حزين بصمته, اوصامت في حزنه
في اعماقه طبقات من الحزن المتراكم بعد عمر...
يطل من شرفه ألمه على الكون...
لا تسألوه عن الصمت
كيف يجيبكم وهو لم يجرب الكلام يوماً
فقد ولد أبكم
خارجا من وجعه يجوب الطرقات
مستعليا على ألمه
يسير في الدروب الرمادية
يراقب البشر وهم يتبايعون ويتناكفون
يتشاجرون , يشتمون بعضهم البعض
يتصالحون , يتغازلون...
دون ان يجرب احدهم معنى ان يخونه النطق يوما
فلا يستطيع البوح...
هو وحده كان يعلم
في احدى جولاته ساقته قدماه الطليقتان
بعكس لسانه صوب المنتزه...
أحب حركة الأراجيح طائرة في الهواء...
أحب ضحكات الاطفال بريئة لطيفة
اصبح المنتزه عادته اليومية
حتى في ايام الشتاء الباردة
كان يحب ان يراقب قطرات الماء
البلورية متعلقة باوراق الاشجار
وراها....
كان فصل الشتاء والوقت صباحا
لم يكن بالمكان تجاهلها
كانت مستفزة بجمالها
اسرته بنظرتها...
ابتسامتها في شيء من حزن معتق
يأبى ألا الكشف عن نفسه...
فكيف له ان يقاوم هذه المرة
وتساءل حينها...
هل يحق لي ان احب
واين اذهب بحزني والمي وصمتي
منذ تلك اللحظة اصبح للمنتزه طعم اخر...
اصبح يقف ساعات وساعات يتظر قدومها
كانت تغيب اياما واسابيع
ربما اشهر او اكثر
لكنه
لم يتغيب يوماً عن الذهاب والانتظار...
وفي احدى المرات حاول الاقتراب منها اكثر
وكانت هي لاحظت تجوله الدائم حولها
لمح على وجهها شبح ابتسامة
شعر انها تخصه...
لم يعد يستطيع الصمت اكثر
وفاته انه قضى عمره صامتا
شعر برغبة في البوح
وقرر ان يبوح لها بحبه
ولو بالإشارات والإيماءات
وفي المرة التاليةاشتد نبض قلبه
الذي تسارعت دقاته
وهو يراها تدلف الى المنتزه وتتجه نحو مقعدها...
لكنه كان قد قرر
اتجه نحوها فرآها ترنو إليه بابتسامةدهشة
شجعته ملامحها فاقترب نحوها
الى ان وقف امامها ...
اراد ان يقول احبك ..اهواك
بدا يحرك شفتيه ويديه...
اراد ان يستخدم كل لغات العالم...
كل الاشارات المعروفة والمجهولة...
اخترع لغة من عنده .. ابجدية على مقاس حبه
كلمات لم يسمعها احد من قبل
وظف جميع حواسه
لاكثر من ساعة وهو يتكلم
وبوح عجائبي لا مثيل له
كانت ترنو اليه بابتسامة حزينة
كانت حزينة في سعادتها ...
تتلألأ في عينيها دموع الدهشة
فلم يحدث قبل اليوم ان احبها رجل
وهي لم تكن تسمعه
وهو لم يكن يسمعها
هي لم تدرك انه ابكم ...
وهولم يدرك انها صماء
النهاية...
في اعماقه طبقات من الحزن المتراكم بعد عمر...
يطل من شرفه ألمه على الكون...
لا تسألوه عن الصمت
كيف يجيبكم وهو لم يجرب الكلام يوماً
فقد ولد أبكم
خارجا من وجعه يجوب الطرقات
مستعليا على ألمه
يسير في الدروب الرمادية
يراقب البشر وهم يتبايعون ويتناكفون
يتشاجرون , يشتمون بعضهم البعض
يتصالحون , يتغازلون...
دون ان يجرب احدهم معنى ان يخونه النطق يوما
فلا يستطيع البوح...
هو وحده كان يعلم
في احدى جولاته ساقته قدماه الطليقتان
بعكس لسانه صوب المنتزه...
أحب حركة الأراجيح طائرة في الهواء...
أحب ضحكات الاطفال بريئة لطيفة
اصبح المنتزه عادته اليومية
حتى في ايام الشتاء الباردة
كان يحب ان يراقب قطرات الماء
البلورية متعلقة باوراق الاشجار
وراها....
كان فصل الشتاء والوقت صباحا
لم يكن بالمكان تجاهلها
كانت مستفزة بجمالها
اسرته بنظرتها...
ابتسامتها في شيء من حزن معتق
يأبى ألا الكشف عن نفسه...
فكيف له ان يقاوم هذه المرة
وتساءل حينها...
هل يحق لي ان احب
واين اذهب بحزني والمي وصمتي
منذ تلك اللحظة اصبح للمنتزه طعم اخر...
اصبح يقف ساعات وساعات يتظر قدومها
كانت تغيب اياما واسابيع
ربما اشهر او اكثر
لكنه
لم يتغيب يوماً عن الذهاب والانتظار...
وفي احدى المرات حاول الاقتراب منها اكثر
وكانت هي لاحظت تجوله الدائم حولها
لمح على وجهها شبح ابتسامة
شعر انها تخصه...
لم يعد يستطيع الصمت اكثر
وفاته انه قضى عمره صامتا
شعر برغبة في البوح
وقرر ان يبوح لها بحبه
ولو بالإشارات والإيماءات
وفي المرة التاليةاشتد نبض قلبه
الذي تسارعت دقاته
وهو يراها تدلف الى المنتزه وتتجه نحو مقعدها...
لكنه كان قد قرر
اتجه نحوها فرآها ترنو إليه بابتسامةدهشة
شجعته ملامحها فاقترب نحوها
الى ان وقف امامها ...
اراد ان يقول احبك ..اهواك
بدا يحرك شفتيه ويديه...
اراد ان يستخدم كل لغات العالم...
كل الاشارات المعروفة والمجهولة...
اخترع لغة من عنده .. ابجدية على مقاس حبه
كلمات لم يسمعها احد من قبل
وظف جميع حواسه
لاكثر من ساعة وهو يتكلم
وبوح عجائبي لا مثيل له
كانت ترنو اليه بابتسامة حزينة
كانت حزينة في سعادتها ...
تتلألأ في عينيها دموع الدهشة
فلم يحدث قبل اليوم ان احبها رجل
وهي لم تكن تسمعه
وهو لم يكن يسمعها
هي لم تدرك انه ابكم ...
وهولم يدرك انها صماء
النهاية...