إن مايمكن استخلاصه من التنقيبات الأثرية أن الحضارة السومرية هي أقدم الحضارات وأعرقها في العالم .ففي سومر اكتشفت الزراعة ، وأنظمة الري والسدود والتقويم الزراعي وأعمال البستنة وفي سومر تم اكتشاف المحراث والدولاب بعد أن سبقه اكتشاف المعادن بدءاً بالبرونز . وفي سومر اكتشفت الكتابة عم 3500 قبل الميلاد ، وهي أول كتابة معروفة في التاريخ ، وفي سومر كذلك تم إيجاد النظام الستّـيني ، وفي سومر عرفت _ الديموقراطية _ نفسها بظهور أول برلمان في التاريخ يضم مجلسين : مجلس الشيوخ ومجلس العموم .
وفي سومر ظهرت أول الشرائع المدونة في تاريخ الانسان .
ومن سومر نقل العبرانيون ، عن طريق الكنعانيين والآشوريين والحثّيين ، تشريعهم الموسوي وأسطورة الخلق والفردوس والطوفان والبعث . وفي سومر طرح الانسان أول سؤال فلسفي عن أصل الأشياء ونظام الكون والحقيقة والمعرفة ، وفي سومر تم تأسيس أول دولة مدينية في التاريخ . كل هذا أو سواه الكثير الكثير ، جعل المؤرخ " صمؤيل كرومر يشهد بأن ** التاريخ يبدأ في سومر **
أما تأسيس السومريين لدولة المدينة ، بصرف النظر عن عدم عنايتهم بتشكيل دولة قومية ، تجمع شتات دويلات المدن التي عاشت في شقاق دائم وحروب دامية في مابينها ، فإنه يعبّـر عن نزوع نفسي أصيل لاقامة المجتمع المنظم الذي من أولى خصائصه سنّ تشريعات مدنية ناظمة للحياة الاجتماعية _ الاقتصادية _ السياسية ، وهي التشريعات التي توارثتها وطوّرتها الدولة السورية الأكادية والكلدانية والبابلية والآشورية والكنعانية والحثية والآرامية والأموية والعباسية ، وتجعلنا نفهم الحروب فيما بين هذه الدول فهماً جيّداً يخالف الفهم المستمد من التحديات غير الصحيحة ، فهذه الحروب هي حروب داخلية ، وهي نزاع على السلطة بين قبائل الأمة الآخذة في التكوّن والتي استكملت تكوّنها فيما بعد ."
وفي سومر ظهرت أول الشرائع المدونة في تاريخ الانسان .
ومن سومر نقل العبرانيون ، عن طريق الكنعانيين والآشوريين والحثّيين ، تشريعهم الموسوي وأسطورة الخلق والفردوس والطوفان والبعث . وفي سومر طرح الانسان أول سؤال فلسفي عن أصل الأشياء ونظام الكون والحقيقة والمعرفة ، وفي سومر تم تأسيس أول دولة مدينية في التاريخ . كل هذا أو سواه الكثير الكثير ، جعل المؤرخ " صمؤيل كرومر يشهد بأن ** التاريخ يبدأ في سومر **
أما تأسيس السومريين لدولة المدينة ، بصرف النظر عن عدم عنايتهم بتشكيل دولة قومية ، تجمع شتات دويلات المدن التي عاشت في شقاق دائم وحروب دامية في مابينها ، فإنه يعبّـر عن نزوع نفسي أصيل لاقامة المجتمع المنظم الذي من أولى خصائصه سنّ تشريعات مدنية ناظمة للحياة الاجتماعية _ الاقتصادية _ السياسية ، وهي التشريعات التي توارثتها وطوّرتها الدولة السورية الأكادية والكلدانية والبابلية والآشورية والكنعانية والحثية والآرامية والأموية والعباسية ، وتجعلنا نفهم الحروب فيما بين هذه الدول فهماً جيّداً يخالف الفهم المستمد من التحديات غير الصحيحة ، فهذه الحروب هي حروب داخلية ، وهي نزاع على السلطة بين قبائل الأمة الآخذة في التكوّن والتي استكملت تكوّنها فيما بعد ."