صبراً فلسطين يا حبيبة
لفّت العتمة كل السراديب والأروقة
رائحة الدم المعتّق في كل مكان
عفونة خانقة تفوح من جثث الناس الحيّة
اهترأ اللحم وتهشّم العظم الصوّان
أمشي ولا آلف وجوه العابرين المشوّهة
أبحث عن أمل بين أنامل الزمان
العمر يمضي مسرعاً ولا يبالي كالصاعقة
ولا أجد مايسعفني في تراكم الأحزان
قلبي يتمزّق هنا بين الضلوع الضيقة
وروحي تهيم في أجمل البلدان
يقال أنثى حزينة فمتى يقال مقاوِمة
وأرى فلسطين الحبيبة أغلى الخلّان
لا تذرفي الدمع على الفراق يا حبيبة
فموعدنا اقترب يا أحلى الجنان
انظري مقاوميك وانقهار المدفعيّة
لم يرضوا الذلّ ودحروا الهوان
ليتني كنت معهم لألبيك بالتضحية
وأعلّم الشرف والكرامة للعدوان
فدوك بالأرواح وودعوا العمر بقبلة
لترابك الغالي المعطر بالزعفران
ظنّ بني صهيون أنهم أخذوك هديّة
ومضوا العقود ولم تحمل أي عنفوان
وجعلوا الناس ترحل وتنسى القضيّة
ووزعوا العصيّ المائلة للعميان
قالوا سننثر الخوف بكل الوحشيّة
ونبدّل من التاريخ كلّ عنوان
ستنسى البشرية أنها في الخريطة
ونغيّر المواقف والعرب ببيان
ومضى من السنين الكثير كاللمحة
وتشابه الكثيرون مع الغربان
لهثوا وراء المال والجواهر اللامعة
وأصبحت المباديء دون معان
فرح بهم بني صهيون كالغنيمة
وكتبوا فيهم المدح والحبّ وأغانٍ
لم يعلموا أننا هنا وأن للأمر بقيّة
وفارقنا كل شيء فينا إلا النسيان
نحن من لم تغرّنا الدنيا الفانية
وعلمنا بحق ما يكون القربان
بيننا وبينكم ألف تار وفدية
فتأهبوا لنا لقدومنا وللهيجان
بيدنا سنأخذ أرواحكم والعنجهيّة
ولن تستطيعوا الفرار من الغزلان
فصبراً فلسطين العربية يا حبيبة
يوماً سأستطيع إليك الطيران
و يدي مع الزنود السمر الغارقة
بدم بني صهيون يوم لا هذيان
وأروي بدمي أرضك الطاهرة
فترضي وأدخل بك ولأجلك الجنان
رائحة الدم المعتّق في كل مكان
عفونة خانقة تفوح من جثث الناس الحيّة
اهترأ اللحم وتهشّم العظم الصوّان
أمشي ولا آلف وجوه العابرين المشوّهة
أبحث عن أمل بين أنامل الزمان
العمر يمضي مسرعاً ولا يبالي كالصاعقة
ولا أجد مايسعفني في تراكم الأحزان
قلبي يتمزّق هنا بين الضلوع الضيقة
وروحي تهيم في أجمل البلدان
يقال أنثى حزينة فمتى يقال مقاوِمة
وأرى فلسطين الحبيبة أغلى الخلّان
لا تذرفي الدمع على الفراق يا حبيبة
فموعدنا اقترب يا أحلى الجنان
انظري مقاوميك وانقهار المدفعيّة
لم يرضوا الذلّ ودحروا الهوان
ليتني كنت معهم لألبيك بالتضحية
وأعلّم الشرف والكرامة للعدوان
فدوك بالأرواح وودعوا العمر بقبلة
لترابك الغالي المعطر بالزعفران
ظنّ بني صهيون أنهم أخذوك هديّة
ومضوا العقود ولم تحمل أي عنفوان
وجعلوا الناس ترحل وتنسى القضيّة
ووزعوا العصيّ المائلة للعميان
قالوا سننثر الخوف بكل الوحشيّة
ونبدّل من التاريخ كلّ عنوان
ستنسى البشرية أنها في الخريطة
ونغيّر المواقف والعرب ببيان
ومضى من السنين الكثير كاللمحة
وتشابه الكثيرون مع الغربان
لهثوا وراء المال والجواهر اللامعة
وأصبحت المباديء دون معان
فرح بهم بني صهيون كالغنيمة
وكتبوا فيهم المدح والحبّ وأغانٍ
لم يعلموا أننا هنا وأن للأمر بقيّة
وفارقنا كل شيء فينا إلا النسيان
نحن من لم تغرّنا الدنيا الفانية
وعلمنا بحق ما يكون القربان
بيننا وبينكم ألف تار وفدية
فتأهبوا لنا لقدومنا وللهيجان
بيدنا سنأخذ أرواحكم والعنجهيّة
ولن تستطيعوا الفرار من الغزلان
فصبراً فلسطين العربية يا حبيبة
يوماً سأستطيع إليك الطيران
و يدي مع الزنود السمر الغارقة
بدم بني صهيون يوم لا هذيان
وأروي بدمي أرضك الطاهرة
فترضي وأدخل بك ولأجلك الجنان