منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    عبقريات عباس العقاد

    أبو الحسن
    أبو الحسن
    إبن البلد المميز
    إبن البلد المميز


    ذكر عدد الرسائل : 489
    العمر : 47
    العمل/الترفيه : teacher
    المزاج : not good
    تاريخ التسجيل : 18/02/2008

    عبقريات عباس العقاد Empty عبقريات عباس العقاد

    مُساهمة من طرف أبو الحسن 10/6/2009, 06:57

    عبقريات عباس العقاد: (1) إنكار للوحي

    تقدم الحديث عن (الوعي الكوني)، وقلنا أنه من تأليف عباس العقاد يخالف به المتكلمين في نشأة الأديان من الصالحين والفلاسفة الملحدين، يرى أنه هو الوسيلة التي تنشأ بها الديانة عند الإنسان، وأنه يصرح بأن أرباب (الوعي الكوني) هم العباقرة، فالعباقرة عند العقاد هم أولئك الذين يمتلكون قدرات ومهارات نفسية خارقة تجعلهم يعقلون عن الله.

    يسحب هذا الوصف (العبقريات) على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى كبار الصحابة رضوان الله عليهم.. عمر وأبي بكر وعلي وخالد(1)، ويسحبه على غيرهم.

    وتنطوي فكرة العبقريات عند العقّاد على إنكار الوحي، فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند العقاد (عبقري) يمتلك قدرات نفسية ومهارية خارقة هي التي جعلته يعقل عن الله بلا واسطة. وهذا الأمر ـ إنكار الوحي ـ صريح جداً فيما طرحه العقاد، وهاأنذا أعرض عليك عدداً من الشواهد على أن عبقريات العقاد ما هي إلا إنكار للوحي. ولا تحسبني متعسفاً بذلت جهدي في البحث عن الشهود، بل بذلك جهدي في استحضار بعض الشهود لا كل الشهود.

    كانوا (الشهود) جميعاً يتصايحون ليشهدوا على هذا الخبث الفكري الذي يسير بيننا على أنه من بنات أفكارنا، وبعد جهدٍ جهيد أحضرت بعضهم واعتذرت لبعضهم كي لا يطول المقام فيمل القارئ المقال.

    النبي صلى الله عليه وسلم ونابليون:
    عند العقاد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عبقري من العباقرة، ولذا تراه يقارن بينه وبين العباقرة في زمانه، فكما أن نابليون عبقري فكذا كان محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ(2)، فكلاهما يفاجئ عدوه. ووكلاهما يعطي اهتماماً للقوة المعنوية، وكلاهما يتجه للقضاء على القوة المالية، وكلاهما يهتم بالجيش ولا يُشغل باله بالمدن إلا قليلا. وكلاهما كان يشاور أصحابه، وكلاهما كان يعنى بالاستطلاع والاستدلال، وكلاهما كان يعرف قيمة الدعوة والبيان، وكلاهما حاول أن يغتال معارضيه من أصحاب الأقلام (3)، ثم يفضل النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كانت عبقريته أقوى!!

    وراح يقارن بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين غيره من (عباقرة) الحروب في العصر الحديث؛ فهو ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد عرف سياسة الأوامر المغلقة. ويضرب مثلا بـ (سرية عبد الله بن جحش) إلى بطن نخلة، وكتمان الخبر على من حوله من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

    النبي صلى الله عليه وسلم وغاندي الهندي عابد البقرة!!

    بل والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (عبقري) كغاندي الهندي .. عابد البقرة!!
    فإن كان غاندي الهندي عابد البقرة قد استعمل المقاومة السلبية المخزية فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما يقول العقاد ـ استعملها يوم الحديبية!!

    ولا أدري أي سلبية كانت يوم الحديبية؟!!
    أي سلبية وقد خرج يريد بلد عدوه وقد وتَرَهُمْ في سادتهم وأشرافهم، حتى ظن المنافقون (وهم يومها كالعقلانيين اليوم) (4) أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً؟!!

    أي سلبية كانت وقد بايع أصحابه تحت الشجرة على الموت؟!!

    أي سلبية وهو يشرط لنفسه أن يعود إليهم بعد عام ويقيم بديارهم ثلاثة أيام، وقد عاد وأقام بدارهم ونكح من نساءهم (5)؟!!

    أي سلبية وقد استغل الصلح للتفرغ لمن حوله من اليهود والأعراب(6)، بل والخروج للروم ذات القرون وقد تترست بمئات الألوف من العرب والعجم؟

    أي سلبيه وهو الذي دعى الدنيا كلها لما هو عليه، ولم يكن يعني هذا سوى إعلان الحرب على الدنيا كلها يومها، وأصحابه حين يصطفون للقتال بضعة مئات؟!!

    يحسب العقاد أن استجابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لشروط قريش والرجوع من أمامهم يوم الحديبية نوعاً من السلبية في المقاومة.. كأنه رضي بالهزيمة استجاشة لعطف الكافرين من قريش أو مَن يسمع برجوع المسلمين من الحديبية وقد خرجوا آمنين البيت الحرام، وهذا خطأ محض(7).

    كانت الحديبية كلها بتدبير الله عز وجل، بركت الناقة قبل أن يحدث أي شيء، وصرح الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن حابس الفيل قد حبسها. والحديث في الصحيح: "وَسَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يُهْبَطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ فَقَالَ النَّاسُ حَلْ حَلْ فَأَلَحَّتْ فَقَالُوا خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    «مَا خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ» (Cool، يقول شارح البخاري يروي ذلك من طريق آخر يصححه: "أي حبسها الله عز وجل عن دخول مكة كما حبس الفيل عن دخولها".

