الأوديسة Odyssey ملحمة منسوبة للشاعر الإغريقي هوميروس[ر] Homeros الذي عاش في القرن الثامن ق.م بحسب تقدير مؤرخي الأدب. تتألف من (12200) بيت على الوزن السداسي (هِكسامِترون) Hexametron الذي يتكون من تفعيلة من مقطع طويل يليه مقطعان قصيران، ويرجح أن ظهور الأوديسة يعود إلى سنة 700ق.م.
تنقسم الملحمة إلى أربعة وعشرين جزءاً يسرد فيها الشاعر رحلات تيه الملك أوديسيوس Odesseus، أو أوليس (عوليس) على نحو ما شاع في التراث العربي، ومغامراته وعودته السعيدة إلى موطنه في جزيرة إيثاكه Ithake التي كان قد غادرها قبل عشرين عاماً ليشارك في حملة ملوك اليونان وجيوشهم وأبطالهم في مواجهة طروادة Troia.
تمتد أحداث الملحمة على عشر سنوات من التيه، تبدأ مع سقوط طروادة بفضل حيلة الحصان الخشبي التي ابتدعها أوديسيوس وتنتهي باستعادته عرشه في وطنه. لكن مؤلف الأوديسة لا يسرد الأحداث وفق تتابعها الزمني، بل يضغط فيها زمن السرد إلى حده الأدنى. فالمدة الزمنية بين توديع أوديسيوس الحورية كاليبسو Kalypso التي احتجزته سبع سنوات في جزيرتها أوغيغيا Ogygia بعد أن تحطمت سفينته حتى التقائه زوجته الوفية بِنيلوبه Penelope بعد أن قضى مع ابنه تِلِماخوس Telemachos على مجموعة الخطّاب الطامعين بها للوصول إلى العرش والثروة، لا تتجاوز أربعين يوماً. أما المدة التي تسبق هذه الأحداث وما تخللها من مغامرات عجيبة، فيعرضها المؤلف عرضاً غير مباشر، باستعادة البطل للأحداث وقصِّها على الملك ألكينوس Alkinoos وابنته ناوسيكا Naussika في بلاد الفاياكيين Phaiak الواقعة بين اليونان وإيطالية، وكذلك في أغاني بائع متجول.
إن البنية الفنية المتينة لهذه الملحمة، في رأي أرسطو[ر] في كتابه «فن الشعر» Poẽitikẽs، وتقسيمها إلى قسمين متساويين طولاً: رحلات التيه في القسم الأول والعودة إلى الوطن في الثاني، يضم كل منها اثني عشر جزءاً، يدلان على أنه لا يمكن عدّ هذا العمل الفني نتاج تراث ملحمي شفوي عريق فحسب، بل لابد من أن كاتباً ما، سواء كان هوميروس أو أحد أفراد مدرسته، قد صاغ هذه الملحمة على النحو الذي تم تداولها به شفاهاً ومن مصادر موروثة متوافرة، يمكن تحديد ثلاثة منها، مختلفة في قدمها: أولها حكاية البحار التائه القديمة جداً، وثانيها حكاية عودة الملك إلى وطنه بعدما ظُنَّ أنه قد مات، وثالثها حكاية الابن الذي خرج يبحث عن أبيه التائه. يضاف إلى ذلك الحكاية الخرافية حول البطل الذي بحث في العالم السفلي عن رفاق السلاح القتلى. ولاشك في أن هذه العبقرية الشعرية التي نسجت من هذه المصادر المبعثرة وحدة فنية متكاملة قد ظهرت في ختام مرحلة مخاض طويلة، وليس في بدايتها. ولكن يصعب التفريق بدقة بين الأجزاء التي تعود إلى الموروث الصافي وتلك التي خضعت لتنقيح الشاعر والأخرى التي صدرت عن مخيلته.
