حبيبتي ....
طلبت مني البارحة يا قمري أن أكتب لك رسالة وتذرعت بأسباب شتى أولها جمال الكلمات المكتوبة وقوة المشاعر على الورق حيث يضيع بريق الحب على الهاتف وثانيها أنك مللت الروتين وثالثها رغبتك في أن أنفذ لك رغبتك .... ومن يستطيع تنفيذ رغبات امرأة ؟؟؟؟؟ ومن يستطيع إرضاء امرأة ؟؟؟؟؟
وقلتُ لك إن الرسالة تكون بين اثنين قد فرقت بينهما أرض ومسافة
فقلتِ : وهل تجد اثنين قد فرق بينهما رجالٌ ونساءٌ أكثر منا ؟؟؟؟
وقلتُ لك : إن توصيل الرسالة أمر صعب وعسير وتعرفين أنت العيون والألسن
فقلتِ : من أراد عسلاً فلا يهمه لسعٌ
وقلتُ لك: ماذا أكتب في رسالةٍ بعد هذا العمر ؟
فقلتِ: اكتب أحاسيسك نحوي واعتبر أنك تخاطبني للمرة الأولى
وهل من العدل أن نحصر أحاسيسنا في مساحة محدودة من الورق الأبيض المزخرف بالحبر ؟ إن أحاسيسنا لا يمكن أن تكتب وليس بالإمكان تحديده . فهذا إجحاف بحق تكويننا النفسي. إن أحاسيسنا أكبر . أكبر من أن تحدها مساحة وشكل
ثم ماذا أكتب لك ؟ هل تريدين أن أكتب بأني أحبك وأعشقك وأهيم بك ؟ لا....
فالحب والعشق أعلى من أن تدنسه بالكلمات المرئية والمسموعة والمقروءة . هي فقط صلوات وقداديس تُتلى في محاريب الأرواح لا بالحركات الجسدية الروتينية.ماذا أكتب لك هل أكتب عن الشوق والحنين ؟ لا أعتقد أن ورقاً ما قد يتحمل هذه الأكوام الضخمة من الشوق والحنين .ثم إن أصابعي وقلمي لن يتحملوا حرارة الشوق ..... وسيذوب القلم .
ماذا أكتب لك ؟ وكان من قبلنا قد وَصَفوا وصفُوا كثيرا من الكلمات . واستشعروا حتى انتهى الشعر واستنثروا حتى بلي النثر. وحفلت قصصهم ورواياتهم بأساطير العاشقين ونجوم المحبين. ماذا أكتب لك؟
وقد استهلك من كان قبلنا الكلام وحلبوا اللغات حتى تركوها عجفاء لا لبن فيها ولا نضارة.....
لقد أصبحت حروفنا...... يا حياتي ...... مكررة رتيبة مستهلكة.
ورغم هذا فلست أول العاشقين ولن أكون آخرهم وقد قررت أن أكتب لك ..... رسالة تنفيذا لرغبتك الطفولية المشاغبة.
كنت أنوي أن أكتب لك رسالة من ألف كلمة وعندما كتبت أول كلمة رأيتها تحمل ألف معنى.... فاكتفيت بكلمتي الألفية هذه . رسالتي هذه نقشتها نقشاً على صخرة كانت صماء فلما أودعتها رسالتي أصبحت قلباً أحمراً يضخ الحياة بصخب عظيم له صوت الشلال الهادر.كتبت لك رسالتي هذه من ستة أحرف متصلة تشكل كلمة من ألف معنى. هل رأيت أو سمعت بكلمة سداسية الأحرف في أي لغة من لغات العالم لها ألف معنى ؟؟ أما أنا فقد وجدتها ورأيت فيها الضوء المنير في آخر نفق حياتي حيث مُستقري ومُقامي ..... حين يضع الرحالة رحله بعد طول سَفر.
وتسأليني مرارا وتكرارا عن هذه الرسالة السرية وأقول ستجديها في كيانك أنت حين تثقين بنفسك و بي وبرابطتنا المقدسة .
وتسألين
آه ما أكثر أسئلة النساء وٌول تدبر وتفكري ...ولكن ما أسرع عجز النساء
ستشكين .... تتغيظين .... تتحاملين... أليست حياة المرأة كلها تحامل وغيظ وشك ؟؟ ثم نوم حذرٌ وهدوء مترقب يقظ .
وقلت بسط رسالتك وسهل كلماتك ... وهل تجد النساءُ أروع من السهل الممتنع ؟ تريدين حياتي أمامك كتاب مفتوح ولكن حياتي يا حياتي أعمق من البئر المظلم أسراري غامضة كثيرة أنصحك بالتسلح . غاباتي خطيرة أوصيك بالتيقظ .... أدغالي مسحورة أوصيك بالحذر وقصوري مسكونة .. فلا تقربي الخطر . أوصيك بالتمائم فدروبي شريرة. أوصيك بالجدِ فحياتي مُتعبة ومسالكها وعرة شديدة الانحدار.
وتتغاضين عن كل هذا وتعودين سيرتك الأولى .............. وتسألين.
وأقول لك كلمتي رغم كل سريتها وقدسيتها تبقى .......... مجرد رسالة .
