كثيراً ما يحملني الشغف على السفر إلى دمشق ودمشق لمن لا يعرفها جيّداً هي صديقةٌ رائعةٌ وراقية..كم من الرائع أن تجد نفسك ذات لحظة في مكانٍ يختصر خمسين قرناً من عمر الحضارات وهي المدينة التي قال عنها\ابن عساكر\في كتابه(تاريخ دمشق)أنها ثاني مدينةٍ بنيت على الأرض بعد طوفان نوح
ولأنني عاشقٌ لدمشق القديمة فلا يمكنني غير المرور بها كل مرّة مشتاقاً أحييها ومعاً نشرب الشاي بالنعناع..فمن أول سوق الحميدية إلى ساحة المسكي والجامع الأموي الكبير ثم مروراً بسوق القباقبية إلى مقهى النوفرة ثم تغوص في أفياء تلك الأزقّة فتمرّ الساعات بسرعة لتجد نفسك وقد انتهيت في باب توما
تتأمل تلك البيوت العتيقة التي تحتضن أسرارها وتلك الشبابيك والعرائش ..تتخيّل العيون الأمويّة الناضحة بالحُسن والغواية وراء كل نافذةٍ خشبيّة
في زيارتي الأخيرة إلى هناك كان ثمة سؤال يدور في رأسي..ما هو حال هذه البيوت العريقة الآن ؟؟إلى ماذا تحولت؟؟وقررت أن أجد جواباً لهذا السؤال خصوصاً في ظل الإقبال الشديد لرؤوس الأموال والمستثمرين على تحويل هذه البيوت إلى مطاعم وفنادق سياحيّة..لذا قررت أن أدخل أحد هذه المطاعم
أنهيت فنجان قهوتي في النوفرة وغادرتها وفي نيّتي العودة إليها في الثامنة مساءاً لأسمع قصة (الملك الظاهر)وهي تروى على لسان حكواتي دمشق الجميل(أبو شادي) مشيت باتجاه عمق القيمرية لفترة قصيرة قبل أن ألمح لافتةً خشبية محفور عليهاعبارة(مطعم تمر حنة)وسهم يشير إلى زقاق جانبي..ولجت الزقاق لأجد بوابةً قديمة تُفضي إلى بيت دمشقي في غاية الروعة
أستطيع أن أؤكد لكم أن الصورة أو اللقطة التلفزيونية لا تستطيع أبداً أن تنقل لكم الشعور الرائع الذي ينتاب المرء حين يدخل البيت الدمشقي..إنها سحرٌ خالص ومتعة ما بعدها متعة وتدرك فوراً أنك لا تحظى بهذا في أي مكانٍ آخر من العالم فهو يخص دمشق وحدها..تلك الحجارة الملونة المرصوفة بإتقان..(الصقاق)وأرض الديار والبحرة الفخمة وشجرة نارنج أو ياسمين..وغرف موزعة على محيطها بشبابيكها الطويلة
ترن في أذنك أحاديث من سكنوا هذا الدار على مر الزمان تتخيّل أنهم سينزلون من العليّة على ذلك الدرج الضيّق والطويل..يدهشك أن ترى حين تتأمل الليوان مرآةً كبيرة معلقة في صدره بحواف من الخشب المحفور مطعم بالصدف بأنامل حرفيي دمشق الذين تفرّدو بهذا الفن العريق فأصبح ماركة مسجلة باسمهم
ان قضاء الوقت هناك كان رائعا وما أسعدني حقاً..أن هذه البيوت ولو كمطاعم فإنها تلقى اهتماما من حيث الحفاظ على شكلها وإبقائها نظيفة..وبهذا يكون لموجة تحويلها لمطاعم بعض الفضل بذلك
ملاحظة: انقر الرابط
ولأنني عاشقٌ لدمشق القديمة فلا يمكنني غير المرور بها كل مرّة مشتاقاً أحييها ومعاً نشرب الشاي بالنعناع..فمن أول سوق الحميدية إلى ساحة المسكي والجامع الأموي الكبير ثم مروراً بسوق القباقبية إلى مقهى النوفرة ثم تغوص في أفياء تلك الأزقّة فتمرّ الساعات بسرعة لتجد نفسك وقد انتهيت في باب توما
تتأمل تلك البيوت العتيقة التي تحتضن أسرارها وتلك الشبابيك والعرائش ..تتخيّل العيون الأمويّة الناضحة بالحُسن والغواية وراء كل نافذةٍ خشبيّة
في زيارتي الأخيرة إلى هناك كان ثمة سؤال يدور في رأسي..ما هو حال هذه البيوت العريقة الآن ؟؟إلى ماذا تحولت؟؟وقررت أن أجد جواباً لهذا السؤال خصوصاً في ظل الإقبال الشديد لرؤوس الأموال والمستثمرين على تحويل هذه البيوت إلى مطاعم وفنادق سياحيّة..لذا قررت أن أدخل أحد هذه المطاعم
أنهيت فنجان قهوتي في النوفرة وغادرتها وفي نيّتي العودة إليها في الثامنة مساءاً لأسمع قصة (الملك الظاهر)وهي تروى على لسان حكواتي دمشق الجميل(أبو شادي) مشيت باتجاه عمق القيمرية لفترة قصيرة قبل أن ألمح لافتةً خشبية محفور عليهاعبارة(مطعم تمر حنة)وسهم يشير إلى زقاق جانبي..ولجت الزقاق لأجد بوابةً قديمة تُفضي إلى بيت دمشقي في غاية الروعة
أستطيع أن أؤكد لكم أن الصورة أو اللقطة التلفزيونية لا تستطيع أبداً أن تنقل لكم الشعور الرائع الذي ينتاب المرء حين يدخل البيت الدمشقي..إنها سحرٌ خالص ومتعة ما بعدها متعة وتدرك فوراً أنك لا تحظى بهذا في أي مكانٍ آخر من العالم فهو يخص دمشق وحدها..تلك الحجارة الملونة المرصوفة بإتقان..(الصقاق)وأرض الديار والبحرة الفخمة وشجرة نارنج أو ياسمين..وغرف موزعة على محيطها بشبابيكها الطويلة
ترن في أذنك أحاديث من سكنوا هذا الدار على مر الزمان تتخيّل أنهم سينزلون من العليّة على ذلك الدرج الضيّق والطويل..يدهشك أن ترى حين تتأمل الليوان مرآةً كبيرة معلقة في صدره بحواف من الخشب المحفور مطعم بالصدف بأنامل حرفيي دمشق الذين تفرّدو بهذا الفن العريق فأصبح ماركة مسجلة باسمهم
ان قضاء الوقت هناك كان رائعا وما أسعدني حقاً..أن هذه البيوت ولو كمطاعم فإنها تلقى اهتماما من حيث الحفاظ على شكلها وإبقائها نظيفة..وبهذا يكون لموجة تحويلها لمطاعم بعض الفضل بذلك
ملاحظة: انقر الرابط
عدل سابقا من قبل اياد حمودة في 3/2/2010, 21:24 عدل 3 مرات