يرى بعض الباحثين المحدثين أن الأوديسة لا يمكن أن تنسب إلى الشاعر نفسه الذي صاغ الإلياذة [ر]، ويجزمون في الأمر لسببين: أولهما اختلاف صورة الإنسان جذرياً بين العملين، وثانيهما اختلاف العلاقة بالآلهة. صحيح أن الآلهة في الأوديسة ما زالت ظاهرياً هي نفسها المعروفة من المرحلة الهوميرية، أي التي تتصرف حيال البشر من موقع السيادة المطلقة، منفذة مشيئتها العادلة أو الظالمة، الرحيمة أو القاسية، عن قرب من الإنسان أو بعيداً عنه من دون أي اهتمام بكيانه، إلا أن دور الآلهة قد تراجع في الأوديسة نتيجة لأخلاقية جديدة شديدة الارتباط بالشعور الديني، بمعنى أن الآلهة لا تنزل عقابها إلا بالمخطئ الذي يحمل وحده مسؤولية خطئه. أما من يكرم الضعيف ولا يتعدى على ملكية الآخر ويحترم سيده ولا ينبذ المستضعفين فإن رحمة الآلهة تكون من نصيبه. فإهانة خطَّاب بنيلوبه لأوديسيوس المتنكر في هيئة شحاذ وإساءتهم إليه جسدياً ومعنوياً تورطهم في العقوبة الدموية التي ينفذها بحقهم أوديسيوس بصفته أداةً بيد الآلهة التي تبغي تحقيق العدل. وبهذا التصور للفكرة الرئيسية التي تسري في العمل بكامله يكمن ضمان النهاية السعيدة للملحمة الحافلة بالأحداث التعسة والمؤلمة. وهذا يتطلب في الوقت نفسه بطلاً من نوع جديد، فبالموازنة بين بطلي الإلياذة والأوديسة يظهر بطل الإلياذة أخيليوس Achilleus متبجحاً بحيويته وقوته ولا يعيش إلا للمتعة والقتال، في حين يظهر أوديسيوس في الأوديسة شخصية اجتماعية وإنسانية. فبطولته لا تنبع من خشونته وقوته الجسدية وانغماسه اللامحدود في الملذات، بل من ذكائه وغنى خياله، وشعوره بالمسؤولية وفطنته، وإنصافه وعدله، وثباته وصبره، وهدوئه وتبصره في المخاطر، وتواضعه وسيطرته على نفسه، ومهاراته اليدوية وقدرته على التنكر، ويضاف إلى ذلك رجولته وبأسه. إنه مثال الرجل الجديد المغاير لنموذج البطل القديم، وهو المفضل لدى إلهة الحكمة أثينة Athene التي تنطق باسم المشيئة الإلهية العادلة والحكيمة. إن أوديسيوس يتحلى بالحلم والتواضع ويتحمل إساءات الخطَّاب ويرتدي ثياب الشحاذ و ينهى مربيته عن البكاء على الخطَّاب القتلى. وبهذا يصبح أوديسيوس حاملاً لأفكار إنسانية جديدة تنسجم والشعور الديني الخاص في الملحمة، ومن منظور آخر يبدو أوديسيوس رمزاً للحاكم المثالي، إذ إن مفهوم البطولة الخاص بالعصور الأسطورية لم يعد أكثر من خلفية بعيدة تتوضح أمامها علاقات اجتماعية حقيقية، كأن يظهر الملك فرداً بين أمثاله من طبقة الملاك الأرستقراطيين المدنيين. إضافة إلى ظهور فئات اجتماعية أخرى كالخدم والتجار والقراصنة. ونتيجة للتناقضات الاجتماعية تلاحظ في الملحمة تحولات مصيرية من الغنى والسعادة إلى الفقر والبؤس، وبالعكس. ومن ثم فإن الموقف السياسي لم يعد أرستقراطياً إقطاعياً فحسب، بل راعى مصالح فئات الشعب الأخرى.
