منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    الأديار المقدسة في سوريا 1+2

    خريستو
    خريستو
    إبن البلد المميز
    إبن البلد المميز


    ذكر عدد الرسائل : 397
    العمر : 38
    الموقع : Dubai
    العمل/الترفيه : GM
    المزاج : 7up
    تاريخ التسجيل : 03/09/2008

    فري زون
    ملاعب بانياس الساحل: ahy199@hotmail.com

    الأديار المقدسة في سوريا 1+2 Empty الأديار المقدسة في سوريا 1+2

    مُساهمة من طرف خريستو 25/9/2008, 12:22

    (دير الشيروبيم)

    هذا الصرح الأثري السياحي الذي يعانق السحاب يعتلي أعلى قمم القلمون الشرقية السورية على ارتفاع 2000 م عن سطح البحر والشيروبيم كلمة آرامية الأصل معناها الملائكة وهي مركبة من «الشيروب» أي الملاك والـ «بيم» علامة الجمع وقد سمي هذا الدير على اسم هؤلاء الملائكة ليكون هذا المكان المرتفع هيكلاً للرب وليكون العائشين فيه مشابهين الملائكة في السيرة والخدمة ومن قمة هذا الدير يستطيع الزائر أن يرى دمشق والنبك وسهل البقاع وجبال صنين والشيخ مسكين.
    تشير المصادر التاريخية إلى أن الدير مؤلف من قسمين مختلفي الشكل والنوعية: القسم الأول ويضم سلسلة من المغاور المحفورة والقسم الثاني يضم أبنية ضخمة أما المغاور فيلاحظ أنها قسمين قسم يشكل مغاور لحياة شركوية "مشتركة" رهبانية وقسم آخر لحياة أكثر توحداً "إفرادية" حيث يتواجد بجانبها مدّرج خاص لاجتماع الرهبان مع الشيخ الروحي لأخذ التعاليم وهي محفورة حوالي القرن الثالث.
    يذكر الدير شهاب الدين العمري في كتابه مسالك الأبصار في جملة ديارات الشام حيث قال: «هو دير مار شريف يقصد للتنزه من بناء الروم بالحجر الأبيض الجليل وهو دير كبير وفي ظاهره عين ماء سارحة وفيه كوى وطاقات تشرف على غوطة دمشق».
    وذكره أيضاً الرحالة الغربي بوكوك قائلاً: أنه حين صعد إليه عام 1727م كان مأهولاً وفيه راهب واحد وكنيسة عامرة. ويعود العمران فيه ليكون ديراَ مزدهراَ وناشطاَ إلى القرن السادس الميلادي أيام الإمبراطور الرومي جوستنيانوس (527-565).
    أتت عوادي الدهر وعوامل الزمن على هذا الدير فخُرب وبقي معروفاً في تسمية شعبية بدير شربيم أو شربين ثم أعادة رئيسة دير سيدة صيدنايا الأم كاترين أبي حيدر الحياة لهذا الدير بدءاً من عام 1982 بالتشجير والعمران واليوم يستمر الاهتمام بهذا الدير من قبل صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع (هزيم) الذي كلف قدس الإرشمندريت يوحنا التلي مع أخويته الرهبانية لمتابعة التنمية الروحية والعمرانية والخدمية لهذا الدير العريق. فأضيف إليه أبنية جديدة؛ وتم عمران بوابة كبيرة وجميلة، خاصة أن حجارتها الضخمة هي من بوائد حجارة الدير الذي يحتوي أنقاض على حجارة قديمة كثيرة تُستعمل كلها مع العمران الجديد.




    (دير سيدة صيدنايا البطريركي، صيدنايا)

    يحتل دير السيدة المركز الثاني في الأهمية بعد القدس الشريف من حيث عدد زائري الأماكن الدينية في الشرق.
    يتربع الدير على رابية عالية تشرف على قرية صيدنايا، فيه مكتبة تضم العديد من الكتب المخطوطة الثمينة التي تبيّن أن عهد بناء هذا الدير يرجع إلى حوالي سنة 547م.

