إليها والهواء القطبي الذي كان نقيّاً أصبح في الوقت
الحاضر مشبعاً بأبخرة الكبريت والكربون التي تصدرها مداخن المصانع وتنقلها الرياح إلى هناك
ومؤخّراً بدأ ضباب رمادي يظهر في آفاق ألاسكافي الشتاء والربيع
وليس اللوم كلّه يقع على الإنسان إذ أن المناطق القطبية تتميّز بجو جاف حيث لا تسقط أيّة أمطار لتنظيف
الهواء . بالإضافة إلى أن المحيط القطبي يساهم أسضاً في عمليّة التلوّث إذ تصدر منه مادة البرومين بسبب
الطحالب الحمراء الموجودة فيه ويمكن لهذه المادة أن تلحق الضّرر بطبقة الأوزون التي تحمي جو الأرض
من الإشعاعات المضرّة التي تصدر عن الشمس ( الأشعّة فوق البنفسجيّة ) وكذلك تزداد معدّلات الكبريت
الذي يحدث تلوّثاً في الهواء لأسباب طبيعيّة منها ثوران البراكين
_____________________________
من مكتبتي