وبالموازنة بين الأوديسة والإلياذة التي تعبر حصراً عن أفكار طبقة النبلاء وأخلاقياتهم فإن الإطار الاجتماعي في الأوديسة أكثر اتساعاً وشمولاً منه في الإلياذة، فقد فسحت هذه الملحمة في المجال للتعبير عن رغبات فئات اجتماعية شعبية ومصالحها ومعتقداتها، في حين كانت الإلياذة مغلقة دونها بصرامة. إن ألق شخصية الملك بصفاته الجديدة هنا يدل على ميل سياسي يتطلع إلى مثال جديد للحاكم يلائم متطلبات المرحلة وطبيعتها.
تحمل لغة الشاعر في هذا العمل الأدبي سمات الأسلوب الملحمي، فتلاحظ جزالة الألفاظ ومتانة التراكيب في العمل كله، مع كثير من العبارات النمطية والأمثال التي تتكرر على ألسن الشخصيات الرئيسية التي تظهر متباينة في أوصافها بجلاء، إلى جانب دقة متناهية رفيعة المستوى في وصف الأشياء. أما تضمين لهجات يونانية متعددة في العمل فإنه يعود إلى تأثير الأصل الموروث، بل هو جزء عضوي من اللغة الفنية الخاصة بالأوديسة، مما جعلها في عصور الازدهار اليونانية مادة تدريسية ومصدراً لكثير من التأملات الأخلاقية والفلسفية. كان لملحمة الأوديسة تأثير كبير في الآداب الأوربية عامة، فقد عدها أرسطو وعلماء جمال المدرسة الاتباعية من بعده نموذجاً لمضمون الملحمة وشكلها. ولا يمكن على سبيل المثال تصور ملحمة «الإنيادة» [ر] لفرجيليوس[ر] Vergilius من حيث الشكل والمضمون من دون التفكير بالأوديسة، النموذج الذي اقتدى به. كذلك الأمر في كثير من روايات المغامرات التي راجت منذ عصر النهضة في كثير من البلاد الأوربية.
ترجمت الأوديسة إلى العربية عدة مرات عن اليونانية مباشرة كاملة أو بتصرف واختصار وعن الفرنسية والإنكليزية.
تنقسم الملحمة إلى أربعة وعشرين جزءاً يسرد فيها الشاعر رحلات تيه الملك أوديسيوس Odesseus، أو أوليس (عوليس) على نحو ما شاع في التراث العربي، ومغامراته وعودته السعيدة إلى موطنه في جزيرة إيثاكه Ithake التي كان قد غادرها قبل عشرين عاماً ليشارك في حملة ملوك اليونان وجيوشهم وأبطالهم في مواجهة طروادة Troia.
تمتد أحداث الملحمة على عشر سنوات من التيه، تبدأ مع سقوط طروادة بفضل حيلة الحصان الخشبي التي ابتدعها أوديسيوس وتنتهي باستعادته عرشه في وطنه. لكن مؤلف الأوديسة لا يسرد الأحداث وفق تتابعها الزمني، بل يضغط فيها زمن السرد إلى حده الأدنى. فالمدة الزمنية بين توديع أوديسيوس الحورية كاليبسو Kalypso التي احتجزته سبع سنوات في جزيرتها أوغيغيا Ogygia بعد أن تحطمت سفينته حتى التقائه زوجته الوفية بِنيلوبه Penelope بعد أن قضى مع ابنه تِلِماخوس Telemachos على مجموعة الخطّاب الطامعين بها للوصول إلى العرش والثروة، لا تتجاوز أربعين يوماً. أما المدة التي تسبق هذه الأحداث وما تخللها من مغامرات عجيبة، فيعرضها المؤلف عرضاً غير مباشر، باستعادة البطل للأحداث وقصِّها على الملك ألكينوس Alkinoos وابنته ناوسيكا Naussika في بلاد الفاياكيين Phaiak الواقعة بين اليونان وإيطالية، وكذلك في أغاني بائع متجول.
