منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    سوريا لمحة "تارخية"

    aimensa
    aimensa
    صديق بانياس الممّيز
    صديق بانياس الممّيز


    ذكر عدد الرسائل : 35
    العمر : 43
    العمل/الترفيه : مهندس دولة في الإلكترونيك
    المزاج : حسن
    تاريخ التسجيل : 23/02/2008

    فري زون
    ملاعب بانياس الساحل:

    سوريا لمحة "تارخية" Empty سوريا لمحة "تارخية"

    مُساهمة من طرف aimensa 26/2/2008, 16:33

    منذُ مئاتِ ألوفِ السنين، يبدو أن الإنسانَ استطابَ الحياةَ في السهوب السورية الواسعة في العصور القديمة فبل أن يستقر في وادي الفرات في العصور الحثية، وفي الغاباتِ التي كانت تكتنفُ وادي العاصي، فاستقرَّ فيها في العصورِ الحجريةِ الأولى في العصرِ الشيلي والآشولي، واستعانَ بأدوات ٍ من حجر الصوان عُثر على بعضها، هي مكاشطُ وفؤوسٌ يدويةٌ ورقائقٌ صوانيةٌ.
    وإن انتقلنا إلى والعصرِ الحجري الحديثِ (النيوليتيك) فإننا نرى في هذا القطرِ أقدمَ توضعٍ سكنيٍ واضحٍ في العالم، ولقد تم اكتشافُ ذلك بمناسبةِ إنقاذِ الآثارِ في موقعِ سدِّ الفرات.

    لقد كشفتْ البعثاتُ العلميةُ في موقعِ تلِ المريبط، الذي يقعُ على الفرات إلى الغرب من مدينةِ الطبقةِ (الثورة)، عن مستوطنٍٍ أقامَ فيهِ الإنسانُ منذ أحدَ عشرَ ألفَ عامٍ، هو أقدمُ مستوطنٍ مستقرٍ معروفٍ حتى الآن، عاش هذا الإنسانُ في بيوتٍ مؤلفةٍ من غرفٍ واسعةٍ دائريةٍ، مادةُ إنشاءِ هذه البيوتِ كانت من الطينِ والخشبِ المشذبِ بقدومٍ من الحجرِ، أما تغطيةُ هذه الغرفِ فكانت من الأغصانِ أو الجصِ أو من جلودِ الحيوانات.
    ..................................................................................يتبع..
    إذا غامَرْتَ في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم Embarassed Embarassed