طلبت مني البارحة يا قمري أن أكتب لك رسالة وتذرعت بأسباب شتى أولها جمال الكلمات المكتوبة وقوة المشاعر على الورق حيث يضيع بريق الحب على الهاتف وثانيها أنك مللت الروتين وثالثها رغبتك في أن أنفذ لك رغبتك .... ومن يستطيع تنفيذ رغبات امرأة ؟؟؟؟؟ ومن يستطيع إرضاء امرأة ؟؟؟؟؟
وقلتُ لك إن الرسالة تكون بين اثنين قد فرقت بينهما أرض ومسافة
فقلتِ : وهل تجد اثنين قد فرق بينهما رجالٌ ونساءٌ أكثر منا ؟؟؟؟
وقلتُ لك : إن توصيل الرسالة أمر صعب وعسير وتعرفين أنت العيون والألسن
فقلتِ : من أراد عسلاً فلا يهمه لسعٌ
وقلتُ لك: ماذا أكتب في رسالةٍ بعد هذا العمر ؟
فقلتِ: اكتب أحاسيسك نحوي واعتبر أنك تخاطبني للمرة الأولى
وهل من العدل أن نحصر أحاسيسنا في مساحة محدودة من الورق الأبيض المزخرف بالحبر ؟ إن أحاسيسنا لا يمكن أن تكتب وليس بالإمكان تحديده . فهذا إجحاف بحق تكويننا النفسي. إن أحاسيسنا أكبر . أكبر من أن تحدها مساحة وشكل
ثم ماذا أكتب لك ؟ هل تريدين أن أكتب بأني أحبك وأعشقك وأهيم بك ؟ لا....
فالحب والعشق أعلى من أن تدنسه بالكلمات المرئية والمسموعة والمقروءة . هي فقط صلوات وقداديس تُتلى في محاريب الأرواح لا بالحركات الجسدية الروتينية.ماذا أكتب لك هل أكتب عن الشوق والحنين ؟ لا أعتقد أن ورقاً ما قد يتحمل هذه الأكوام الضخمة من الشوق والحنين .ثم إن أصابعي وقلمي لن يتحملوا حرارة الشوق ..... وسيذوب القلم .
ماذا أكتب لك ؟ وكان من قبلنا قد وَصَفوا وصفُوا كثيرا من الكلمات . واستشعروا حتى انتهى الشعر واستنثروا حتى بلي النثر. وحفلت قصصهم ورواياتهم بأساطير العاشقين ونجوم المحبين. ماذا أكتب لك؟
وقد استهلك من كان قبلنا الكلام وحلبوا اللغات حتى تركوها عجفاء لا لبن فيها ولا نضارة.....
لقد أصبحت حروفنا...... يا حياتي ...... مكررة رتيبة مستهلكة.
ورغم هذا فلست أول العاشقين ولن أكون آخرهم وقد قررت أن أكتب لك ..... رسالة تنفيذا لرغبتك الطفولية المشاغبة.
كنت أنوي أن أكتب لك رسالة من ألف كلمة وعندما كتبت أول كلمة رأيتها تحمل ألف معنى.... فاكتفيت بكلمتي الألفية هذه . رسالتي هذه نقشتها نقشاً على صخرة كانت صماء فلما أودعتها رسالتي أصبحت قلباً أحمراً يضخ الحياة بصخب عظيم له صوت الشلال الهادر.كتبت لك رسالتي هذه من ستة أحرف متصلة تشكل كلمة من ألف معنى. هل رأيت أو سمعت بكلمة سداسية الأحرف في أي لغة من لغات العالم لها ألف معنى ؟؟ أما أنا فقد وجدتها ورأيت فيها الضوء المنير في آخر نفق حياتي حيث مُستقري ومُقامي ..... حين يضع الرحالة رحله بعد طول سَفر.
وتسأليني مرارا وتكرارا عن هذه الرسالة السرية وأقول ستجديها في كيانك أنت حين تثقين بنفسك و بي وبرابطتنا المقدسة .
وتسألين
آه ما أكثر أسئلة النساء وٌول تدبر وتفكري ...ولكن ما أسرع عجز النساء
ستشكين .... تتغيظين .... تتحاملين... أليست حياة المرأة كلها تحامل وغيظ وشك ؟؟ ثم نوم حذرٌ وهدوء مترقب يقظ .
وقلت بسط رسالتك وسهل كلماتك ... وهل تجد النساءُ أروع من السهل الممتنع ؟ تريدين حياتي أمامك كتاب مفتوح ولكن حياتي يا حياتي أعمق من البئر المظلم أسراري غامضة كثيرة أنصحك بالتسلح . غاباتي خطيرة أوصيك بالتيقظ .... أدغالي مسحورة أوصيك بالحذر وقصوري مسكونة .. فلا تقربي الخطر . أوصيك بالتمائم فدروبي شريرة. أوصيك بالجدِ فحياتي مُتعبة ومسالكها وعرة شديدة الانحدار.
وتتغاضين عن كل هذا وتعودين سيرتك الأولى .............. وتسألين.
وأقول لك كلمتي رغم كل سريتها وقدسيتها تبقى .......... مجرد رسالة .
بقلمي 2006