    لمحة تاريخية:
    يروي المؤرخون أن الأمبراطور البيزنطي يوستنيانوس الأول لما خرج بجيوشه لمهاجمة الفرس، مرّ بطريقه عبر سوريا فوصل إلى صحرائها حيث عسكر الجند مع خيولهم ومعداتهم، ولكن ما لبث أن فتك بهم العطش نظراً لقلة المياه في تلك البقاع. وفيما هم على هذه الحالة المؤلمة، إذ بأنظار الملك تقع من بعيد على غزالة شهية للصيد، فأخذ يطاردها بحماس شديد حتى أن التعب كاد أن ينهكها، فوقعت على رأس تل صخرية، ثم اتجهت صوب ينبوع ماء عذب متدفق رقراق. وهناك لم تترك الغزالة للصياد أي فرصة ليطلق السهام عليها بل فجأةً تحولت هيئتها إلى أيقونة للسيدة العذراء يشع منها نور عظيم ... وخرجت من الأيقونة يد بيضاء وامتدت عن بعد نحو الملك الصياد، وقالت له: لن تقتلني يا يوستنيانوس ... ولكنك ستشيد لي كنيسة هنا على هذه الرابية ... عادت العذراء "الغزالة ثانية" وظهرت ليوستنيانوس مرة ثانية في الحلم وأرشدته إلى تصميم فخم، ويقال أن هذا الرسم يمثل نفس الهندسة التي بني عليها هذا الدير الشريف الذي لا يزال لليوم محتفظاً بعظمته وجماله البيزنطي.
    وقد جُسدت هذه الحادثة من خلال لوحة فنية غاية في الروعة، معلقة فوق مقام الشاغورة الحالي. وهي من رسم فنان يوناني، تتحدث عن الكيفية التي بُني فيها الدير، والرسم المشار إليه أكثر تعبير من النص.
    مقام الشاغورة هو القسم الأهم في دير السيدة، وهو غرفة صغيرة مظلمة تُضاء بالشموع والزيت أبداً، ذات سقف معقود تتدلى منه مصابيح عديدة مملوءة بالزيت. في جدارها الشرقي كوة ذات شبك من الفضة فوقه قطع وسلاسل ذهبية وفضية وصلبان مختلفة الأشكال مما قدمه الزوار في مختلف الأزمان.
    تُحفظ أيقونة السيدة مريم العذراء، وراء هذا الشبك المسدود وفي داخل طاق محفور في الجدار، وهي إحدى النسخ الأصلية للأيقونات الأربع التي رسمت بيد الرسول لوقا البشير، وتلقب بالسريانية "شاهورة أو شاغورة" ومعناها "المعروفة والذائعة الصيت". يوجد في المقام أيقونات فنية للعذراء وغيرها، يرجع تاريخها إلى القرن الخامس والسادس والسابع الميلادي. وعن هذا المكان روت الكتب القديمة قصصاً وحكايات عن هذه الأيقونة العجائبية، فكم من سقيم شفته وكم من مصاب أبرأته.
    أما الكنيسة، فهي كبيرة حسنة البناء. وروى الأب يسون اليسوعي 1660م إنها تماثل أعظم كنائس فرنسا وأجملها. يفصل الهيكل عن صحن الكنيسة حامل أيقونات "أيقونسطاس" من الخشب الملون والمحفور، يماثل في روعته أجمل ما تضم كنائس العالم، ويعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، ويقع أمام الهيكل ووراءه فرش من الفسيفساء الملونة تمثل بعض الحيوانات، وهو غاية في الجمال. تحوي الكنيسة كذلك العشرات من الأيقونات القديمة النادرة تعتبر كنز من الناحية الأثرية. للكنيسة ثلاث قباب بديعة أكبرها القبة الوسطى التي تتخللها الشمس من كل الجهات. في سنة 1728م، وجد السائح الروسي بارسكي أن الكنيسة تشبه كنيسة طور سيناء بل تفوقها جمالاً. جُددت الكنيسة سنة 1780م.
    يضم الدير بين جنباته العديد من الغرفة. يدخل الزائر إلى الدير عبر باب صغير مصنوع من الخشب السميك المصفح بالحديد.

