فكّر .. قبل أن تندم
رجل فقير .. تزوج من امرأة وأنجبا طفلا ..
فقرر الرجل السفر لطلب العيش ..
فاتفق مع امرأته على عشرين عاما من السفر ،
وإذا زادوا يوما واحدا فإن المرأة حرة طليقة تفعل ما تشاء ..!
ووعدته زوجته بذلك ..
ثم سافر ..
وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا ..!
سافر إلى إحدى البلدان ، حيث يعمل في طاحونة قمح
عند رجل جيد ..
وسرّ منه صاحب الطاحونة لنشاطه ..
/
/
وبعد عشرين عاما ..
قال لصاحب الطاحونة :
لقد قررت العودة إلى البيت ، لأن امرأتي وعدتني بأن تنتظرني عشرين عاما ..
وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك ..!
قال له صاحب الطاحونة :
اشتغل عندي عاما آخر ، أرجوك فقد تعودت عليك ، كما يتعود الاب على ابنه ..
قال الرجل :
لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها
وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة
وإذا لم أعد إلى البيت هذا العام فإن زوجتي ستتركه ..
فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية ..
وقال له : هذا كل ما املك .. خذها فإنها ليست بكثيرة عليك ..
/
/
أخذ الرجل القطع الذهبية ، واتجه إلى قريته ،
وفي طريقه إلى القرية لحق به ثلاثة من المارة ..
كانوا شابين والثالث عجوز ..
تعارفوا وبدءوا بالحديث ، بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة ..
بل كان ينظر إلى العصافير ويضحك ..
فسأل الرجل : من هذا الرجل العجوز ؟
أجاب الشابان : إنه والدنا ..
قال الرجل : لماذا يضحك هكذا ..؟
أجاب الشابان : إنه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح ..
قال الرجل : لماذا لا يتكلم أبدا ..؟
أجاب الشابان : لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية ..
قال الرجل : وكم يأخذ ..؟
أجابا : على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية ..
قال الرجل في نفسه : إنني إنسان فقير ، فهل سأصبح فقيرا أكثر ..
إذا ما أعطيت هذا العجوز قطعة ذهبية واحدة .. كفاني أسمع ما يقول ..
وأخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز ..
فقال العجوز : لا تدخل في النهر العاصف .. وصمت ..!
.
.
وتابعوا مسيرتهم ..
فقال الرجل في نفسه : عجوز فظيع يعرف لغة الطيور
ومقابل كلمتين أو ثلاثة يأخذ قطعة نقدية ..!
يا ترى ماذا سيقول لو أعطيته القطعة الثانية ..؟
فتسللت يده إلى جيبه وأخرج القطعة الذهبية الثانية ، وأعطاها العجوز ..
فقال العجوز : في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم ، اذهب واعرف مالذي يجري .. وصمت ..!
.
.
وتابعوا مسيرتهم ..
فقال الرجل في نفسه : كم مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف لمرة لأعرف المشكلة ..!
سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة ..
وللمرة الثالثة ، تتسلل يده إلى جيبه وأمسك القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز ..
فقال العجوز : قبل أن تقدم على فعل أي شيء ، عُد في عقلك حتى 25 .. وصمت ..!
وتابعوا جميعا مسيرتهم
ثم ودعوا بعضهم وافترقوا ..!
/
/
وعاد الرجل إلى قريته ..
وفي الطريق وصل إلى حافة النهر ..
وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار ..
وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له
ولم يحاول دخول النهر ..
جلس على ضفة النهر وأخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل ..
وفي هذا اللحظات .. سمع صوتا ..
وما التفت حتى رأى فارسا وحصان أبيض ..
قال الفارس : لماذا لا تعبر النهر ؟
قال الرجل : لا أستطيع أن أعبر هذا النهر الهائج ..
فقال له الفارس : انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط ..!
وما أن دخل الحصان النهر ، حتى جرفه التيار مع فارسه ..
كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس ، أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل ..
وكانت أرجله تسكب الماء ..
فأمسك الرجل بالحصان ، وركبه وبدأ البحث عن جسر للعبور ،
ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ..
