لا للمنظار

لقد اختار بعض الناس النظر الى الحياة بمنظار وردي الون و اختار اخرون النظر اليها بمنظار اسود لماذا لا ننظر الى الحياة بواقعيه و نسمي الاشياء بمسمياتها
فاذا قدم لنا احدهم ورده لا نسارع الى القول انه يعشقنا ولا يستطيع الحياة بدوننا و لا نقول انه انهى حياة ورده و قدم لنا الموت بغلاف جميل فكما انهى حياة هذه الورده سينهي حياتنا
لما لا نقول فقط انه يحاول ان يعبر مشاعره
لماذا اذا رزقنا الله طفل نسارع للحلم بما سيكون عليه في المستقبل طبيب......................مهندس
او نتعب في التفكير بمصروفه و اننا قضينا عليه باحضاره الى هذه الحياة
لماذا لا نفرح فقط و نعيش كل لحظه بدون منظار نعيش يومنا بافراحه واحزانه فلكل لحظه جمالها

جميل جداً ما كتبتي صديقتي ولكن:
من الطبيعي والصحي لنا النظر بالمناظير الثلاثة على ما أعتقد لأن الحياة تتطلب منا ذلك
فنحن ننظر بالمنظار الوردي لمستقبلنا لنحافظ على الأمل وعلى حركة الدماء المتدفقة في عروقنا
نحن ننظر بالمنظار الأسود لماضينا أملاً منا بأن يكون ما هو قادم أكثر بياضاً وأفضل مما مضى
نحن ننظر بمنظار الواقع لواقعنا لنعرف كيف نستفيد منه في تحقيق مستقبل وردي وتلافي أخطاء ماضي أسود مهما كان جيداً بالنسبة لنا فالتفائل بالخير طريقنا لإيجاده

ليس من المقبول دائماً العمل بتجاهل الأمور وأهميتها فالاحتياط للمستقبل ضروري وعلينا دائماً أن نفكر في مساحات المسؤولية التي علينا
علينا أن نفكر بالآخرين ومستقبلهم قبل أن نفكر بأنفسنا أحياناً وذلك ضمن مساحات المسؤولية
. مهما جلب هذا علينا من الهم والغم فالحياة تتطلب ذلك ولكن هذا لا يعني أن نعقد الأمور ونحطم المساحات
.
ودمتم على أمل

لماذا لا ننظر الى الحياة بواقعيه و نسمي الاشياء بمسمياتها
لان الواقع نفسة يفرض علينا ان لاننظر للاشياء بالواقعية التي تحدثتي عنها فالواقع ماهو الاتمهيد للمستقبل وكل تصرف يحدث في الواقع الحالي له نتائج واثار في المستقبل
فمن يهديني وردة فهو اما يحبني واما يريد مصلحة مني ولا اظن بانه يعبر عن مشاعر اخرى خصوصا في هذه الايام التي تغيرت فيها كل المعاير وزورت كل المسميات
شكرا نيرفانا

الحياة مغامره لا بد ان نعيشها فلا نندم على ما مضى لانه ليس بيدينا تغيره و لا نخطط لمستقبل الله كتبه لنا و نحن لا نزال في ارحام امهاتنا
و لا نتفائل كثيرا بان ما هو قادم خير ولكن نتعلم من الماضي فكما قلت الحياة مغامره