    أهم أقسام الدير وأجنحته:

    المتحف والمكتبة: يقع إلى جوار مقام الشاغورة، ويحتوي على كمية كبيرة ومتنوعة من الأواني والبدلات والأيقونات والكتب المقدسة، حيث جُمع فيه كل ما يمكن اعتباره عناصر تحكي تاريخ الدير.
    دائرة الرئاسة: وتقع قبالة الباب الغربي للكنيسة، وتعتبر بمثابة مقر القيادة المباشر للدير. وتتألف من عدة غرف مع فسحة سماوية، فيها مكتب ومقر إقامة رئيسة الدير ومساعدتها مع غرفة استقبال الزوار.
    الميتم: يقع الميتم في القسم الشمالي الغربي للدير، يضم حالياً 35 فتاة يتيمة، يتلقين فيه كل العطف والعناية الاجتماعية والتربوية والصحية، ويفسح المجال أمامهن لمتابعة الدراسة.
    حارة الراهبات: تقع في جوار الكنيسة وتتألف من عشرات الغرف، ولكل راهبة غرفة خاصة بها. يضم الدير حالياً 39 راهبة، يهتممن بخدمة الشاغورة والكنيسة والميتم والزوار ... الخ.
    دور الضيافة: تضم مجوعة كبيرة من الأجنحة والغرف المخصصة للضيوف من نزلاء الدير، موزعة في كل أرجائه.
    يتبع الدير روضة ومدرسة ابتدائية تهتم بتعليم بنات الميتم، بالإضافة إلى 125 طفل آخر من أولاد البلدة. ويسعى الدير لتوسيعها حتى تصل إلى المرحلة الإعدادية.
    يملك الدير أراضٍ زراعية كبيرة (حوالي 300دنم) تؤمن للدير القمح والزيتون وكمية كبيرة من الخضراوات والفواكه، كما تؤمن للحيوانات العلف المناسب، إذ يهتم الدير أيضاً بتربية الأبقار والغنم والماعز. وبذلك يكتفي الدير من موارد المزارع في تأمين الطعام.
    يعتمد الدير مادياً بشكل رئيس على تقدمات المؤمنين وتبرعاتهم (المادية والعينية) كما يستفيد من موارد الخدم الكنسية التي تتم في الدير.
    يساهم الدير في إعانة الكثير من العائلات المريضة، في مساعدة نساء مهجرات من مختلف الأقطار.





    (دير القديس جاورجيوس البطريركي، صيدنايا)