ثم اتجه نحو قريته ..!
/
/
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة ..
رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم ..
قال الرجل في نفسه : سأرى ماذا هناك ؟
نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار ، وهناك رأى ثلاث جثث هامدة ..
وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ، ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية ..
كانت الجثث لقطاع طرق ..
سرقوا في أثناء الليل أحد المارة ،
ثم جاؤوا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم
ولكنهم اختلفوا في الأمر ، وقتلوا بعضهم بالمسدسات ..
أخذ الرجل النقود ، ووضع على جنبه احد المسدسات ..
وتابع سيره ..
/
/
وفي المساء
وصل إلى بيته ..!
فتح الباب الخارجي ، ووصل إلى ساحة الدار ..
وقال في نفسه : سأنظر من الشباك لأرى مالذي تفعله زوجتي ..!
كان الشباك مفتوحا ، والغرفة مضاءة ..
نظر من الشباك ، فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات ..
وجلس إليها اثنان .. الزوجة ورجل لم يعرفه ..!
وكان ظهره للشباك ..!
فارتعد من هول المفاجأة .. وقال في نفسه :
أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري ..
وتنتظريني حتى أعود
والآن تعيشين في بيتي وتخونيني مع رجل آخر ..!
أمسك على قبضة مسدسه ، وصوب داخل البيت ..
ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى 25 وبعدها يطلق النار ..
وبدأ بالعد 1 2 3 4 5
وفي هذه الأثناء .. كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :
يا والدتي ، سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي ،
كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي ..!
ثم سأل : كم سنة مرت على ذهابه ..؟
قالت الأم : عشرون سنة يا ولدي ،
عندما سافر أبوك ، كان عمرك شهرا واحدا فقط ..
ندم الرجل وقال : لو لم اعد حتى 25 لعملت مصيبة تعذبت عليها أبد الدهر ..
وصاح من الشباك :
يا ولدي ، يا زوجتي
اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتموه ..!
علينا أن نفكر قبل عمل أي شيء نريده ..
لكي لا نندم في النهاية ..!
رجل فقير .. تزوج من امرأة وأنجبا طفلا ..
فقرر الرجل السفر لطلب العيش ..
فاتفق مع امرأته على عشرين عاما من السفر ،
وإذا زادوا يوما واحدا فإن المرأة حرة طليقة تفعل ما تشاء ..!
ووعدته زوجته بذلك ..
ثم سافر ..
وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا ..!
سافر إلى إحدى البلدان ، حيث يعمل في طاحونة قمح
عند رجل جيد ..
وسرّ منه صاحب الطاحونة لنشاطه ..
/
/
وبعد عشرين عاما ..
قال لصاحب الطاحونة :
لقد قررت العودة إلى البيت ، لأن امرأتي وعدتني بأن تنتظرني عشرين عاما ..
وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك ..!
قال له صاحب الطاحونة :
اشتغل عندي عاما آخر ، أرجوك فقد تعودت عليك ، كما يتعود الاب على ابنه ..
قال الرجل :
لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها
وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة
وإذا لم أعد إلى البيت هذا العام فإن زوجتي ستتركه ..
فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية ..
وقال له : هذا كل ما املك .. خذها فإنها ليست بكثيرة عليك ..
/
/
أخذ الرجل القطع الذهبية ، واتجه إلى قريته ،
وفي طريقه إلى القرية لحق به ثلاثة من المارة ..
كانوا شابين والثالث عجوز ..
تعارفوا وبدءوا بالحديث ، بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة ..
بل كان ينظر إلى العصافير ويضحك ..
فسأل الرجل : من هذا الرجل العجوز ؟
أجاب الشابان : إنه والدنا ..
قال الرجل : لماذا يضحك هكذا ..؟
أجاب الشابان : إنه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح ..
قال الرجل : لماذا لا يتكلم أبدا ..؟
أجاب الشابان : لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية ..
قال الرجل : وكم يأخذ ..؟
أجابا : على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية ..
قال الرجل في نفسه : إنني إنسان فقير ، فهل سأصبح فقيرا أكثر ..
