يبقى الحديث عن
التحرر في هذه المدينة أحد التابوات المحرمة التي لا مجال لطرحها للنقاش وكأننا توقفنا عند منتصف القرن التاسع عشر ولم نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام..ويبقى أي شخص يحمل القلم ليكتب عن الموضوع ويطرح وجهة نظر مغايرة مثار ريبة وتأويلات ويُنصَّب كملك على عرش الانحلال الأخلاقي والديني والمجتمعي ويحاكمه الناس سلفاً دون مجال للأخذ والرد وتبيان الحقيقة والدافع..لم يستطع مجتمعنا حتى الآن أن يتعلم كيف يفرق بين الدعوة إلى الانفتاح والثقافة والتحرر من كل موروث
خاطئ ..وبين الدعوة إلى نشر الانحلال والخلاعة والفواحش وشتان بين هذي وتلك ولكن في ظل بيئة تخاف من الرأي وتتجنب التغيير فلا يجب أن نستغرب حدوث ذلك النوع من ردود الأفعال التي أصبحت مقياساً للشرف والاحترام...والدين لا يمكن لنا أن ننكر الثورة التكنولوجية الكبيرة التي حملها القرن العشرون وهي تتسارع الآن بوتيرة مرتفعة ولا يمكننا أن نتجاهل انفتاح العالم على بعضه البعض فبات من أسهل الأمور التواصل مع كل العالم مرئياً ومسموعاً ومقروءاً..أي أصبح الاطلاع والتجريب في متناول الجميع..وبذلك يكون أي مجتمع مهما كان محافظاً ومتزمتاً معرضاً وبكل سهولة الى الإختراق أو بمعنى أصح لم يعد ثمة مجتمع قادر على البقاء منغلقاً ورافضاً مهما حاول..لما سينتجه ذلك من حالة صدام ليست مضمونة النتائح..وأنا أسأل هنا..أمام هذا الوضع القائم شئنا ذلك أم أبينا..ماذا علينا أن نفعل؟؟أن نكون أكثر عناداً وصلابة..!!ماذا سينتج عن ذلك؟؟ الحقيقة..وكما هو واضح حتى الآن..أنه لن ينتج عن ذلك سوى تعميم سلوكية (الميول إلى النزوة) أي تصبح النزوة على تنوع معانيها..تعبيراً عن الرفض ومتنفساً وتتبلور على أنها الحل لكل المشاكل..وهذا خاطئ تماماً وهنا يكون الانحلال الأخلاقي والديني والمجتمعي الذي نحارب سوية لتفاديه..
وأسوق هنا مثالاً أراه مناسباً..فجذر الشجرة في التربة الصخرية..حين ينمو ويتضخم وتضيق أمامه الأبعاد والفسحات..فإنه وبشكل طبيعي سيبحث عن مخرج مهما كان..حتى ولو بتفتيت الصخر(وهكذا تصبح المخارج هي النزوات)هذه حقيقة علمية خاضعة للطبيعة والفيزياء والمنطق والانسان ليس بمعزل عنها بل هو خاضع لها..
لماذا لا نفكر بالتوجيه بدل الانغلاق والتخويف..؟
أنا هنا لا أقول لأحد بأن يتخلى عن واجباته الدينية وقيم مجتمعه الأخلاقية الصحيحة بل على العكس إن الحفاظ عليها يمنح هذا المجتمع خصوصيته الفريدة..ولكن.. لنخضع كل شيئ للبحث والمحاكمة المنطقية والعقلانية..لنميز بين ماهو صحيح وما هو خاطئ..
وأكرر هنا..أن الدعوة للإنفتاح والتحرر لا تعني بتاتاً الدعوة الى الخطيئة والتفكك الأخلاقي وهي ليس دعوة موجهة للمرأة فقط بل أيضاً للرجال فهم الأكثر حاجة لهذا المنهج في التفكير في ظل أننا مجتمع ذكوري..وأعترف بذلك لا أعتقد مطلقاً..أن جيلاً منغلقاً ومتقوقعاً على نفسه وغير قادر على التطور نحو متطلبات وقته هو جيل
مؤهل ليكون مستقبل هذه الأمة وزمانها القادم..
والمرأة هنا ليست خارج المعادلة بل هي في خضمها لأنها الأم والحبيبة والزوجة والمربية..أي أنها التربة الخصبة لإنتاج ثمار صحيحة وخيّرة..
وحين أتحدث عن المرأة في مدينتنا فأنا أبحث عن الغِنى والتنوع الضروري..لكل مجتمع كي ينتقل نحو الأفضل..افتحوا لهن الأبواب ليكونوا شاعرات وروائيات وموسيقيات ورسامات وصحفيات..الى جانب الطب والهندسة والتعليم والمحاماة وغيرها..كل ذلك يزيد من الزخم الثقافي والفكري للفرد الذي هو أساس ونواة كل مجتمع فبالتالي ينعكس عليه..
أصدقائي...
