ثمة فكرة تداهمني كل صباح..تشاركني طقوس القهوة والتبغ والجرائد..في البيت..في المقهى..داخل رأسي..لا فرق
كثيراً ما أفكر أيها السادة..بأننا حقاً ضئيلون..واو الجماعة هذه..إشكالية..أراها أحياناً..تخص هذا الجيل..جيلنا فقط..وأحياناً أشملها كل الإنسانية
ضئيلون...كلمة موجعة..وصادمة..فلسنا ضئيلين كعصفورٍ في سماء...ولا كزهرةٍ في غابة...ولا كقطرة مطرٍ في بحر..نحن ضئيلون كبشر....وإلى حد الفجيعة..والهزل
ماذا نقول..بماذا نفكر..ماذا نفعل...كيف نفكر؟؟؟؟أسئلة...أسئلة..نحاول مراوغتها والهروب من مواجهتها..ربما بحبة أسبرين أو بنادول علنا نتجنب الصداع الفكري المزمن ..أسئلة هي بحد ذاتها..تجعلنا حين نفتش عن إجاباتٍ لها..ندرك أننا...أقزام
أحاول بحماقةٍ أن أبحث عن بصيص أمل..عن نافذةٍ للضوء..وسرعان ما أكتشف أنني..أخترعها اختراعاً..لا أكثر
نحن ضئيلون أمام تاريخنا..وأمام مستقبلنا..ضئيلون أمام هذا القرن..أمام العولمة والقطب الواحد..ضئيلون أمام التغير أمام الأفكار..ضئيلون أمام آرائنا..
أحلامنا ضئيلة..وكذلك أفعالنا..ولربما..كلماتنا متماهية هي الأخرى في هذي الضآلة..الشرق ضئيل..الحب ضئيل..الطغاة عبر التاريخ والسفلة والمتحذلقون..المطبلون والمزمرون للنظريات المثقوبة..كلهم ضئيلون...
ينعتنا الآخرون بأننا بلا ديمقراطية..ثم يقتلون مروة الشربيني في قاعة المحكمة وعلى رؤوس الأشهاد ويعودون بعدها لينظّروا علينا برحابة الحريات في الغرب ولكن..يا لها من مشهد مسرحي رخيص ومبتذل..وهو ليس أكثر من (حذاء سياسي برّاق)لبروتوكولات الولائم في مؤتمرات الاقتصاد والفقر والبيئة وسواها من تفاهات ليست أكثر من ديكور ليفرزوا البشر على أساسها....ولكن كل ذلك لا يعفينا مطلقاً من ضآلتنا
فنحن ضئيلون حتى في حياتنا اليومية...أمام جابي الكهرباء وفواتيره..أمام شرطي المرور ومخالفاته الغيابية ..أمام مفتش التموين..ودوريات البلدية الهادمة والمصادرة..أمام متطلبات العيش..
و أخيراً...أنا ضئيل أمام فنجان قهوتي وهو أيضاً..ضئيل..فقد فرغ..وعلي الآن أن أغادر المقهى ولينته هذا المقال على هذا القدر من المرارة...والسلام
كثيراً ما أفكر أيها السادة..بأننا حقاً ضئيلون..واو الجماعة هذه..إشكالية..أراها أحياناً..تخص هذا الجيل..جيلنا فقط..وأحياناً أشملها كل الإنسانية
ضئيلون...كلمة موجعة..وصادمة..فلسنا ضئيلين كعصفورٍ في سماء...ولا كزهرةٍ في غابة...ولا كقطرة مطرٍ في بحر..نحن ضئيلون كبشر....وإلى حد الفجيعة..والهزل
ماذا نقول..بماذا نفكر..ماذا نفعل...كيف نفكر؟؟؟؟أسئلة...أسئلة..نحاول مراوغتها والهروب من مواجهتها..ربما بحبة أسبرين أو بنادول علنا نتجنب الصداع الفكري المزمن ..أسئلة هي بحد ذاتها..تجعلنا حين نفتش عن إجاباتٍ لها..ندرك أننا...أقزام
أحاول بحماقةٍ أن أبحث عن بصيص أمل..عن نافذةٍ للضوء..وسرعان ما أكتشف أنني..أخترعها اختراعاً..لا أكثر
نحن ضئيلون أمام تاريخنا..وأمام مستقبلنا..ضئيلون أمام هذا القرن..أمام العولمة والقطب الواحد..ضئيلون أمام التغير أمام الأفكار..ضئيلون أمام آرائنا..
أحلامنا ضئيلة..وكذلك أفعالنا..ولربما..كلماتنا متماهية هي الأخرى في هذي الضآلة..الشرق ضئيل..الحب ضئيل..الطغاة عبر التاريخ والسفلة والمتحذلقون..المطبلون والمزمرون للنظريات المثقوبة..كلهم ضئيلون...
ينعتنا الآخرون بأننا بلا ديمقراطية..ثم يقتلون مروة الشربيني في قاعة المحكمة وعلى رؤوس الأشهاد ويعودون بعدها لينظّروا علينا برحابة الحريات في الغرب ولكن..يا لها من مشهد مسرحي رخيص ومبتذل..وهو ليس أكثر من (حذاء سياسي برّاق)لبروتوكولات الولائم في مؤتمرات الاقتصاد والفقر والبيئة وسواها من تفاهات ليست أكثر من ديكور ليفرزوا البشر على أساسها....ولكن كل ذلك لا يعفينا مطلقاً من ضآلتنا
فنحن ضئيلون حتى في حياتنا اليومية...أمام جابي الكهرباء وفواتيره..أمام شرطي المرور ومخالفاته الغيابية ..أمام مفتش التموين..ودوريات البلدية الهادمة والمصادرة..أمام متطلبات العيش..
و أخيراً...أنا ضئيل أمام فنجان قهوتي وهو أيضاً..ضئيل..فقد فرغ..وعلي الآن أن أغادر المقهى ولينته هذا المقال على هذا القدر من المرارة...والسلام