المصدر: الموسوعة الحرة لخلق وجمع المحتوى العربي
حافظ الاسد (6 أكتوبر 1930 م - 10 يونيو 2000 م) رئيس الجمهورية العربية السورية من 1971 إلى 2000 م.
وُلد حافظ الاسد في قرية القرداحة بمحافظة اللاذقية لأسرة فقيرة من الطائفة العلوية كانت تعمل في فلاحة الأرض. أتم تعليمه الأساسي في مدرسة قريته التي أنشأها الفرنسيون عندما أدخلوا التعليم إلى القرى النائية و كان أول من نال تعليما رسميا في عائلته ثم انتقل إلى مدينة اللاذقية حيث أتم تعليمه الثانوي و نال شهادة الفرع العلمي. لم يتمكن من دخول كلية الطب في الجامعة اليسوعية ببيروت كما كان يتمنى لتردي أوضاعه المادية و الاجتماعية لذا التحق بالأكاديمية العسكرية في حمص عام 1952 و من ثم التحق بالكلية الجوية ليتخرج منها برتبة ملازم طيار عام 1955 ليشارك بعدها ببطولة الألعاب الجوية و يفوز بها.
التحق الاسد بحزب البعث عام 1946 عندما شكل رسمياً أول فرع له في اللاذقية. كما اهتم بالتنظيمات الطلابية حيث كان رئيس فرع الاتحاد الوطني للطلبة في محافظة اللاذقية، ثم رئيساً لاتحاد الطلبة في سوريا.
بعد سقوط نظام أديب الشيشكلي و اغتيال العقيد عدنان المالكي انحسم الصراع الدائر بين الحزب السوري القومي الإجتماعي و حزب البعث العربي الإشتراكي لصالح البعثيين مما سمح بزيادة نشاطهم و حصولهم على امتيازات استفاد منها حافظ الأسد حيث أختير للذهاب إلى مصر للتدرب على قيادة الطائرات النفاثة ومن ثم أرسل إلى الاتحاد السوفييتي ليتلقى تدريباً اضافياً على الطيران الليلي بطائرات ميغ 15 و ميغ 17 و التي كان قد تزود بها سلاح الجو السوري.
خلال الوحدة بين سوريا و مصر انتقل مع سرب القتال الليلي التابع لسلاح الجو السوري للخدمة في القاهرة حيث كان برتبة نقيب (حسب بعض المصادر رائد). لم يتقبل حافظ الأسد وعدد من رفاقه قرار قيادة حزب البعث بحل الحزب عام 1958 استجابة لشروط عبد الناصر لتحقيق الوحدة. فقاموا بتشكيل تنظيم سري عام 1960 عرف باللجنة العسكرية و التي حكمت سوريا فيما بعد وكان لها دور بارز في الإنقلابات التي حدثت في مطلع الستينات.
وقع حزب البعث مع عدد من الأحزاب في سوريا على وثيقة الإنفصال في عام 1961. سجن على إثر ذلك حافظ الأسد مع عدد من رفاقه في اللجنة العسكرية في مصر لمدة 44 يوما أطلق سراحهم بعد ذلك و أعيدوا إلى سوريا في إطار عملية تبادل مع ضباط مصريين كانوا قد احتجزوا في سوريا.أبعد حافظ الأسد يعد عودته عن الجيش لموقفه الرافض للانفصال و أحيل إلى الخدمة المدنية في إحدى الوزارات لكنه ظل مرتبطا باللجنة العسكرية التي استطاعات في عام 1962 بالتعاون مع بعض الضباط البعثيين و الناصريين الانقلاب على حكومة الإنفصال.
استولى حزب البعث في انقلاب 8 مارس 1963 على السلطة فيما عرف في أدبيات الحزب بثورة الثامن من آذار. أعيد بعدها الرائد حافظ الأسد إلى الخدمة من قبل صديقه و رفيقه في اللجنة العسكرية مدير إدارة شئون الضباط آنذاك المقدم صلاح جديد رقي بعدها في عام 1964 إلى رتبة لواء دفعة واحدة وعين قائداً للقوى الجوية والدفاع الجوي. و بدأت اللجنة العسكرية بتعزيز نفوذها وكانت مهمة حافظ الأسد آنذاك توسيع شبكة مؤيدي وأنصار الحزب في القوات المسلحة.
قامت اللجنة العسكرية في 23 فبراير 1966 بقيادة صلاح جديد و مشاركة حافظ الأسد بالإنقلاب على القيادة القومية لحزب البعث من بينهم مؤسس الحزب ميشيل عفلق و رثيس الجمهورية أمين الحافظ و تخلى بعدها صلاح جديد عن رتبته العسكرية ليتفرغ للسيطرة على حزب البعث و حكم سوريا بينما تولى حافظ الاسد وزارة الدفاع.