لاشيء أقدر على منع الانسان من الانجراف من رادعه الذاتي..ولكن هذا الرادع يتطلب وعياً وتثقيفاً فكرياً..وأدبياً..ودينياً أيضاً..وأنا هنا ..أدعوا لصناعة هذا الوعي.....والسلام
التحرر في هذه المدينة أحد التابوات المحرمة التي لا مجال لطرحها للنقاش وكأننا توقفنا عند منتصف القرن التاسع عشر ولم نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام..ويبقى أي شخص يحمل القلم ليكتب عن الموضوع ويطرح وجهة نظر مغايرة مثار ريبة وتأويلات ويُنصَّب كملك على عرش الانحلال الأخلاقي والديني والمجتمعي ويحاكمه الناس سلفاً دون مجال للأخذ والرد وتبيان الحقيقة والدافع..لم يستطع مجتمعنا حتى الآن أن يتعلم كيف يفرق بين الدعوة إلى الانفتاح والثقافة والتحرر من كل موروث
خاطئ ..وبين الدعوة إلى نشر الانحلال والخلاعة والفواحش وشتان بين هذي وتلك ولكن في ظل بيئة تخاف من الرأي وتتجنب التغيير فلا يجب أن نستغرب حدوث ذلك النوع من ردود الأفعال التي أصبحت مقياساً للشرف والاحترام...والدين لا يمكن لنا أن ننكر الثورة التكنولوجية الكبيرة التي حملها القرن العشرون وهي تتسارع الآن بوتيرة مرتفعة ولا يمكننا أن نتجاهل انفتاح العالم على بعضه البعض فبات من أسهل الأمور التواصل مع كل العالم مرئياً ومسموعاً ومقروءاً..أي أصبح الاطلاع والتجريب في متناول الجميع..وبذلك يكون أي مجتمع مهما كان محافظاً ومتزمتاً معرضاً وبكل سهولة الى الإختراق أو بمعنى أصح لم يعد ثمة مجتمع قادر على البقاء منغلقاً ورافضاً مهما حاول..لما سينتجه ذلك من حالة صدام ليست مضمونة النتائح..وأنا أسأل هنا..أمام هذا الوضع القائم شئنا ذلك أم أبينا..ماذا علينا أن نفعل؟؟أن نكون أكثر عناداً وصلابة..!!ماذا سينتج عن ذلك؟؟ الحقيقة..وكما هو واضح حتى الآن..أنه لن ينتج عن ذلك سوى تعميم سلوكية (الميول إلى النزوة) أي تصبح النزوة على تنوع معانيها..تعبيراً عن الرفض ومتنفساً وتتبلور على أنها الحل لكل المشاكل..وهذا خاطئ تماماً وهنا يكون الانحلال الأخلاقي والديني والمجتمعي الذي نحارب سوية لتفاديه..
وأسوق هنا مثالاً أراه مناسباً..فجذر الشجرة في التربة الصخرية..حين ينمو ويتضخم وتضيق أمامه الأبعاد والفسحات..فإنه وبشكل طبيعي سيبحث عن مخرج مهما كان..حتى ولو بتفتيت الصخر(وهكذا تصبح المخارج هي النزوات)هذه حقيقة علمية خاضعة للطبيعة والفيزياء والمنطق والانسان ليس بمعزل عنها بل هو خاضع لها..
لماذا لا نفكر بالتوجيه بدل الانغلاق والتخويف..؟
أنا هنا لا أقول لأحد بأن يتخلى عن واجباته الدينية وقيم مجتمعه الأخلاقية الصحيحة بل على العكس إن الحفاظ عليها يمنح هذا المجتمع خصوصيته الفريدة..ولكن.. لنخضع كل شيئ للبحث والمحاكمة المنطقية والعقلانية..لنميز بين ماهو صحيح وما هو خاطئ..
وأكرر هنا..أن الدعوة للإنفتاح والتحرر لا تعني بتاتاً الدعوة الى الخطيئة والتفكك الأخلاقي وهي ليس دعوة موجهة للمرأة فقط بل أيضاً للرجال فهم الأكثر حاجة لهذا المنهج في التفكير في ظل أننا مجتمع ذكوري..وأعترف بذلك لا أعتقد مطلقاً..أن جيلاً منغلقاً ومتقوقعاً على نفسه وغير قادر على التطور نحو متطلبات وقته هو جيل
مؤهل ليكون مستقبل هذه الأمة وزمانها القادم..
والمرأة هنا ليست خارج المعادلة بل هي في خضمها لأنها الأم والحبيبة والزوجة والمربية..أي أنها التربة الخصبة لإنتاج ثمار صحيحة وخيّرة..
وحين أتحدث عن المرأة في مدينتنا فأنا أبحث عن الغِنى والتنوع الضروري..لكل مجتمع كي ينتقل نحو الأفضل..افتحوا لهن الأبواب ليكونوا شاعرات وروائيات وموسيقيات ورسامات وصحفيات..الى جانب الطب والهندسة والتعليم والمحاماة وغيرها..كل ذلك يزيد من الزخم الثقافي والفكري للفرد الذي هو أساس ونواة كل مجتمع فبالتالي ينعكس عليه..
أصدقائي...
لاشيء أقدر على منع الانسان من الانجراف من رادعه الذاتي..ولكن هذا الرادع يتطلب وعياً وتثقيفاً فكرياً..وأدبياً..ودينياً أيضاً..وأنا هنا ..أدعوا لصناعة هذا الوعي.....والسلام