    وفي "أبي هريرة" التي لا تبعدُ كثيراً عن "المريبط"، وجدت آثارُ مستوطناتٍ ترجعُ إلى العصرِ نفسه أي إلى الألفِ التاسعِ قبلُ الميلاد، ولكن لم يدرْ بخلدِ مجموعةِ المهاجرين الزاحفين من الرافدين أو من سكانِ المنطقةِ الأصليين أنهم سيبنون على ضفافِ الفراتِ في المنطقةِ التي تُسمى اليومَ "تلُ الحريري" والتي تقعُ على بعدِ عشرِ كيلومتراتٍ غربي "البوكمال"، حضارةً واسعةً نُسبت منذ الألفِ الثالثِ قبلَ الميلاد إلى مدينةٍ اسمها "ماري"، ولقد كان من حسنِ الحظِّ أن يُعادَ اكتشافُ هذه المدينةِ مصادفة في عام 1933 ميلادي فتستمر الحفرياتُ المنتظمةُ حتى اليوم في هذا الموقعِ الهام الذي يكشفُ عن سوياتٍ وطبقاتٍ لمنشآتٍ مختلفةٍ، ولقد أغنتْ آلافُ الألواحِ الطينيةِ التي وجدت في المكتبة الملكية معرفَتنا بالتاريخِ القديمِ، وأبانت أن بلادَ ما بين النهرين كانت كمصرَ أقدمَ موطنٍ للحضارةِ، واحتلت "ماري" مكانَ الصدارةِ في تاريخِ الرافدينِ، ففي عام 1935 ميلادي اُكتشفَ قصرٌ يرجعُ إلى الألفِ الثاني قبل الميلاد، وفي عام 1964 ميلادي اُكتشفَ تحته قصرٌ يرجع إلى العهدِ قبلَ "الصارغوني" أي من 2700-2350 قبل الميلاد، ثم تُكتشفُ سويةٌ ترجعُ إلى عهدِ "نينوى الخامس" أي الألفِ الرابعِ قبلَ الميلاد، ومن العصر قبل الصارغوني عُثر على معابدِ "شماش وداغان وعشتار وني ني زازا".
    في الحقبةِ الثانيةِ عُثر على القصرِ الكبيرِ الذي تهدمَ شر تهدمٍ بعد حربٍ طاحنةٍ شنها "حمورابي" عام 1750 قبل الميلاد على هذه المدينةِ وهذا القصرِ، وقضى على خصمهِ العنيدِ آنذاك "زمري ليم" ملكِ ماري، فلم تعدْ للمدينةِ أهميتُها ومجدُها الذي وصلتْ إليهِ على يدِ هذا الملكِ، فمن القصرِ الكبيرِ هذا كان "زمري ليم" يسيطرُ على جزءٍ كبيرٍ من الشرقِ الأوسطِ، وبين يديه كان مصيرُ كثيرٍ من الشعوبِ، إلى أن احتلَّها البابليون.

    لقد عُثر أثناء التنقيبِ على عددٍ يزيدُ عن عشرين ألفِ رقيِّمٍ مكتوبٍ بحروف تسمى مسماريةِ وباللغةِ الأكادية، كما عُثر على تماثيلَ مختلفةٍ من الطينِ والحجرِ، منها تمثالٌ رائعٌ بجمالهِ لمغنيةِ المعبدِ" أورنينا" في معبد "ني ني زازا"، وتمثالُ "لمجي ماري "وتمثالُ العرافة وتمثالُ "عشتار" وحاملُ العجلِ والطحانُ "ايدي ناروم وايكو شاماغان" الذي عُثر عليه في معبدِ عشتار.
    ومن أهمِ مكتشفاتِ قصرِ زمري ليم التي تعودُ إلى الألفِ الثاني ق.
    م تمثالُ ربةِ الينبوعِ وتمثالُ ايشتوب ايلوم الكبيرين، ثم تمثالُ "ايدي ايلوم" مقطوعَ الرأسِ، كما عُثر في فناءِ القصرِ على بقايا لوحٍ رسوم جدارية (فرسكات)، يُمثلُ مشهدَ احتفالٍ (التقليد) في بعضِ أقسامهِ الملكُ "زمري ليم" بوقفتهِ الدينيةِ أمامَ الربة "عشتارات" ربة الحربِ، وهي بكاملِ لباسها منتصبةً فوق رمزها الأسد، وفي أقسامٍ أخرى نرى أرباب الينبوعِ وأشجارَ نخيلٍ.

