واصلوني بعد بعد
وَاصَلُونِي بَعْدَ بُعْدِي وَرَعُوا سَالِفَ عَهْدِي
وَعلَى رَغْمِ الحَسُودِِ أَنْجَزُوا بِالوَصْلِ وَعْدِي
يَا سُرُوري بالَّتدَاني يَا هَنَا حَظِّي وَسَعْدِي
جَادَ لِي بَدْرِي بِوَصْلِ يا هَنَائِي نِلْتُ قَصْدِي
فَاجْتَمِعْ يَا مَاءَ عَيْني وانْطَفِي يَا نَارَ وَجْدِي
أَنَا فِي لَيْلَةِ أُنْسِي قَدْ صَفَا مَوْرِدُ وِرْدِي
وَتَناولْتُ كُؤُوسي بَين رَيْحَانٍ وَوَرْدِ
مِنْ يَدَيْ حُلْوِ التثَنيِّ فَاتِنٍ أَهْيَفِ قَدِّ
تَارَةً يُنْشِدُ خُذْ كَاسِي وَطَوْراً هَاكَ خَدِّي
إِنْ أَقُلْ يَا أَلْفَ مَوْلَى قَالَ لِي يَا أَلْفَ عَبْدِي
أَوْ سَقَى المَمْزُوجَ غَيْرِي خَصَّنِي بالصِّرْفِ وَحْدِي
في هَوَاهُ دَعْ مَلاَمِي وَاطْرِحْ غَييِّ وَرُشْدِي
نَارُ وَجْدي في هَوَاهُ كَنَعِيمِ الخُلدِ عِنْدِي
نفحة أندلسية