إن البنية الفنية المتينة لهذه الملحمة، في رأي أرسطو[ر] في كتابه «فن الشعر» Poẽitikẽs، وتقسيمها إلى قسمين متساويين طولاً: رحلات التيه في القسم الأول والعودة إلى الوطن في الثاني، يضم كل منها اثني عشر جزءاً، يدلان على أنه لا يمكن عدّ هذا العمل الفني نتاج تراث ملحمي شفوي عريق فحسب، بل لابد من أن كاتباً ما، سواء كان هوميروس أو أحد أفراد مدرسته، قد صاغ هذه الملحمة على النحو الذي تم تداولها به شفاهاً ومن مصادر موروثة متوافرة، يمكن تحديد ثلاثة منها، مختلفة في قدمها: أولها حكاية البحار التائه القديمة جداً، وثانيها حكاية عودة الملك إلى وطنه بعدما ظُنَّ أنه قد مات، وثالثها حكاية الابن الذي خرج يبحث عن أبيه التائه. يضاف إلى ذلك الحكاية الخرافية حول البطل الذي بحث في العالم السفلي عن رفاق السلاح القتلى. ولاشك في أن هذه العبقرية الشعرية التي نسجت من هذه المصادر المبعثرة وحدة فنية متكاملة قد ظهرت في ختام مرحلة مخاض طويلة، وليس في بدايتها. ولكن يصعب التفريق بدقة بين الأجزاء التي تعود إلى الموروث الصافي وتلك التي خضعت لتنقيح الشاعر والأخرى التي صدرت عن مخيلته.
يرى بعض الباحثين المحدثين أن الأوديسة لا يمكن أن تنسب إلى الشاعر نفسه الذي صاغ الإلياذة [ر]، ويجزمون في الأمر لسببين: أولهما اختلاف صورة الإنسان جذرياً بين العملين، وثانيهما اختلاف العلاقة بالآلهة. صحيح أن الآلهة في الأوديسة ما زالت ظاهرياً هي نفسها المعروفة من المرحلة الهوميرية، أي التي تتصرف حيال البشر من موقع السيادة المطلقة، منفذة مشيئتها العادلة أو الظالمة، الرحيمة أو القاسية، عن قرب من الإنسان أو بعيداً عنه من دون أي اهتمام بكيانه، إلا أن دور الآلهة قد تراجع في الأوديسة نتيجة لأخلاقية جديدة شديدة الارتباط بالشعور الديني، بمعنى أن الآلهة لا تنزل عقابها إلا بالمخطئ الذي يحمل وحده مسؤولية خطئه. أما من يكرم الضعيف ولا يتعدى على ملكية الآخر ويحترم سيده ولا ينبذ المستضعفين فإن رحمة الآلهة تكون من نصيبه. فإهانة خطَّاب بنيلوبه لأوديسيوس المتنكر في هيئة شحاذ وإساءتهم إليه جسدياً ومعنوياً تورطهم في العقوبة الدموية التي ينفذها بحقهم أوديسيوس بصفته أداةً بيد الآلهة التي تبغي تحقيق العدل. وبهذا التصور للفكرة الرئيسية التي تسري في العمل بكامله يكمن ضمان النهاية السعيدة للملحمة الحافلة بالأحداث التعسة والمؤلمة. وهذا يتطلب في الوقت نفسه بطلاً من نوع جديد، فبالموازنة بين بطلي الإلياذة والأوديسة يظهر بطل الإلياذة أخيليوس Achilleus متبجحاً بحيويته وقوته ولا يعيش إلا للمتعة والقتال، في حين يظهر أوديسيوس في الأوديسة شخصية اجتماعية وإنسانية. فبطولته لا تنبع من خشونته وقوته الجسدية وانغماسه اللامحدود في الملذات، بل من ذكائه وغنى خياله، وشعوره بالمسؤولية وفطنته، وإنصافه وعدله، وثباته وصبره، وهدوئه