بدأت الخلافات بالظهور بين حافظ الأسد و صلاح جديد بعد الهزيمة في حرب 1967 حيث انتقد آداء وزارة الدفاع خلال الحرب و خاصة القرار بسحب الجيش و إعلان سقوط القنيطرة بيد إسرائيل قبل أن يحدث ذلك فعليا بالإضافة إلى تأخر غير مفهوم لسلاح الجو السوري في دعم نظيره الأردني مما أدى لتحميل حافظ الأسد مسؤولية الهزيمة. تفاقمت هذه الخلافات مع توجه صلاح جديد نحو خوض حرب طويلة مع اسرائيل بينما عارض حافظ الأسد ذلك لإدراكه أن الجيش لم يكن مؤهلا لمثل هذه الحرب خاصة بعد موجة التسريحات بعد إنقلاب 8 مارس 1963 و التي طالت الضباط السنة من غير البعثيين. و صلت الخلافات أوجها خلال احداث أيلول الأسود في الأردن عام 1970 حيث أرسل صلاح جديد الجيش السوري لدعم الفلسطينيين لكن وزير الدفاع و قائد القوى الجوية حافظ الأسد امتنع عن تقديم التغطية الجوية للجيش و تسبب في إفشال مهمته. على إثر ذلك قام صلاح جديد بعقد اجتماع للقيادة القطرية لحزب البعث و التي قررت بالإجماع إقالة حافظ الأسد و رئيس الأركان مصطفى طلاس من منصبيهما. لكن حافظ الأسد لم ينصع للقرار و تمكن بمساعدة من القطع الموالية له في الجيش من الانقلاب في 16 نوفمبر 1970 فيما يعرف بالحركة التصحيحية على صلاح جديد و رئيس الجمهورية نور الدين الأتاسي و سجنهما مع العديد من معارضيه.
تولى حافظ الأسد منصب رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الدفاع في 21 نوفمبر 1970 ثم مالبث أن حصل على صلاحيات رئيس الجمهورية في 22 فبراير 1971 ليثبت في 12 مارس 1971 كرئيس للجمهورية العربية السورية لمدة سبعة سنوات بعد إجراء استفتاء شعبي ليكون بذلك أول رئيس في التاريخ السوري ينتمي إلى الطائفة العلوية. وبعدها أعيد انتخابه في استفتاءات متتابعة أعوام 1978 و1985 و1992 و1999 وفي كل مرة كان يحصل على نسبة أصوات تقارب الـ 100%.
حكم الاسد سوريا مدعوماً بالجيش و نال استحسان الجماهير المرهقة في بادئ الامر نتيجة الإصلاحات التي قام بها وبناؤه للجيش السوري المدمر و تحقيق نصر في حرب 6 اكتوبر 1973 . ولكن ظروف السبعينيات القلقة في المنطقة لم توفر نظام الاسد مما أثار اضطرابات داخلية عنيفة لسنوات ، و لم يستطع من فرض سلطته المطلقة إلا بعد نزاع عنيف مع حركة الإخوان المسلمين السورية على خلفيات سياسية و عقائدية توجت بمعارك عنيفة في حماة و حلب 1982 تحت تعمية إعلامية ، ليتوجب عليه بعد ذلك قمع التمرد ضمن صفوف حكمه بقيادة أخيه رفعت . انخرط بشكل فعلي في حرب لبنان الأهلية بعد دخول إسرائيل ليمنع تعاون بعض الميليشيات المسيحية من التعاون مع إسرائيل و طبق هناك سياسة (لا غالب و لا مغلوب) عن طريق حفظ توازن القوى بين كل الأطراف اللبنانية ، إلى أن حصل على تفويض من الجامعة العربية في مؤتمر الطائف بمساعدة الأطراف اللبنانية المتصالحة على السيطرة على لبنان . على الصعيد الداخلي ، مكنت معارك 1982 و 1984 حافظ الأسد من فرض سيطرته المطلقة و فرض الأحكام العرفية مطورا نظاما أمنيا مشابها لمعظم الأنظمة العربية بعد السبعينات ، و قد استطاع هذا النظام الأمني من إلغاء كل المعارضة و تصفية زعمائها حتى في الخارج ، لتحصل على سيطرة مطلقة و قمع كل مظاهر المجتمع المدني .
على الصعيد الخارجي استمر الأسد في رفض معاهدة كامب ديفيد التي وقعت بين السادات و إسرائيل مناديا بحل شامل للقضية الفلسطينية إلى أن قامت منظمة التحرير الفلسطينية بتوقيع إتفاقية أوسلو 1993 الأمر الذي اعتبره الأسد خيانة ، في عام 1998 تمت عدة محاولات لإتمام اتفاقية سلام بين سوريا و إسرائيل تحت إشراف الراعي الامريكي ، لكن إصرار الأسد على استرداد كامل أرض الجولان التي خسرها في حرب 1967 ، حال دون إتمام أي اتفاق.
