ياريت...انت وأنا بالبيت...شي بيت أبعد بيت..
ولكنني..كنت أحلمُ بنصفِ مخدّة..لزوجةٍ أحلم بها..ونافذة أشرب قربها قهوة الصباح..لكن المدينة لا تتسع لنافذةٍ أخرى
فتشت في غرفتي القديمة عن أمل...ولم أجد غير الشِعر...الكثير من الشِعر...فوق الأريكة..على الستائر..في منفضة السجائر المكتظّة..وقمصاني..على البلاط وعلى الحيطان..الكثير من الشِعر
آه أيتها الفئات الشعبية التي لا تمتلك غير القصائد وأكوام الأحلام التي تصدأ باطراد كلما مضى يومٌ آخر..تصدأ كما مرساة قديمة أكل الملح أصابعها وأنهكها السفر..
ولكن آه..نحن أيضاً..يملؤنا الصدأ..والنيكوتين والخيبات..وألف قبلةٍ نرسمها على الورق لحبيبةٍ مؤجلة ..حتى إشعارٍ آخر...
آه أيتها الفئات الشعبية ..التي تقضي الصباح محاولةً قراءة الجريدة..كالحمقى يبحثون عن بشارة..ليومٍ جديد..ولا جديد تحت الشمس غير رؤوسنا المصابة بالصداع..والأوهام
فكرت للحظة...أنه ليس عندي صديقةٌ أنفق معها بضع ساعاتٍ في المقهى أو المكتبة...ففي مدينتي لا يمكنك أن تلقي تحية الصباح على امرأةٍ تصادفها عند كشك الجرائد أو بائع الخبز..لايمكنك أن تتبادل الحديث مع امرأةٍ جلست بجوارك خلال أمسيةٍ موسيقية أو عرض مسرحي...في مدينتي يمكنك أن تدعو إلى الرقص عصفوراً..أو سمكة..غيمةً ربّما أو زخة مطر ...شجرةً أو مصباحاً..ولكن لا يمكنك أن تدعو امرأةً الى الرقص .
ولكنني....مازلت أكتب الشِعر..لأزعجك أيتها المدينة...أيتها المدينة اللامؤنثة..
ولكنني..كنت أحلمُ بنصفِ مخدّة..لزوجةٍ أحلم بها..ونافذة أشرب قربها قهوة الصباح..لكن المدينة لا تتسع لنافذةٍ أخرى
فتشت في غرفتي القديمة عن أمل...ولم أجد غير الشِعر...الكثير من الشِعر...فوق الأريكة..على الستائر..في منفضة السجائر المكتظّة..وقمصاني..على البلاط وعلى الحيطان..الكثير من الشِعر
آه أيتها الفئات الشعبية التي لا تمتلك غير القصائد وأكوام الأحلام التي تصدأ باطراد كلما مضى يومٌ آخر..تصدأ كما مرساة قديمة أكل الملح أصابعها وأنهكها السفر..
ولكن آه..نحن أيضاً..يملؤنا الصدأ..والنيكوتين والخيبات..وألف قبلةٍ نرسمها على الورق لحبيبةٍ مؤجلة ..حتى إشعارٍ آخر...
آه أيتها الفئات الشعبية ..التي تقضي الصباح محاولةً قراءة الجريدة..كالحمقى يبحثون عن بشارة..ليومٍ جديد..ولا جديد تحت الشمس غير رؤوسنا المصابة بالصداع..والأوهام
فكرت للحظة...أنه ليس عندي صديقةٌ أنفق معها بضع ساعاتٍ في المقهى أو المكتبة...ففي مدينتي لا يمكنك أن تلقي تحية الصباح على امرأةٍ تصادفها عند كشك الجرائد أو بائع الخبز..لايمكنك أن تتبادل الحديث مع امرأةٍ جلست بجوارك خلال أمسيةٍ موسيقية أو عرض مسرحي...في مدينتي يمكنك أن تدعو إلى الرقص عصفوراً..أو سمكة..غيمةً ربّما أو زخة مطر ...شجرةً أو مصباحاً..ولكن لا يمكنك أن تدعو امرأةً الى الرقص .
ولكنني....مازلت أكتب الشِعر..لأزعجك أيتها المدينة...أيتها المدينة اللامؤنثة..