    وهاودهم للصلح مرعاةً لحرمات الله، وفي الحديث:
    «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا» (9).

    ووافق على بنود الصلح بوحي من الله، دليل ذلك: أن أصحابه رضوان الله عليهم ـ في جملتهم تباطئوا عن الامتثال أملا في التراجع أو في شيء يحدث يدخلون به إلى البيت، وكأنها حالةُ تمردٍ وعصيانٍ، ولو كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسير بشيء من تلقاء نفسه.. لو كان يحسبها بعقله لقدَّم تلك الحجج العقلية التي بموجبها أمضَ الصلح على ما هو عليه من شروط تبدوا جائرة، ولكنه لم يزد أن قال إنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولن يضيعه.

    كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسير بالوحي في كل شأنه، في يوم الحديبية وفي غير يوم الحديبية، فكان الوحي هادياً، وكان الوحي مراقباً لما يصدر من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فدِلالةٌ وإملاءٌ ، أو إقرارٌ ، أو تصويبٌ (10)، وفي التنزيل:
    {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [سورة النجم: 4]، وفي التنزيل: {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} [سورة الأحقاف: 9]، وفي التنزيل: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [سورة الأعراف: 203]، وفي التنزيل: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [سورة يونس: 15]، {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ} [سورة الأنعام: 50].

    وهذا ما فهمه صاحب كتاب
    (النبأ العظيم) الشيخ محمد عبد الله دراز (11) من صلح الحديبية. رأى في ذلك اليوم دليلاً على أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يسير بوحي من الله وليس من تلقاء نفسه (12). والعقاد يقول كان الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقتها كغاندي الهندي عابد البقرة!!

    سبحانك هذا بهتان عظيم... من تلقاء نفسه!!

    العقادُ لا يعرف ملك الوحي الروح الأمين جبريلَ ـ عليه السلام ـ ولا يعرف توجيه السماء للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإنما عنده أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يفعل كل ذلك من تلقاء نفسه، بما أوتي من حاسة (الوعي الكوني) التي جعلته يفهم عن الله دون واسطة!!

    يقول: "هذا الإلهام النافذ السديد في تدبير المصالح العامة، وعلاج شئون الجماعات، هو الذي أوحى إلى الرسول الأمي قبل كشف الجراثيم، وقبل تأسيس الحجر الصحي بين الدول، وقبل العصر الحديث بعشرات القرون، أن يقضي في مسائل الصحة واتقاء نشر الأوبئة بفصل الخطاب الذي لم يأت العلم بعده بمزيد حيث قال: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها" (13)،
    وعندنا:
    {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ} [سورة النجم: 3-7].

    ويسرد العقاد أحداثَ الحديبية ولا يرى فيها أثرَ الوحي مطلقاً، مع أنها كلها كانت من الوحي ، حُبِسَت القصواء بحابس الفيل، وكانت المعاهدة، وكان (الامتناع) عن امتثال الأمر من الصحابة الكرام والذي ينذر بالتمرد في ظاهره، ولم يقدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تفسيراً غير قوله:
    «إني رسول الله ولن يضيعني» صلى الله عليه وسلم، ولو كان عنده تفسير لقدَّمَهُ، بل كان وحياً يسمع له ويطيع وإن لم يفهم مآلات الأمور.

    ناقة النبي صلى الله عليه وسلم:

    وتعرض العقاد لدخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة، وتنافس الأنصار عل ضيافته فانظر ماذا يقول العقاد؟

    يقول: "استقبلته الوفود تتنافس على ضيافته ونزوله، وهو يشفق أن يقدح في نفوسها شرر الغيرة بتميز أناس منهم على أناس أو اختيار محلة دون محلة.. فترك لناقته خطامها تسير ويفسح الناس لها طريقها حتى بركت حيث طاب لها أن تبرك، وفصلت فيما لو فصل فيه إنسان كبير أو صغير لما مضى فصله بغير جريرة لا تؤمن عقباها بعد ساعتها، ولو أمنت في تلك الساعة على دخل وسوء طوية".

    انظر كيف يقرأ الحدث؟!

    كيف يلوي الحقائق؟!!

    بل وكيف يكذب؟

    يقول ابن القيم: "ركب بأمر الله له فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فجمع بهم في المسجد الذي في بطن الوادي. ثم ركب فأخذوا بخطام راحلته هلم إلى العدد والعدة والسلاح والمنعة فقال خلوا سبيلها فإنها مأمورة فلم تزل ناقته سائرة به لا تمر بدار من دور الأنصار إلا رغبوا إليه في النزول عليهم ويقول دعوها فإنها مأمورة فسارت حتى وصلت إلى موضع مسجده اليوم وبركت" (14).

    فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ركب بأمر الله، والناقة مأمورة تسير بأمر الله، ولكن العقاد لا ير ذلك كله، إنه يتكلم من تلقاء نفسه.

    يتبع باذنالله
    Anonymous
    زائر
    زائر


    عبقريات عباس العقاد Empty رد: عبقريات عباس العقاد

    مُساهمة من طرف زائر 10/6/2009, 22:59

    شكراً جزيلاً للموضوع الهام
    بصراحة, لم أقرأ بعد هذه السلسلة


    لقد اعتدنا تصفيق إعلامنا ومدعي الفكر والثقافة لكل من يحاول أن ينخر في هذا الدين الخالد.
    ويمكرون ويمكر الله, والله خير الماكرين

      الوقت/التاريخ الآن هو 11/5/2024, 09:26