    يقع الدير على سفح جبل جنوبي البلدة، ويرتقي إلى ما يقارب 1500م. يتألف الدير أساساً من المغارة الرئيسة وكنيسة صغيرة، تعود إلى العصر البيزنطي على أقرب تقدير، يحتمل أن تكون قد بنيت على أنقاض معبد وثني. يعود معظم بنائها الحالي إلى القرن السابع عشر، وتم ترميمها وإصلاحها وتوسيعها مراراً. وتعود كنيسته الحالية غالباً إلى ما بعد 1860م.
    وقد أعيد تجديد بناء الكنيسة، خاصة السقف والقبة البيتونية الحالية، في عهد جرمانوس شحادة مطران سلفكياس سنة 1905م، استمرت بعض أعمال الترميم حتى 1909م. كما يتضح من بعض الآثار المتوفرة في الدير.
    في الجهة الغربية من الكنيسة يمتد الشعاري على عرض الكنيسة، وهو مبني فوق الصخر مباشرة.
    الأيقونسطاس الموجود حالياً حديث العهد، مشغول في الستينيات من القرن الماضي، أيقوناته مؤرخة سنة 1966م. تُحفظ في الدير بعض الأيقونات من الأيقونسطاس القديم، وأبوابه المزينة بالأيقونات.
    جرى في الكنيسة بعض التحديث، كتلبيس قبتها بالقرميد، والارتقاء بقبة الجرسية إلى طابق ثالث، مع تلبيس قبة الجرسية بالقرميد، ويعلوها الصليب المقدس، فخر الأرثوذكسيين السرمدي.
    المقام الثاني، والأهم، هو مغارة القديس جاورجيوس. وهي عبارة عن طابقين، غرفة عليا ومغارة في الأسفل، يُنزل إلى المغارة من خلال درج محفور في الصخر. تحولت هذه المغارة مؤخراً إلى كنيسة صغيرة خشوعية مزودة بمائدة ومذبح وأيقونسطاس بسيط. هناك مغارة ملحقة إلى جهة الشمال من هذه المغارة، كتجويف صخري شبه مخروطي.
    أُلحقت بالمغارة ساحة رحبة مغطاة بسقف قرميدي، وقناطر صخرية جميلة، وبجانبها مكتبة لبيع الكتب الروحية والأيقونات والهدايا الدينية.
    الجناح الجديد والتطور العمراني للدير:
    في نهاية عام 1995م أراد صاحب الغبطة أغناطيوس الرابع أن يعيد للدير نشاطه الرهباني وحيويته، كامتداد للنهضة الحاصلة في أرجاء الكرسي الأنطاكي، وبخاصة في مجال الرهبنة، فشكل الأخوية الحالية برئاسة قدس الأرشمندريت يوحنا التلي. "وبنعمة الله، ومعونة القديس العظيم في شهداء المسيح جاورجيوس، وبأدعية صاحب الغبطة وصلواته، وبإسهامات الأخوة المؤمنين الغيورين، تمكن الرهبان من بعث الدير من سباته الطويل وأخذت المشاريع العمرانية تتوالى، والصلوات تتعالى إلى الخالق الجواد والبشارة تنشط وتتطور".
    فيما يتعلق بنشاط الدير الأهم، وهو النشاط الروحي التبشيري، فإن الدير ينظم لمجموعات من الشبيبة الأرثوذكسية وغيرها، خلوات روحية لعدة أيام، يأتون من مختلف مناطق الكرسي الأنطاكي المقدس، يلتجئون إلى رحاب الدير لتمضية عدة أيام في رياضة روحية تتمحور حول الصلاة والمطالعة والحوارات الروحية واللاهوتية والاعتراف والاسترشاد الروحي، بالإضافة لممارسة بعض الأعمال البسيطة النشيطة والتي تساعد الرهبان أيضاً في تسيير بعض شؤونهم الحياتية في الدير. والأهم هو الاستقاء من الخبرة والمعرفة الروحية لراعي الدير وأبيه الروحي، سائر الرهبان.
    تطال هذه النشاطات الروحية اللاهوتية رجال الإكليروس، في أبرشية دمشق بخاصة، فيتم ترتيب لقاءات مع الآباء الروحيين أو اللاهوتيين البارزين لإغناء معارفهم الروحية واللاهوتية وتنميتها.
    يعيش اليوم في الدير، بالإضافة إلى قدس الأرشمندريت يوحنا التلي (رئيساً)، والأب الروحي، ستة رهبان، وعدد من الأخوة طالبي التكريس، يحاولون جميعاً الاهتمام بأمور البناء والزراعة، وأعمال أخرى كثيرة.
    يعتمد الدير بشكل رئيسي على التبرعات المادية والعينية، بالإضافة إلى واردات وحسنات المؤمنين في الكنيسة والمزار. يُنفق قسم من هذا المبلغ كمساهمات مادية شهرية ثابتة وعابرة لذوي الحاجة، ويساعد قسم آخر منها على إتمام النشاط العمراني في الدير.
    يعيد الدير للقديس جاورجيوس في 6 أيار من كل عام.


