اسماعيل خليل
الاثنين 14 كانون الأول 2009
بانياس
كعادته في نهاية كل عام لم يخلف موعده مع القراء، ويعود "معرض الكتاب العربي" في ثقافي "بانياس" بمزيد من المؤلفات التي تضم ما يزيد عن 4000 كتاب، بعد أن نال من اهتمام قراء المدينة الذين وجدوا فيه ضالتهم وعناوينهم المنشودة.
بانياس
كعادته في نهاية كل عام لم يخلف موعده مع القراء، ويعود "معرض الكتاب العربي" في ثقافي "بانياس" بمزيد من المؤلفات التي تضم ما يزيد عن 4000 كتاب، بعد أن نال من اهتمام قراء المدينة الذين وجدوا فيه ضالتهم وعناوينهم المنشودة.
المعرض الذي يستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي زاره موقع eTartus وتعرف إلى عوامل الشهرة التي حققها خلال فترة قصيرة، بحديثنا إلى عدد من زواره ومديره السيد "حسان يونس" الذي أوضح عنه بقوله: «يقام هذا المعرض عادة خلال شهر كانون الأول، علماً أنّه يقام للمرة الثانية هذا العام، ويحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب بما يتجاوز 4000 عنوان، وهي عناوين مختلفة؛ في الأدب، التاريخ، الفلسفة، العلوم، اللغات، الموسيقا، الرسم، كتب الأطفال وغيرها».
لحظات قليلة في هذا المعرض تكفي لنلاحظ بعض العناوين الجديدة واللافتة، يقول عن اختيارها: «عملي هو الكتاب، وبالتالي الكتاب الجديد هو كتاب القارئ، لهذا نهتم بالكتاب الجديد اهتماماً جيداً، دون أن نفقد الاهتمام بالكتاب الأقدم، ونحاول توفير معظمها، علماً أن الكثير من الكتب التي تصدر هي ذات مستوى متواضع جداً ولا تثير اهتمامنا.
لا تعني عملية اختيار الكتب الجديدة ما يعجبنا من الكتب، بل ذات المستوى الجيد، ونعتمد بذلك على الوسائل الإعلامية مثل الصحافة والإذاعة والقارئ أو تواصلنا مع مختلف دور النشر، فهناك وسائل كثيرة لمعرفة الكتب الجديدة».
إلى جانب الأثر الإيجابي لوسائل الإعلام في التعريف بالكتاب، يقول عن الدور الذي يتوقعه من التقنيات الحديثة: «أقول دائماً أنّ هناك أمة تهتم بالمعرفة وتهتم بالقراءة، وزيادة وسائل المعرفة لا يقلل من أهمية غيرها، إنما يزيد من أهمية كل الوسائل، وبالتالي فوجود الإنترنت والمحطات التلفزيونية
السيد "حسان يونس" |
يفترض أن يؤثر إيجاباً على الكتاب لا أن يؤثر سلباً».
أما مسألة معرفة الاهتمام الحالي بالكتاب فتحتاج إلى إعادة تفكير بحسب مدير المعرض: «لا توجد إحصائيات معينة حول نسبة الإقبال على الكتاب، بل نفترض أنّها كانت أفضل، لكنّ الحقيقة أنّ الإقبال لم يكن أفضل، ولا يعني أنّه جيد حالياً، بل كان وما زال معتدلاً ومتواضعاً بشكل عام، أي على حال واحد لم يتغير كثيراً».
حتى عملية المقارنة بين نسبة القراء في مجتمعنا وغيره ليست على قدر كاف من الدقة، وهنا يضيف: «بحسب ما نسمع أنّ هناك في بقية البلدان قراءة واطلاع أكثر على الكتب، لكن برأيي أنّ القراءة أينما كانت هي قراءة نخبوية، بمعنى أنّ هناك نخبة من المجتمع تقرأ وتهتم بالكتاب إن كان لدينا أو في بلدان أخرى، فلا توجد معلومات إحصائية في هذا المجال، بل يبقى كل شيء مجرد تخمين».