وتبصره في المخاطر، وتواضعه وسيطرته على نفسه، ومهاراته اليدوية وقدرته على التنكر، ويضاف إلى ذلك رجولته وبأسه. إنه مثال الرجل الجديد المغاير لنموذج البطل القديم، وهو المفضل لدى إلهة الحكمة أثينة Athene التي تنطق باسم المشيئة الإلهية العادلة والحكيمة. إن أوديسيوس يتحلى بالحلم والتواضع ويتحمل إساءات الخطَّاب ويرتدي ثياب الشحاذ و ينهى مربيته عن البكاء على الخطَّاب القتلى. وبهذا يصبح أوديسيوس حاملاً لأفكار إنسانية جديدة تنسجم والشعور الديني الخاص في الملحمة، ومن منظور آخر يبدو أوديسيوس رمزاً للحاكم المثالي، إذ إن مفهوم البطولة الخاص بالعصور الأسطورية لم يعد أكثر من خلفية بعيدة تتوضح أمامها علاقات اجتماعية حقيقية، كأن يظهر الملك فرداً بين أمثاله من طبقة الملاك الأرستقراطيين المدنيين. إضافة إلى ظهور فئات اجتماعية أخرى كالخدم والتجار والقراصنة. ونتيجة للتناقضات الاجتماعية تلاحظ في الملحمة تحولات مصيرية من الغنى والسعادة إلى الفقر والبؤس، وبالعكس. ومن ثم فإن الموقف السياسي لم يعد أرستقراطياً إقطاعياً فحسب، بل راعى مصالح فئات الشعب الأخرى.
وبالموازنة بين الأوديسة والإلياذة التي تعبر حصراً عن أفكار طبقة النبلاء وأخلاقياتهم فإن الإطار الاجتماعي في الأوديسة أكثر اتساعاً وشمولاً منه في الإلياذة، فقد فسحت هذه الملحمة في المجال للتعبير عن رغبات فئات اجتماعية شعبية ومصالحها ومعتقداتها، في حين كانت الإلياذة مغلقة دونها بصرامة. إن ألق شخصية الملك بصفاته الجديدة هنا يدل على ميل سياسي يتطلع إلى مثال جديد للحاكم يلائم متطلبات المرحلة وطبيعتها.
تحمل لغة الشاعر في هذا العمل الأدبي سمات الأسلوب الملحمي، فتلاحظ جزالة الألفاظ ومتانة التراكيب في العمل كله، مع كثير من العبارات النمطية والأمثال التي تتكرر على ألسن الشخصيات الرئيسية التي تظهر متباينة في أوصافها بجلاء، إلى جانب دقة متناهية رفيعة المستوى في وصف الأشياء. أما تضمين لهجات يونانية متعددة في العمل فإنه يعود إلى تأثير الأصل الموروث، بل هو جزء عضوي من اللغة الفنية الخاصة بالأوديسة، مما جعلها في عصور الازدهار اليونانية مادة تدريسية ومصدراً لكثير من التأملات الأخلاقية والفلسفية. كان لملحمة الأوديسة تأثير كبير في الآداب الأوربية عامة، فقد عدها أرسطو وعلماء جمال المدرسة الاتباعية من بعده نموذجاً لمضمون الملحمة وشكلها. ولا يمكن على سبيل المثال تصور ملحمة «الإنيادة» [ر] لفرجيليوس[ر] Vergilius من حيث الشكل والمضمون من دون التفكير بالأوديسة، النموذج الذي اقتدى به. كذلك الأمر في كثير من روايات المغامرات التي راجت منذ عصر النهضة في كثير من البلاد الأوربية.
ترجمت الأوديسة إلى العربية عدة مرات عن اليونانية مباشرة كاملة أو بتصرف واختصار وعن الفرنسية والإنكليزية.
نبيل الحفار .. الموسوعة العربية