    عدل سابقا من قبل خريستو في 25/9/2008, 12:25 عدل 2 مرات
    خريستو
    خريستو
    إبن البلد المميز
    إبن البلد المميز


    ذكر عدد الرسائل : 397
    العمر : 38
    الموقع : Dubai
    العمل/الترفيه : GM
    المزاج : 7up
    تاريخ التسجيل : 03/09/2008

    فري زون
    ملاعب بانياس الساحل: ahy199@hotmail.com

    الأديار المقدسة في سوريا 1+2 Empty رد: الأديار المقدسة في سوريا 1+2

    مُساهمة من طرف خريستو 25/9/2008, 12:23




    (دير القديس خريستوفورس البطريركي، صيدنايا)

    يقع على الطريق الواقعة بين مفرق صيدنايا والمعرة، في بستان الدير، على مرتفع صخري. وهو مؤلف من الكنيسة ذات الصحن الواحد، مع حديقة مزروعة بالأشجار، إلى جانب عدد من المغاور الصخرية، وثلاثة آبار لجمع المياه، يحيط بها سور من الحجر.
    ورد ذكر الدير في المخطوطات السريانية المحفوظة في خزانة الفاتيكان. وزاره بوكوك في عام 1737م، كانت جدرانه مائلة دون سقف.
    حالياً، ببركة صاحب الغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع، يُعاد إعمار هذا الدير.
    يقام فيه القداس الإلهي مرة واحدة في السنة في عيد القديس خريستوفورس في 9 أيار.





    (دير القديسة تقلا البطريركي، معلولا)

    معلولا كلمة آرامية لفظها الأصيل (مو علولا) ومعناها المعبر أو المدخل الذي عبرت منه القديسة تقلا في الجبل.
    تقع على بعد 60 كم من دمشق، وهي بلدة قلمونية تقع كالعقاب في وكره، بيوتها مؤسسة على الصخر متصاعدة بعضها فوق بعض بنسيج عمراني فريد (كثيراً ما استهوى الفنانين فجسدوها في فنونهم) حتى يخيل للناظر إليها أنها مبنية بعضها فوق بعض. يتكلم سكانها الآرامية والعربية.
    أما دير القديسة تقلا فهو من أقدم الأديار الرهبانية في بلاد الشام، يعود إلى القرن الرابع الميلادي ويمكن أن نؤكد أن الدير بُني على مرحلتين، المرحلة الأولى وهي المغارة المتسعة الواقعة في بطن الجبل الشرقي والمطلة على الدير الحالي.
    في ركنها الجنوبي يقع مقام وضريح القديسة وسبق لبطريرك أنطاكية العظيم مكاريوس بن الزعيم أن أكّد دفنها فيه.
    أما في جهة المغارة الشرقية فتقوم كنيسة قديمة مغلقة وفيها مائدة حجرية ومذبحها منقور في الصخر وبين المقام والكنيسة نبع ماء يتبرك المؤمنون بالشرب منه ومسح جباههم بإشارة الصليب المكرّم. وفي الركن الشمالي الشرقي من المغارة ينقط الماء من سقف المغارة إلى صحن مرفوع على قاعدة تماثل العمود بارتفاع متر تقريباً كان يدهن منه المرضى الذين يفدون إلى القديسة للعلاج. وبجانبها شجرة تعود إلى عهود سحيقة ومن الملفت للانتباه أنها نمت في المغارة.
    رفعت قناطر من الجهة الغربية للمغارة حيث إطلالة جميلة على الدير الحالي وعلى البلدة.
    ويمكن الوصول إلى هذا المقام الشريف عبر درج يؤدي إلى ساحة الدير الحالي الداخلية.
    أما الدير الحالي فمما لا شك فيه أنه بُني في أواخر القرن الثامن عشر حيث قامت متوحدات سبق وعشن في الدير ببناء غرفهن من أموالهن الخاصة ثم وقفنها بعد وفاتهن على الدير. تقع هذه الغرف في الجهة الشمالية وهي مبنية على الصخر. أما في الجهة الجنوبية فتقع كنيسة الدير وهي حديثة وجميلة ولعلها تعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي.
    أما الأبنية الحديثة التي يستأجرها المصطافون صيفاً وتدر ريعاً للدير يستعمل في أعمال الترميم والتحسين فقد بنيت من الناحيتين الجنوبية والغربية.
    في الدير حالياً نواة مدرسة داخلية لليتيمات أنشأتها رئيسة الدير الحالية الأم بيلاجيا السياف ومن المأمول توسيعها مستقبلاً بالإضافة إلى إحداثها لمشغل تمارس فيه المتوحدات والتلميذات أعمال التطريز والخرز والفنون النسوية. وقد قامت بإجراء تعديلات على أنظمة إيجار أبنية الدير بغية زيادة الريعية للقيام بالإصلاحات والإحداثات الجديدة في الدير.
    يقود الدير حالياً، بهمة الأم الرئيسة وآباء البلدة، حركة رعائية وشبابية ناشطة في البلدة وفق توجيهات غبطة مولانا البطريرك أغناطيوس الرابع.
    يعيد الدير للقديسة تقلا في 24 أيلول.