بالتجول في أقسام المعرض، يبدو أن الدقة في الاختيار تشمل الأسعار أيضاً، لكنها تبقى معادلة يصعب حلها غالباً، كما يؤكد السيد "يونس": «نحن نعاني من نفس المشكلة التي يعاني منها القارئ وهي سعر الكتاب، وأحياناً قد يبدو لنا أن الكتاب رخيص، لكن في النهاية الكتاب سلعة سعرها مثل بقية السلع.
لكل كتاب سعر محدد فهو مسعر من قبل الناشر، وهذا يعتبر السعر النظامي له، ونحن نحسم على هذا السعر النظامي، فلا نريد أن نبالغ ونقول
أما مسألة معرفة الاهتمام الحالي بالكتاب فتحتاج إلى إعادة تفكير بحسب مدير المعرض: «لا توجد إحصائيات معينة حول نسبة الإقبال على الكتاب، بل نفترض أنّها كانت أفضل، لكنّ الحقيقة أنّ الإقبال لم يكن أفضل، ولا يعني أنّه جيد حالياً، بل كان وما زال معتدلاً ومتواضعاً بشكل عام، أي على حال واحد لم يتغير كثيراً».
حتى عملية المقارنة بين نسبة القراء في مجتمعنا وغيره ليست على قدر كاف من الدقة، وهنا يضيف: «بحسب ما نسمع أنّ هناك في بقية البلدان قراءة واطلاع أكثر على الكتب، لكن برأيي أنّ القراءة أينما كانت هي قراءة نخبوية، بمعنى أنّ هناك نخبة من المجتمع تقرأ وتهتم بالكتاب إن كان لدينا أو في بلدان أخرى، فلا توجد معلومات إحصائية في هذا المجال، بل يبقى كل شيء مجرد تخمين».
بالتجول في أقسام المعرض، يبدو أن الدقة في الاختيار تشمل الأسعار أيضاً، لكنها تبقى معادلة يصعب حلها غالباً، كما يؤكد السيد "يونس": «نحن نعاني من نفس المشكلة التي يعاني منها القارئ وهي سعر الكتاب، وأحياناً قد يبدو لنا أن الكتاب رخيص، لكن في النهاية الكتاب سلعة سعرها مثل بقية السلع.
لكل كتاب سعر محدد فهو مسعر من قبل الناشر، وهذا يعتبر السعر النظامي له، ونحن نحسم على هذا السعر النظامي، فلا نريد أن نبالغ ونقول
كتب وزوار |
أنّ أسعار الكتب في معرضنا أقل بكثير، لكن حقيقة يبقى الكتاب مرتفع السعر قياساً بالدخل».
أما الكتب المفضلة لدى زوار المعرض بالإضافة إلى قسم الأدب، فهي ما يخص العلم الذي نال حديثاً من اهتمام المؤلفين والقراء على حدّ سواء: «ألاحظ أنّ التوجه نحو الأدب والرواية بشكل خاص هو أكبر من التوجه إلى غيرها من الأقسام، لكن في السنوات الأخيرة أصبح هناك طلب لافت جداً للانتباه نحو كتب التنمية البشرية، فهي كتب مطلوبة كثيراً حالياً، وهي تعنى بتوظيف إمكانيات الإنسان بشكل كبير، اكتشاف أسرار العقل الباطن عند الإنسان أو غيرها، وأغلبها مترجمة، كما أنّ الإقبال بشكل عام يتجه نحو الكتاب المترجم، ومن البديهي أنّ ذلك يعود لمستوى الكتاب».
