الى صديقة جديدة
المتألق نزار قباني
المتألق نزار قباني
وَدَّعتُكِ الأمس ، و عدتُ وحدي |
مفكِّراً ببَوْحكِ الأخيرِ |
كتبتُ عن عينيكِ ألفَ شيءٍ |
كتبتُ بالضوءِ و بالعبيرِ |
كتبتُ أشياءَ بدون معنى |
جميعُها مكتوبة ٌ بنورِ |
مَنْ أنتِ . . مَنْ رماكِ في طريقي ؟ |
مَنْ حرَّكَ المياهَ في جذوري ؟ |
و كانَ قلبي قبل أن تلوحي |
مقبرةً ميِّتَةَ الزُهورِ |
مُشْكلتي . . أنّي لستُ أدري |
حدّاً لأفكاري و لا شعوري |
أضَعْتُ تاريخي ، و أنتِ مثلي |
بغير تاريخٍ و لا مصيرِ |
محبَّتي نار ٌ فلا تُجَنِّي |
لا تفتحي نوافذ َ السعيرِ |
أريدُ أن أقيكِ من ضلالي |
من عالمي المسمَّم ِ العطورِ |
هذا أنا بكلِّ سيئاتي |
بكلِّ ما في الأرضِ من غرورِ |
كشفتُ أوراقي فلا تُراعي |
لن تجدي أطهرَ من ما عندي من شرور |
للحسن ثوراتٌ فلا تهابي |
و جرِّبي أختاهُ أن تثوري |
و لتْثقي مهما يكنْ بحُبِّي |
فإنَّه أكبر ُ من كبيرِ |