الحشاشين و الفردوس الوهمي
كلمة اغتيال في بعض لغات أوروبا أصلها عربي , وأن كان الفظ العربي لا يمت بصلة إلى معنى الاغتيال
فبعد فشل الحملات الصليبية على الشرق , عاد أفرادها إلى أوطانها وحكوا عن فرقة غامضة في الشام مهمتهم الأساسية هي الأغتيال, والإغتيال السياسي في معظم الأحوال
ASSASSINS فالوا إن أفراد هذه الفرقو اسمهم
وهي ترجمة صوتية لكلمة حشاشين وصار فعل اغتيال بالانكليزية
في النصف الأول من القرن الثالث عشر الميلادي كان الرحال ماركو بولو قد تحدث عن فرقة الحشاشين في أثناء ، رحلة له إلى أرض الملاحد وهو يمر شمال ايران أيام قبلاي خان وقال إن مخدر القنب الهندي كان سراً من أسرار زعماء طائفة الإسماعيلية.
وزعم أن زعيمهم المسمى شيخ الجبل علاء الدين أنشأ بستاناً جمع فيه أشهى الثمار وأعطر النباتات , وشيد قصوراً متعددة الأحجام والأشكال , ذات زخارف ذهبية وصور زاهية وأثاث فاخر, فيها مواسير مخبأة تتدفق منها أنهار الخمر والحليب والماء تفيض في كل أتجاه.
و كانت تسكن هذه القصور حوريات فاتنات رشيقات مدربات على فنون العزف والغناء والرقص , وعلى أفانين الغزل والدلال والأغراء؟
وكان هدف هذا الزعيم هو إيهام اتباعه أنه نبي ويستطيع ادخال من يشاء إلى الفردوس وإسعاده ....وأنشأ حصناً منيعاً عند مدخل القصر كي يمنع غير المرغوب فيهم ,وكان الدخول يتم عن طريق سراديب سرية؟
ثم يقول ماركو بولو وكان ذلك الزعيم يجمع في بلاطه كذلك عددا من الشباب تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين يختارهم من القرى المجاورة ممن يتصفون بالشجاعة والفروسية وكان يحدثهم عن الجنة وعن قدرته على أرسال من يشاء إليها فكان يأمر بإعطاء الحشيش خلسة لمجموعة منهم فإذا غلبهم النعاس أمر بحملهم إلى الأجنحة العديدة ,فإذا استيقظوا من التخدير وجد كل واحد منهم محوطا بفاتنات آسرات يغنين له , فإذا مضت بهم على تلك الحال أيام دفعوا بهم ثانية الى حالة النوم ,وحملوهم الى خارج البستان وعندما يدخلون الى حضرة الزعيم ويسألهم أين كانو جوابهم : في الفردوس بسبب عطف سموك عندئذ يقول :اذا أظهرتم إخلاصاً في طاعة أوامري فإن ذلك المصير السعيد ينتظركم ,فتسري فيهم الحماسة ويصبحون في شوق الى الموت طمعاً في نعيم الجنة
وكانت نتيجة هذا النظام أنه متى جرؤ أي أمير بعيد أو قريب على إثارة استياء هذا الزعيم كان جزاؤه الموت على يد هؤلاء السفاكين المدربين ولم يكن أحد منهم يحس بأدنى رهبة عند مخاطرته بفقد حياته.......
لكن هذه الحكاية رويت بتمامها في الجزء الثاني من سيرة أمير المؤمنين الحاكم بامر الله ومنسوبة الى عهد ابنه الظاهر الذي عاش قبل شيخ الجبل بسنوات ........والمعتقد أن هذه الحكايات كانت السبب في إطلاق لقب الحشاشين على هؤلاء الشبان وعلى الفرقة كلها ...............................................................
كلمة اغتيال في بعض لغات أوروبا أصلها عربي , وأن كان الفظ العربي لا يمت بصلة إلى معنى الاغتيال
فبعد فشل الحملات الصليبية على الشرق , عاد أفرادها إلى أوطانها وحكوا عن فرقة غامضة في الشام مهمتهم الأساسية هي الأغتيال, والإغتيال السياسي في معظم الأحوال
ASSASSINS فالوا إن أفراد هذه الفرقو اسمهم
وهي ترجمة صوتية لكلمة حشاشين وصار فعل اغتيال بالانكليزية
في النصف الأول من القرن الثالث عشر الميلادي كان الرحال ماركو بولو قد تحدث عن فرقة الحشاشين في أثناء ، رحلة له إلى أرض الملاحد وهو يمر شمال ايران أيام قبلاي خان وقال إن مخدر القنب الهندي كان سراً من أسرار زعماء طائفة الإسماعيلية.
وزعم أن زعيمهم المسمى شيخ الجبل علاء الدين أنشأ بستاناً جمع فيه أشهى الثمار وأعطر النباتات , وشيد قصوراً متعددة الأحجام والأشكال , ذات زخارف ذهبية وصور زاهية وأثاث فاخر, فيها مواسير مخبأة تتدفق منها أنهار الخمر والحليب والماء تفيض في كل أتجاه.
و كانت تسكن هذه القصور حوريات فاتنات رشيقات مدربات على فنون العزف والغناء والرقص , وعلى أفانين الغزل والدلال والأغراء؟
وكان هدف هذا الزعيم هو إيهام اتباعه أنه نبي ويستطيع ادخال من يشاء إلى الفردوس وإسعاده ....وأنشأ حصناً منيعاً عند مدخل القصر كي يمنع غير المرغوب فيهم ,وكان الدخول يتم عن طريق سراديب سرية؟
ثم يقول ماركو بولو وكان ذلك الزعيم يجمع في بلاطه كذلك عددا من الشباب تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين يختارهم من القرى المجاورة ممن يتصفون بالشجاعة والفروسية وكان يحدثهم عن الجنة وعن قدرته على أرسال من يشاء إليها فكان يأمر بإعطاء الحشيش خلسة لمجموعة منهم فإذا غلبهم النعاس أمر بحملهم إلى الأجنحة العديدة ,فإذا استيقظوا من التخدير وجد كل واحد منهم محوطا بفاتنات آسرات يغنين له , فإذا مضت بهم على تلك الحال أيام دفعوا بهم ثانية الى حالة النوم ,وحملوهم الى خارج البستان وعندما يدخلون الى حضرة الزعيم ويسألهم أين كانو جوابهم : في الفردوس بسبب عطف سموك عندئذ يقول :اذا أظهرتم إخلاصاً في طاعة أوامري فإن ذلك المصير السعيد ينتظركم ,فتسري فيهم الحماسة ويصبحون في شوق الى الموت طمعاً في نعيم الجنة
وكانت نتيجة هذا النظام أنه متى جرؤ أي أمير بعيد أو قريب على إثارة استياء هذا الزعيم كان جزاؤه الموت على يد هؤلاء السفاكين المدربين ولم يكن أحد منهم يحس بأدنى رهبة عند مخاطرته بفقد حياته.......
لكن هذه الحكاية رويت بتمامها في الجزء الثاني من سيرة أمير المؤمنين الحاكم بامر الله ومنسوبة الى عهد ابنه الظاهر الذي عاش قبل شيخ الجبل بسنوات ........والمعتقد أن هذه الحكايات كانت السبب في إطلاق لقب الحشاشين على هؤلاء الشبان وعلى الفرقة كلها ...............................................................