    ثم بأتي الحفريات الإطالية في تل مرديخ عام 1967 ميلادي ثم خلال عام 1975 ميلادي تم اكتشافٌ ذو أهميةٍ غيرِ عاديةٍ لتاريخِ الحضارةِ في تلِ مرديخ حيث اُكتشفت "مملكة إيبلا"، ففي قاعةِ استقبالِ القصرِ الملكي في هذه الحاضرةِ، الذي يعود تاريخه للنصفِ الثاني من الألفِ الثالثِ قبلَ الميلادِ، تم اكتشافُ حُجرتين للمحفوظاتِ تحوي نحو 17 ألف لوح مكتوبة بحروف مسماريةِ، والتي تُعتبر من أقدمِ وثائقِ الدولةِ، في أكبرِ وأقدمِ المدنِ المعروفةِ في العالم، ونصوصُها المكتوبةَ وجدت على حالِتها الأصليةِ، محفوظةً كما كانت سابقاً، ومُنضَّدةً على رفوفٍ خشبيةٍ، كما هو مُتبعٌ في مكتباتِنا اليوم، القراءةُ الأوليةُ لهذه النصوصِ أوضحت أن هذه الوثائقَ تحوي قوائمَ كبيرةً لتجارةِ ايبلا القديمةِ، وأوامرَ ملكيةً حولَ المسائلِ القانونيةِ للدولةِ، وتقاريرَ رسميةً مقدمةً إلى ملك ايبلا عن المعاركِ العسكريةِ، وقوائمَ بالضرائب التي دفعتْها المدنُ الخاضعةُ للمملكة، وكذلك معاهداتٌ دوليةٌ جرت مع الدولِ الكبرى التي وجدتْ في الألفِ الثالثِ قبلَ الميلادِ، إلى جانبِ وثائقِ الدولةِ وجدت أعدادٌ كبيرةٌ من النصوصِ اللغويةِ، من بينها نرى أقدمَ المعاجمِ اللغويةِ بلغتين، أعطتْنا سلسلةً من الكلماتِ السومريةِ (لغةِ جنوبِ ما بين النهرين) واللغةِ الكنعانيةِ (لغةِ سورية حينذاك)، وفي ذاتِ المكتبةِ الملكيةِ اكتشفت بعضُ النصوصِ الأدبيةِ والدينيةِ، بعضُها سُجِّلت عليهِ الأساطيرُ والملاحمُ المعروفة في الشرق القديم، وإحداها روت ملحمةَ البطلِ الشهيرِ "جلجاميش" المعروفِ فيما بين النهرين.

    منذ عام 1929 ميلادي اكتشفت مدينةُ أوغاريت في موقعِ رأسِ الشمرا شمالي اللاذقيةِ وهي أعظمُ ميناءٍ على البحرِ المتوسطِ خلالَ الألفِ الثاني قبلَ الميلادِ، كان ذلك بعد أن اكتشفَ فلاحٌ يحرثُ أرضَهُ حجراً ما أن رفعه حتى بدا ممرٌ يُؤدي إلى قبر، ووصلَ الخبرُ إلى العلماء الفرنسيينِ فقامَ "كلود شيفر" بالتنقيب، الذي ما زالَ مُستمراً حتى يومنا هذا وبإشراف من جاؤوا بعدَه.
    إن أهمَ المكتشفاتِ التي ترجعُ إلى ذروةِ حضارتهِا هي القصرُ الملكيُّ، والمدينةُ الرسميةُ المنظمةُ وفقَ أدقِ الأساليبِ ولم يكنْ لهذا القصرِ مثيلٌ قطُ، إلى جانبِ القصرِ كان معبدُ الرب "بعل" الرب "داغان" من أهمِ الأرباب الكنعانيةِ، ولقد عُثر في أوغاريت على رقمٍ فخاريةٍ مكتوبةٍ بلغاتِ المنطقةِ وبخاصةً الأكاديةِ، ولكن أعظمَ هذه الرقمِ هو الذي نُقشت عليهِ أبجديةٌ هي الأقدمُ في التاريخ، فلم تكن الكلماتُ مؤلفةً من حروفٍ قبل ذلك التاريخ، هذه الأبجديةُ مؤلفةٌ من ثلاثين حرفاً مرتبةً يطابق الأبجديةِ المعاصرةِ، وإذا كان لهذه الأبجديةِ من أهميةٍ فهي تبدو بصورةٍ أوضحَ عندما رسمت على ورقِ البردي فتحولت الأحرفٍ إلى شكلٍ ليِّنٍ كما بدت في أبجدية "أحيرام" في جبيل، وكانت أساساً للأبجديات الساميةِ- العربيةِ، والأبجديةِ الإغريقيةِ – اللاتينيةِ.

      الوقت/التاريخ الآن هو 3/5/2024, 03:53