    (دير رؤية القديس بولس الرسول البطريركي، تل كوكب)

    لقد اهتم المثلث الرحمات البطريرك ثيودوسيوس السادس بقطعة من الأرض على بعد 18كم من دمشق، في الموقع المعروف بكوكب. وعزم على تشييد بناء فخم هناك على طراز روماني أو بيزنطي قديم. إنها تلة بركانية تناثرت فيها الحجارة السوداء، تقع إلى يسار الطريق العامة الذاهبة إلى الجنوب. ويمر بها المسافر فلا يلقى سوى نظرة عابرة. ذاك أنه لا شيء فيها اليوم يذكر برؤيا القديس بولس واهتدائه إلى المسيحية قبل ألفي سنة على وجه التقريب.
    هنا وبعد مسيرة خمسة أو ستة أيام لشاول ورفقته، عندما وصلوا إلى مشارف دمشق أبرق حول شاول بغتة نور من السماء فسقط على الأرض، وكان الصوت القدسي والرؤيا. تحول العدو الألد للمسيحية مناضلاً وواعظاً ملتهباً في سبيلها.
    عرف الأقدمون حرمة الموقع وأهميته فشادوا هناك ديراً عُرف باسم "مار بولس" لم يبقى منه سوى رسوم دارسة وبعض الحجارة المصقولة (رأس عمود كورنثي، خرزتا بئرين لجمع مياه المطر). وهناك خنادق وأسس مكشوفة لبناء لا شك في ضخامته وبعض تلك الجدران لا يزال كلسها عالقاً، وفيها مقاعد صخرية. يوجد بقايا لكنيسة تقع بين التلة البركانية وبين الطريق الرومانية، كما يمكن أن يلاحظ كسرات آجر كانت مستعملة في البناء. يذكر لك أهل القرى المجاورة أن كثيراً من الكتل الحجرية قد انتزعت من الجدران وأعيد استخدامها في الأبنية الحديثة بتلك القرى. وهكذا لم يبق الكثير أو القليل من الدير القديم المشرف على الخراب. وجدت جماعة من الفلاحين بين أنقاض المكان مبخرة ذهبية، ويعتبر العثور عليها قاطعاً للشك في صفة البناء مسيحياً، وبأنه لم يكن معبد وثني. وجود هذا الدير في كوكب أثبتته شهادات من القرون المتوسطة من عهد الصليبيين، مثل كتاب "تاريخ القدس" لجاك فيتري، و"وصف الشرق" لبوكوك... وغيرهم.
    سكان القرى المجاورة لكوكب ما يزالون يدعون الموقع هناك باسم "تلة مار بولس" ولها عندهم حرمة وتقديس، فهم يقصدونها للزيارة وينذرون تعميد أطفالهم عند قمتها. وقد أصبح هذا المكان غاية في الأهمية حتى أن البطريرك الروسي ألكسي الأول بطريرك موسكو وكل روسيا قد تبرع ببناء كنيسة دائرية الشكل على نفقته وذلك عام 1965م، ما تزال حتى اليوم شاهدة على قدسية المكان.
    وبلفتة كريمة من صاحب الغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع، واهتماماً منه بهذا الدير المهجور، ولإعادة إحيائه من جديد تم تكليف الأرشمندريت متى رزق برئاسة الدير، حتى يكون منارة أرثوذكسية يسطع منها نور المسيح ولتدبير أعماله وشؤونه بمشيئة الله، ومساعدة المؤمنين المادية والمعنوية والروحية.






