في أوطاننا العربية..الخيارات المتاحة لنا خياراتٌُ متجانسة..الخيار
الأول هو نفسه الخيار الثاني..والخيار الثاني هو نفسه الخيار
الثالث..غير أنهم ملونين بألوان مختلفة نوعاً ما
صورٌٌ كثيرة تدلل على ذلك
خُيرت بين وطنٍ مسلوبةٍ أراضيه ومخطوفةٍ أركانه
وبين وطنٍ مسلوبٍ بفكره ومخطوفٍ بهويته
خُيرت بينَََََََ غضبٍ عربيٍ مؤقتٍ معًٌََّّّلق
ينتهي بانتهاء الأزمة التي وُُلد بسببها
وبين غضبٍ عربي مزيفٍ ملفق
خُيرت بين أن أكون مخادعاً لئيماً
لأتمكن من العيش في مجتمعٍ ملأه الخداع
وبين أن لا أكون كذلك
فيخدعني الآخرون ويعيشون على حسابي
خُيرت بين أن أعيش بين أسواري وحيداً
مخبئاً نفسي بين ظلمات جدراني
وبين أن أخرج خارج تلك الجدران
فيغطيني ظلام المجتمع والجميع
خُيرت بين أن لا أتقبل عادات مجتمعاتٍ لاتناسبني
فأُنادي بالأحمق المتخلف
وبين أن أتقبلها وأرتضيها
فأعيش ساقطاً من عين نفسي
خُيرت بين أن أحافظ على كرامتي في دنيا الوحوش فلا أعيش
وبين أن أعيش بلا كرامة
هؤلاء هم أغلب أفراد مجتمعاتنا العربية المسلمة الذين نعيش معهم
ونتقاسم معهم ذات الهواء
يجبروننا على الخيار ومانحن عليه بقادرين ..كيف لنا أن نختار وهم
يحاصروننا بخياراتٍ لاتناسبنا وفي ذات الوقت لانستطيع أن ننشق
عنها ونبني خياراتٍ تتناسب مع مانريد...
كثيرةُ هي الخيارات التي لانستطيع ان نختار من بينها في زمننا
هذا....فإما ان نكون هذا فنحب أنفسنا ولا يحبنا الآخرون وإما أن نكون
ذاك فيحبنا الآخرون ولانحب أنفسنا
" فاخترنا أن لا نختار"