ترأس الاسد سوريا حتى مماته عام 2000 إثر أزمة قلبية مفاجئة (كنتيجة لمرض شديد استمر أكثر من 10 أعوام) أثناء محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني إميل لحود وعقبه في رئاسة الجمهورية ابنه بشار الاسد بعد تعديل دستوري، مثير للجدل، أزال عقبة السن من أمامه.
التحق الاسد بحزب البعث عام 1946 عندما شكل رسمياً أول فرع له في اللاذقية. كما اهتم بالتنظيمات الطلابية حيث كان رئيس فرع الاتحاد الوطني للطلبة في محافظة اللاذقية، ثم رئيساً لاتحاد الطلبة في سوريا.
بعد سقوط نظام أديب الشيشكلي و اغتيال العقيد عدنان المالكي انحسم الصراع الدائر بين الحزب السوري القومي الإجتماعي و حزب البعث العربي الإشتراكي لصالح البعثيين مما سمح بزيادة نشاطهم و حصولهم على امتيازات استفاد منها حافظ الأسد حيث أختير للذهاب إلى مصر للتدرب على قيادة الطائرات النفاثة ومن ثم أرسل إلى الاتحاد السوفييتي ليتلقى تدريباً اضافياً على الطيران الليلي بطائرات ميغ 15 و ميغ 17 و التي كان قد تزود بها سلاح الجو السوري.
خلال الوحدة بين سوريا و مصر انتقل مع سرب القتال الليلي التابع لسلاح الجو السوري للخدمة في القاهرة حيث كان برتبة نقيب (حسب بعض المصادر رائد). لم يتقبل حافظ الأسد وعدد من رفاقه قرار قيادة حزب البعث بحل الحزب عام 1958 استجابة لشروط عبد الناصر لتحقيق الوحدة. فقاموا بتشكيل تنظيم سري عام 1960 عرف باللجنة العسكرية و التي حكمت سوريا فيما بعد وكان لها دور بارز في الإنقلابات التي حدثت في مطلع الستينات.
وقع حزب البعث مع عدد من الأحزاب في سوريا على وثيقة الإنفصال في عام 1961. سجن على إثر ذلك حافظ الأسد مع عدد من رفاقه في اللجنة العسكرية في مصر لمدة 44 يوما أطلق سراحهم بعد ذلك و أعيدوا إلى سوريا في إطار عملية تبادل مع ضباط مصريين كانوا قد احتجزوا في سوريا.أبعد حافظ الأسد يعد عودته عن الجيش لموقفه الرافض للانفصال و أحيل إلى الخدمة المدنية في إحدى الوزارات لكنه ظل مرتبطا باللجنة العسكرية التي استطاعات في عام 1962 بالتعاون مع بعض الضباط البعثيين و الناصريين الانقلاب على حكومة الإنفصال.
استولى حزب البعث في انقلاب 8 مارس 1963 على السلطة فيما عرف في أدبيات الحزب بثورة الثامن من آذار. أعيد بعدها الرائد حافظ الأسد إلى الخدمة من قبل صديقه و رفيقه في اللجنة العسكرية مدير إدارة شئون الضباط آنذاك المقدم صلاح جديد رقي بعدها في عام 1964 إلى رتبة لواء دفعة واحدة وعين قائداً للقوى الجوية والدفاع الجوي. و بدأت اللجنة العسكرية بتعزيز نفوذها وكانت مهمة حافظ الأسد آنذاك توسيع شبكة مؤيدي وأنصار الحزب في القوات المسلحة.
قامت اللجنة العسكرية في 23 فبراير 1966 بقيادة صلاح جديد و مشاركة حافظ الأسد بالإنقلاب على القيادة القومية لحزب البعث من بينهم مؤسس الحزب ميشيل عفلق و رثيس الجمهورية أمين الحافظ و تخلى بعدها صلاح جديد عن رتبته العسكرية ليتفرغ للسيطرة على حزب البعث و حكم سوريا بينما تولى حافظ الاسد وزارة الدفاع.