    (دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي، وادي النصارى)

    يقع الدير في منطقة وادي النصارى/ قضاء تلكلخ بين حمص وطرابلس إلى الشمال الغربي من قلعة الحصن. يرجع عهد بنائه الأول إلى القرن السادس زمن الإمبراطور يوستنيانوس.
    يُرجع بعض علماء الآثار لفظة حميراء إلى الكلمة اليونانية (خوميروس) التي تعني "السيل". والمنطقة معرّضة للأمطار الغزيرة والسيول في فصل الشتاء. كما يقال بأن الدير شُيّد على أنقاض هيكل وثني للإله هوميرا، وهذا الهيكل هو الذي أصبح أساساً للدير المعروف حالياً بالدير القديم وهو الطابق الأرضي الأول.
    الدير القديم:
    بُني هذا الدير على الطريق الروماني العام المؤدي من السواحل البحرية إلى البلاد الداخلية. وقد كان في بادئ الأمر كهفاً تحيط به بعض قلالي لرهبان البسيطة ، مع واجهة جنوبية بيزنطية فيها مدخله الرئيسي. الباب والأعتاب منحوتة من الحجر الأسود. وإلى جانبه نافذة حجرية كان اخوة الدير يناولون منها الخبز والطعام للمحتاجين وأبناء السبيل، وكان أحد الرهبان المثقفين يطلّ من هذه النافذة ليعلّم الناس قواعد الدين والآداب.
    الطابق الثاني:
    بني هذا الطابق زمن الفرنجة في القرن الثاني عشر، بوابته نحو الغرب بارتفاع الأولى وعرضها كذلك، وهي أيضاً من الحجر الأسود وموشاة برسم الصليب ويسمى هذا الباب باب الفَرَس لأن الفَرس كانت تدخل منه على صغره. وفي هذا الطابق كنيسة تسمى القديمة بالنسبة إلى الجديدة في الطابق الثالث، يقوم سقفها على عقد معلق في الجدران، وفيها أيقونسطاس خشبي غاية في الدقة والإتقان، محفور حفراً فنياً رائعاً، من صنع رهبان الدير، ولا ندري كم استلزم من وقت لإنجازه. الجميل فيه عدم غزو السوس له، وفيه مجموعة رائعة من الأيقونات تعود إلى أوائل القرن الثامن عشر ورثت الفن البيزنطي وأعطته سمات محلية خاصة، لذلك اصطلح على تسميتها (الأيقونة السورية).
    أما الطابق الثالث الحديث ففيه كنيسة فخمة من القرن التاسع عشر من فن البناء الغوطي لها قبة عالية تُرى من بعيد، وفيها أيقونسطاس خشبي بديع النقش يُعد من أهم الأيقونسطاسات الخشبية في كنائس سورية ولبنان، وأيقوناته من صنع مدرسة القدس في القرن التاسع عشر.
    يوجد في خزانة الدير أواني كنسية من كؤوس وصواني وصلبان وغيرها فريدة في العالم المسيحي. كما توجد أيضاً مخطوطات ووثائق أخرى وكتب تواصي وامتيازات، أهمها بلا شك، هي العهدة العربية الإسلامية من الخليفة عمر بن الخطاب على رق غزال التي توصي بالمسيحيين وكنائسهم وأديارهم وعدم الاعتداء عليها. وفي الدير هدايا من ملوك الأرمن والكرج والروس.
    في الدير حوالي ستين غرفة تغص بالزائرين في طابقه الثالث، إضافة إلى وجود خانات ومستودعات كبيرة وقاعات للمحاضرات.
    كما أن فيها قاعة المعصرة التي كانت فيما مضى تستعمل كمعصرة للزيتون في حرم الدير من الناحية الجنوبية، وتستخدم اليوم كقاعة طعام واجتماعات كبيرة. وفي داخل الدير فرن يمكن استخدامه مجدداً حيث أبقي عليه بالرغم من التحسينات العصرية.
    وفي الجهة الشمالية خارج الدير سوق قديم بناه المثلث الرحمات البطريرك ملاتيوس الدوماني وهو مؤلف من خطين متوازيين من المتاجر ولا يزال يفتح موسمياً. وفي ساحة الدير الخارجية الشرقية بناء يستعمل لإقامة المعسكرات الصيفية للطفولة والشباب أما بالنسبة للخانات الغربية فتعود إلى أيام حملة ابراهيم باشا المصري على بلاد الشام في الفترة ما بين 1831-1840.
    كان في الدير مدرسة إكليريكية هي الثانية بعد مدرسة دير البلمند.
    واقع الدير حالياً:
    منذ تربعه على السدة الإنطاكية، اهتم غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع بالأديار البطريركية وخصوصاً دير القديس جاورجيوس الحميراء، نظراً لمكانته الكبرى قديماً وحاضراً على مستوى الكرسي الأنطاكي، ولوجوده في وسط أرثوذكسي كامل. لكي يأخذ دوره في القيادة الروحية في هذا الوسط المتعطش للرعاية والإرشاد، اتخذت الخطوات العملية في تجديد بناء الدير وكشف أحجاره وترميم غرفه وإحداث تجديدات عمرانية فيه لمواكبة العملية الإرشادية في حقول الطفولة والشباب الأرثوذكسي. كما جُعِلَ ملتقى مسكونياً وزوّد بما يلزم لتنفيذ ذلك على أكمل وجه وذلك بهمة سيادة المتروبوليت يوحنا (يازجي) الرئيس السابق للدير وأخويته.
    [/size][/b]
    الحق الواجب النظام القوة
    الحق الواجب النظام القوة
    إبن البلد المميز
    إبن البلد المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1777
    العمر : 47
    العمل/الترفيه : بصدق واخلاص نبني
    المزاج : عال العال
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008