إذا ما أعطيت هذا العجوز قطعة ذهبية واحدة .. كفاني أسمع ما يقول ..
وأخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز ..
فقال العجوز : لا تدخل في النهر العاصف .. وصمت ..!
.
.
وتابعوا مسيرتهم ..
فقال الرجل في نفسه : عجوز فظيع يعرف لغة الطيور
ومقابل كلمتين أو ثلاثة يأخذ قطعة نقدية ..!
يا ترى ماذا سيقول لو أعطيته القطعة الثانية ..؟
فتسللت يده إلى جيبه وأخرج القطعة الذهبية الثانية ، وأعطاها العجوز ..
فقال العجوز : في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم ، اذهب واعرف مالذي يجري .. وصمت ..!
.
.
وتابعوا مسيرتهم ..
فقال الرجل في نفسه : كم مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف لمرة لأعرف المشكلة ..!
سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة ..
وللمرة الثالثة ، تتسلل يده إلى جيبه وأمسك القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز ..
فقال العجوز : قبل أن تقدم على فعل أي شيء ، عُد في عقلك حتى 25 .. وصمت ..!
وتابعوا جميعا مسيرتهم
ثم ودعوا بعضهم وافترقوا ..!
/
/
وعاد الرجل إلى قريته ..
وفي الطريق وصل إلى حافة النهر ..
وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار ..
وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له
ولم يحاول دخول النهر ..
جلس على ضفة النهر وأخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل ..
وفي هذا اللحظات .. سمع صوتا ..
وما التفت حتى رأى فارسا وحصان أبيض ..
قال الفارس : لماذا لا تعبر النهر ؟
قال الرجل : لا أستطيع أن أعبر هذا النهر الهائج ..
فقال له الفارس : انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط ..!
وما أن دخل الحصان النهر ، حتى جرفه التيار مع فارسه ..
كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس ، أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل ..
وكانت أرجله تسكب الماء ..
فأمسك الرجل بالحصان ، وركبه وبدأ البحث عن جسر للعبور ،
ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ..
ثم اتجه نحو قريته ..!
/
/
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة ..
رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم ..
قال الرجل في نفسه : سأرى ماذا هناك ؟
نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار ، وهناك رأى ثلاث جثث هامدة ..
وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ، ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية ..
كانت الجثث لقطاع طرق ..
سرقوا في أثناء الليل أحد المارة ،
ثم جاؤوا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم
ولكنهم اختلفوا في الأمر ، وقتلوا بعضهم بالمسدسات ..
أخذ الرجل النقود ، ووضع على جنبه احد المسدسات ..
وتابع سيره ..
/
/
وفي المساء
وصل إلى بيته ..!
فتح الباب الخارجي ، ووصل إلى ساحة الدار ..
وقال في نفسه : سأنظر من الشباك لأرى مالذي تفعله زوجتي ..!
كان الشباك مفتوحا ، والغرفة مضاءة ..
نظر من الشباك ، فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات ..
وجلس إليها اثنان .. الزوجة ورجل لم يعرفه ..!
وكان ظهره للشباك ..!
فارتعد من هول المفاجأة .. وقال في نفسه :
أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري ..
وتنتظريني حتى أعود
والآن تعيشين في بيتي وتخونيني مع رجل آخر ..!
أمسك على قبضة مسدسه ، وصوب داخل البيت ..
ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى 25 وبعدها يطلق النار ..
وبدأ بالعد 1 2 3 4 5
وفي هذه الأثناء .. كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :
يا والدتي ، سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي ،
كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي ..!
ثم سأل : كم سنة مرت على ذهابه ..؟
قالت الأم : عشرون سنة يا ولدي ،
عندما سافر أبوك ، كان عمرك شهرا واحدا فقط ..
ندم الرجل وقال : لو لم اعد حتى 25 لعملت مصيبة تعذبت عليها أبد الدهر ..
وصاح من الشباك :
يا ولدي ، يا زوجتي
اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتموه ..!
علينا أن نفكر قبل عمل أي شيء نريده ..
لكي لا نندم في النهاية ..!