بدأت الخلافات بالظهور بين حافظ الأسد و صلاح جديد بعد الهزيمة في حرب 1967 حيث انتقد آداء وزارة الدفاع خلال الحرب و خاصة القرار بسحب الجيش و إعلان سقوط القنيطرة بيد إسرائيل قبل أن يحدث ذلك فعليا بالإضافة إلى تأخر غير مفهوم لسلاح الجو السوري في دعم نظيره الأردني مما أدى لتحميل حافظ الأسد مسؤولية الهزيمة. تفاقمت هذه الخلافات مع توجه صلاح جديد نحو خوض حرب طويلة مع اسرائيل بينما عارض حافظ الأسد ذلك لإدراكه أن الجيش لم يكن مؤهلا لمثل هذه الحرب خاصة بعد موجة التسريحات بعد إنقلاب 8 مارس 1963 و التي طالت الضباط السنة من غير البعثيين. و صلت الخلافات أوجها خلال احداث أيلول الأسود في الأردن عام 1970 حيث أرسل صلاح جديد الجيش السوري لدعم الفلسطينيين لكن وزير الدفاع و قائد القوى الجوية حافظ الأسد امتنع عن تقديم التغطية الجوية للجيش و تسبب في إفشال مهمته. على إثر ذلك قام صلاح جديد بعقد اجتماع للقيادة القطرية لحزب البعث و التي قررت بالإجماع إقالة حافظ الأسد و رئيس الأركان مصطفى طلاس من منصبيهما. لكن حافظ الأسد لم ينصع للقرار و تمكن بمساعدة من القطع الموالية له في الجيش من الانقلاب في 16 نوفمبر 1970 فيما يعرف بالحركة التصحيحية على صلاح جديد و رئيس الجمهورية نور الدين الأتاسي و سجنهما مع العديد من معارضيه.
تولى حافظ الأسد منصب رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الدفاع في 21 نوفمبر 1970 ثم مالبث أن حصل على صلاحيات رئيس الجمهورية في 22 فبراير 1971 ليثبت في 12 مارس 1971 كرئيس للجمهورية العربية السورية لمدة سبعة سنوات بعد إجراء استفتاء شعبي ليكون بذلك أول رئيس في التاريخ السوري ينتمي إلى الطائفة العلوية. وبعدها أعيد انتخابه في استفتاءات متتابعة أعوام 1978 و1985 و1992 و1999 وفي كل مرة كان يحصل على نسبة أصوات تقارب الـ 100%.
حكم الاسد سوريا مدعوماً بالجيش و نال استحسان الجماهير المرهقة في بادئ الامر نتيجة الإصلاحات التي قام بها وبناؤه للجيش السوري المدمر و تحقيق نصر في حرب 6 اكتوبر 1973 . ولكن ظروف السبعينيات القلقة في المنطقة لم توفر نظام الاسد مما أثار اضطرابات داخلية عنيفة لسنوات ، و لم يستطع من فرض سلطته المطلقة إلا بعد نزاع عنيف مع حركة الإخوان المسلمين السورية على خلفيات سياسية و عقائدية توجت بمعارك عنيفة في حماة و حلب 1982 تحت تعمية إعلامية ، ليتوجب عليه بعد ذلك قمع التمرد ضمن صفوف حكمه بقيادة أخيه رفعت . انخرط بشكل فعلي في حرب لبنان الأهلية بعد دخول إسرائيل ليمنع تعاون بعض الميليشيات المسيحية من التعاون مع إسرائيل و طبق هناك سياسة (لا غالب و لا مغلوب) عن طريق حفظ توازن القوى بين كل الأطراف اللبنانية ، إلى أن حصل على تفويض من الجامعة العربية في مؤتمر الطائف بمساعدة الأطراف اللبنانية المتصالحة على السيطرة على لبنان . على الصعيد الداخلي ، مكنت معارك 1982 و 1984 حافظ الأسد من فرض سيطرته المطلقة و فرض الأحكام العرفية مطورا نظاما أمنيا مشابها لمعظم الأنظمة العربية بعد السبعينات ، و قد استطاع هذا النظام الأمني من إلغاء كل المعارضة و تصفية زعمائها حتى في الخارج ، لتحصل على سيطرة مطلقة و قمع كل مظاهر المجتمع المدني .
على الصعيد الخارجي استمر الأسد في رفض معاهدة كامب ديفيد التي وقعت بين السادات و إسرائيل مناديا بحل شامل للقضية الفلسطينية إلى أن قامت منظمة التحرير الفلسطينية بتوقيع إتفاقية أوسلو 1993 الأمر الذي اعتبره الأسد خيانة ، في عام 1998 تمت عدة محاولات لإتمام اتفاقية سلام بين سوريا و إسرائيل تحت إشراف الراعي الامريكي ، لكن إصرار الأسد على استرداد كامل أرض الجولان التي خسرها في حرب 1967 ، حال دون إتمام أي اتفاق.
ترأس الاسد سوريا حتى مماته عام 2000 إثر أزمة قلبية مفاجئة (كنتيجة لمرض شديد استمر أكثر من 10 أعوام) أثناء محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني إميل لحود وعقبه في رئاسة الجمهورية ابنه بشار الاسد بعد تعديل دستوري، مثير للجدل، أزال عقبة السن من أمامه.
مرجع
الأسد و الصراع في الشرق الأوسط : باتريك سيل
الصراع على الحكم في سوريا