المؤلفات الأدبية بالإضافة إلى ما يعنى بفن الطبخ هي ما يهم "وفاء ونوس"، وبالرغم من زياراتها المتلاحقة إلى المعرض للاطلاع، ليس من السهل الخروج منه دون شراء كتاب ما، وتضيف: «يلاقي هذا المعرض إقبالاً جيداً، فهو معرض دوري وقيم، وجدير بأن نتجول فيه ونهتم به، لأنه يشمل كل ما يمكن أن يبحث عنه القارئ من أدب، سياسة، قواميس لغة عربية وإنكليزية وغيرها.
استفدت من كتب الأطفال التي تناسب أعمار الروضة، فمنها ما يهتم بتدريب الطفل في مجالات معينة مثل الرسم، أو تحفيزه على التفكير وبالتالي تهيئته للمدرسة بشكل مثالي».
كتب اللغة بأجزائها وتنوعها هو ما لفت انتباه "نايفة
أما الكتب المفضلة لدى زوار المعرض بالإضافة إلى قسم الأدب، فهي ما يخص العلم الذي نال حديثاً من اهتمام المؤلفين والقراء على حدّ سواء: «ألاحظ أنّ التوجه نحو الأدب والرواية بشكل خاص هو أكبر من التوجه إلى غيرها من الأقسام، لكن في السنوات الأخيرة أصبح هناك طلب لافت جداً للانتباه نحو كتب التنمية البشرية، فهي كتب مطلوبة كثيراً حالياً، وهي تعنى بتوظيف إمكانيات الإنسان بشكل كبير، اكتشاف أسرار العقل الباطن عند الإنسان أو غيرها، وأغلبها مترجمة، كما أنّ الإقبال بشكل عام يتجه نحو الكتاب المترجم، ومن البديهي أنّ ذلك يعود لمستوى الكتاب».
المؤلفات الأدبية بالإضافة إلى ما يعنى بفن الطبخ هي ما يهم "وفاء ونوس"، وبالرغم من زياراتها المتلاحقة إلى المعرض للاطلاع، ليس من السهل الخروج منه دون شراء كتاب ما، وتضيف: «يلاقي هذا المعرض إقبالاً جيداً، فهو معرض دوري وقيم، وجدير بأن نتجول فيه ونهتم به، لأنه يشمل كل ما يمكن أن يبحث عنه القارئ من أدب، سياسة، قواميس لغة عربية وإنكليزية وغيرها.
استفدت من كتب الأطفال التي تناسب أعمار الروضة، فمنها ما يهتم بتدريب الطفل في مجالات معينة مثل الرسم، أو تحفيزه على التفكير وبالتالي تهيئته للمدرسة بشكل مثالي».
كتب اللغة بأجزائها وتنوعها هو ما لفت انتباه "نايفة
من قسم الأدب العالمي |
سمعول" التي قالت: «أهتم بالكتب الدينية وكتب التجميل، وما يميز هذا المعرض بحسب مشاهدتي هو التنوع في أقسامه، مثل وجود عدة مؤلفات تتعلق بالنحو والإعراب، وكلاً منها مكونة من عدة أجزاء».
أما المهندسة "سحر كباس" فكان عليها الانتظار لعدة أيام للتجول في هذا المعرض بحرية: «توجد في هذا المعرض كتب قيمة جداً مثل المراجع والمعاجم التي حصلت على عدد منها، كما يتميز أيضاً بكتبه كماً ونوعاً، وفي يوم افتتاحه استقبل الكثير من الزوار بحيث لم يكن بوسعنا الاطلاع على جميع أقسامه». المقالات المتعلقة.
أما المهندسة "سحر كباس" فكان عليها الانتظار لعدة أيام للتجول في هذا المعرض بحرية: «توجد في هذا المعرض كتب قيمة جداً مثل المراجع والمعاجم التي حصلت على عدد منها، كما يتميز أيضاً بكتبه كماً ونوعاً، وفي يوم افتتاحه استقبل الكثير من الزوار بحيث لم يكن بوسعنا الاطلاع على جميع أقسامه». المقالات المتعلقة.