أقولها بالفم الملآن ... الآن الآن وليس غدا يجب أن تبادر القيادة المسؤولة بإعلان فشل تجربة الإتحاد الرياضي كهئية مشرفة على الرياضة في سورية ويجب التفكير ( الآن وليس غدا ) ببدائل عصرية إحترافية تواكب العصر ومتطلبات التطور .. هذا إن أردنا أن نلحق بركب التطور ....
حتما هناك عشرات الإيجابيات للإتحاد الرياضي ولكن بنفس الوقت هناك ملايين السلبيات على مدى عمر هذه ( المنظمة ) ...
قبل خمسة وعشرين سنة ويزيد طالب الراحل عدنان بوظو في مجالسه الخاصة والعلنية بألغاء ما يسمى ( باللجان التنفيذية في المحافظات ) لأنها مثل همزة القطع ... تلفظ ولا تُكتب وبعد ربع قرن هل من المعقول أن أطالب أنا بنفس الأمر ؟؟؟
كيف نريد أن نواكب القرن 21 بأندية غير محترفة وغير قادرة على إعالة نفسها وخاضعة لسيطرة لجنة تنفيذية ومن فوقها مكتب تنفيذي والتضارب في الآراء وهو أمر حتمي سيعني التضارب في طرق المعالجة وبالتالي حروب صغيرة قد تتحول إلى كبيرة فإن كان رئيس إتحاد لعبة ما على خلاف مع مسؤول المكتب التنفيذي المسؤول عن لعبته فلن تعيش هذه اللعبة ولا هذا الإتحاد اياما سعيدة ولا مزدهرة ... ودليلنا الخلافات التاريخية بين مسؤولي مكتب الألعاب الجماعية على مدى سنوات طويلة مع رؤساء إتحادات السلة والقدم وأحيانا اليد وغيرها ....
لماذا لا نترك إستقلالية مالية وتنظيمية ومنشآتية لهذه الأتحادات تحت إشراف اللجنة الأولمبية التي أتحدى أي سوري أن يعرف مهماتها ...
لماذا نتحدى التطور ونبقى ندور في دوامة نفس الأسماء التي وإن قدمت لبلدها ورياضتها الكثير ولكن أما آن لها أن تترجل أو تمنح الفرصة لغيرها ...
للاسف اقولها بالفم الملئ ... إذا كانت القيادة القطرية والتي هي أعلى سلطة حزبية في البلد رأت أن الإتحاد الرياضي والرياضة السورية في تراجع وإنحدار ومشاكل لها اول ما لها آخر ولم يتجرأ احد من أعضاء المكتب على أن يقول عكس ذلك أو أن يتحدى القرار فلماذا كنا نوصف بالخيانة والإرتزاق عندما كنا ننتقد حال الرياضة السورية وليس أشخاصا بعينهم ؟؟؟ أم أن الإعلام حيطة مايلة ويمكن تخويفه عبر ترهيبه ؟؟؟
ولماذا هاجمنا بعض القياديين ( الذين لطالموا إنتقدوا القيادات الرياضية السابقة عندما لم يكونوا في موقع المسؤولية ) ثم حاولوا تكميم أفواهنا حتى لا نتحدث ولو عن سلبية واحدة وهل الردح على الفضائيات هو من إيجابيات المرحلة ؟؟؟؟
خرجنا من كأس العالم بغلطة لم يتم محاسبة أحد عليها وتم تشكيل لجنتين بفضيحتين ولم نعرف حتى الساعة أي سبب مقنع للخروج ولا ماذا فعلت اللجنتان ... وعوقبنا في بطولة الشباب بحرمان أفضل نجومنا ولم نعرف السبب ... ثم شاهدنا حرب اللجان والتصريحات بولم تحقق رياضتنا اية بصمة لاعربية ولاقارية ولاعالمية تذكر غير في قضية فساد الدوري ... ولم تحققرياضتنا أية بصكة عربية أو قارية أو عالمية بإستثناء بعض الطفرات التاريخية رغم أن لدينا منشآت أتحدى أن تكون لدى بريطانيا نفسها .... ولدينا مواهب ولدينا دعم وصل إلى أن يحضر رئيس الجمهورية مباراتين لناديين سوريين هما الكرامة والإتحاد ومع هذا وجدنا من يحارب الكرامة ويمنعنا من الدفاع عنه كناد جلب البسمة للوطن ورفع رأس كل السوريين لأننا نتدخل فيما لايعنينا أو أننا نتحدث في أمر تنظيمي ....
يالله كم يمكن للحقائق أن تشوه عندما يرفض مسؤول أن يعترف بأنه مقصر أو أن عينه بصيرة ولكن يده قصيرة ولا يستطيع أن يفعل أي شئ في ظل القوانين والانظمة السائدة ولا يحاول تعديلها أو تطوريها لأن ذلك قد يضر منصبه أو كرسيه .....
لها أقول مختتما آخر مقالة لي عن الرياضة السورية بأنه آن الأوان كي نفكر بإيجاد بديل للإتحاد الرياضي العام وأن ندخل القرن 21 واثقي الخطى وليس رجلتين لورا .. وإصبع لقدام .....
"نقلا عن صحيفة الرياضية السعودية"
بقلم مصطفى الاغا