البــــــــــــــارادايم
نقلاً عن مركز المدينة المنورة للعلوم الهندسية
كلمة جميلة اللفظ ذات أصل يوناني تعني المثال أو النمط أو النموذج. فقد تكون دخيلة على مجتمعاتنا ولكن نستلهم الجمال فيها من المعنى الذي تحمله. و البارادايم هي مجموعة من القواعد واللوائح والمبادئ والأفكار( المكتوبة وغير المكتوبة) والتي تقوم بدورين هامين أولاهما أنها تنشئ وتعرف الحدود بالنسبة للبشر أي تعلمه وتحدد له دوائر تحركه في الحياة وثانيهما أنها تحدد لك كيفية التصرف داخل حدود معينة كي تنجح والنجاح يعني قدرة الشخص على حل المشاكل بنفسه و البارادايم ما هي إلا مجموعة من الافتراضات التي يتصورها الإنسان ويكونها في حياته وهي الطريقة التي ندرك فيها العالم أو نراه.
ويطرح البروفيسور ألن أوستن الأمر بشكل أوسع حينما يعرف البارادايم بقوله: ( إن نظام وطريقة التفكير لديك تحدد مواقفك وتصوراتك وتخلق صور الأشياء والأمور في ذهنك). أي ان البارادايم هو النظام الذي تفكر به ، كما يصف البروفيسور ألن أوستن البارادايم بشكل جميل بقوله: ( يتعلق البارادايم بمجموعة من المفاهيم والرؤى لدى الفرد حول إجراء عملية ما، مثل طريقة صناعة ما أو نشاط تجاري معين).والمعنى المقابل للبارادايم بالعربية هي النموذج الذهني أو الصورة الذهنية فعندما يرى الشخص أمرا محددا بشكل معين فهذا الشكل هو الصورة الذهنية لهذا الأمر في ذهن هذا الشخص.
للبارادايم أبعاد منها الخارجي والذي يعني برسم الحدود العامة كحدود التحرك والميزة هي أنك تصبح قادرا على معرفة الحدود وتخطط في دائرتها بل تحفظ وتتقن كل شيء في هذه الحدود إلا أن لغة البارادايم لا تسمح بالخروج عن هذه الحدود وإلا لوقعت مخالفة كبيرة، كما أن البارادايم تحجب وجود أي شيء آخر وإذا سمح بذلك أظهره بشكل سلبي ومرفوض.
والبعد الثاني هو الداخلي والذي يهتم بوضع التفاصيل وتعليم قواعد التحرك داخل هذه الحدود والحياة تحت ظل البارادايم عبارة عن حدود وقواعد للتحرك داخل هذه الحدود ونتمسك بهذه القواعد طالما ساعدتنا في النجاح في حل المشاكل التي تواجهنا داخل هذه الحدود.
ويذكر الاستاذ . أحمد يوسف الصالح) ممارس ومدرب معتمد في علمnlp – امريكا)
البارادايم هى كلمة يونانية قديمة يقصد بها الطريقة التى نرى بها العالم وفق ما تشكلنا وتعلمنا وتصرفنا
سواء من خلال البيئة اوالمدرسة اوالشارع اوالمنزل ،هذه الظروف التى شكلت لنا معتقدات وقناعات في العقل الباطن نتحرك من خلالها للحكم على الأمور
وهى أشبه بالقالب الذي يقود تفكيرنا أو الحاجز الحديدى الذي يوضع على جانب عيني الحصان لكي لا يرى الا المقدمة او النظارة التي نرى من خلالها العالم،
هذه الظروف انشات لدينا حديدتين كحديدتي الحصان تجبرنا على النظر للامور فقط من جانب واحد فكيف نستطيع ان نكسر هذا البارادايم او القالب حتى نتميز بحكمنا الواقعي على الامور. (انتهى ).
يتبع ..