    فري زون
    ملاعب بانياس الساحل:

    الأديار المقدسة في سوريا 1+2 Empty رد: الأديار المقدسة في سوريا 1+2

    مُساهمة من طرف الحق الواجب النظام القوة 25/9/2008, 12:30

    شكراً يا صديقي خريستو على تلبية النداء فقد جلبت لنا مواقع أثرية ودينية بنفس الوقت
    وهذا ما يدل على غناء بلدنا بمثل هذه المواقع
    شكراً على هذه المعلومات الجميلة والمهمة






    المجتمع معرفة والمعرفة قوة
    avatar
    كرز
    إبن البلد المميز
    إبن البلد المميز


    ذكر عدد الرسائل : 1078
    العمر : 36
    العمل/الترفيه : لا شيء ..
    المزاج : حسب الاخبار الدولية ..
    تاريخ التسجيل : 21/03/2008

    فري زون
    ملاعب بانياس الساحل:

    الأديار المقدسة في سوريا 1+2 Empty رد: الأديار المقدسة في سوريا 1+2

    مُساهمة من طرف كرز 25/9/2008, 18:30

    شكرا لك يا مشرفنا خريستو على هالمعلومات المميزة


    نتمنى المزيد
    خريستو
    خريستو
    إبن البلد المميز
    إبن البلد المميز


    ذكر عدد الرسائل : 397
    العمر : 38
    الموقع : Dubai
    العمل/الترفيه : GM
    المزاج : 7up
    تاريخ التسجيل : 03/09/2008

    فري زون
    ملاعب بانياس الساحل: ahy199@hotmail.com

    الأديار المقدسة في سوريا 1+2 Empty رد: الأديار المقدسة في سوريا 1+2

    مُساهمة من طرف خريستو 4/10/2008, 13:24

    هلا و مرحب فيكن

    إياد شكرا على قرائتك

    salam4ever انشالله عقبال لما تزوري كل الاديرة البقية اللي بسوريا

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 23:51