منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

أهلاً بكم في منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

بتسجيلكم والدخول الى حساباتكم تصبحون قادرين على المشاركة وارسال المساهمات وتبادل المعلومات والرسائل الخاصة مع باقي الأعضاء ضمن حدود الإحترام..

نرجو منكم الالتزام بالأخلاقيات العامة واحترام الآخرين وارسال المساهمات ذات القيمة المضافة وذكر مصدر أي معلومة جديدة تضيفونها الى المنتدى في مشاركاتكم تحت طائلة العقوبة..

شكراً لإهتمامكم

منتدى موقع بانياس والساحل الرئيسي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    اليمامتان(مصطفى صادق الرافعي){2}

    unknown
    unknown
    بنت البلد المميزة
    بنت البلد المميزة


    انثى عدد الرسائل : 227
    العمر : 37
    الموقع : in a grove full of nice flowers
    العمل/الترفيه : English literature
    المزاج : تمام الحمد لله- optimistic-
    تاريخ التسجيل : 11/03/2010

    اليمامتان(مصطفى صادق الرافعي){2} Empty اليمامتان(مصطفى صادق الرافعي){2}

    مُساهمة من طرف unknown 23/3/2010, 19:17

    وجعلت هذه الحقائق الاسلامية وأمثالها تعرب هذا العقل اليوناني,فلما أراد عمرو بن العاص توجيه أرمانوسة الى أبيها وانتهى ذلك الى مارية قالت لها:لا يجمل بمن كانت مثلك في شرفها وعقلها أن تكون كالأخيذةتتوجه حيث يسار بها والرأي أن تبدئي هذا القائد قبل أن يبدأك فأرسلي اليه فأعلميه أنك راجعة الى أبيك واسأليه أن يصحبك بعض رجاله فتكوني الآمرة حتى في الأسر وتصنعي صنع بنات الملوك!قالت أرمانوسة:فلا أجد لذلك خيرا منك في لسانك ودهائك,فاذهبي اليه من قبلي وسيصحبك الراهب (شطا)وخذي معك كوكبة من فرساننا.قالت مارية وهي تقص على سيدتها:لقد أديت اليه رسالتك فقال:كيف ظنها بنا؟قلت:ظنها بفعل رجل كريم يأمره اثنان:كرمه و دينه.فقال أبلغيها أن نبينا (صلى الله عليه وسلم)قال:{{استوصوا بالقبط خيرا فإن لهم فيكم صهرا و ذمة}}.وأعلميها أننا لسنا على غارة نغيرها,بل على نفوس نغيٌرها.قالت فصفيه لي يا مارية.قالت:كان آتيا في جماعةمن فرسانه على خيولهم العراب,كأنها شياطين تحمل شياطين من جنس آخر,فلما صار بحيث أتبينه أومأ إليه الترجمان-وهو(وردان)مولاه-فنظرت فإذا هو على فرس كميت أحمٌ لم يخلص للأسود ولا للأحمر,طويل العنق مشرف له ذؤابة أعلى ناصيته كطرٌة المرأة ,ذيٌال يتبختر بفارسه ويحمحم كأنه يريد أن يتكلم,مطهٌم....فقطعت أرمانوسة عليها وقالت ما سألتك صفة جواده....قالت مارية:أما سلاحه....قالت:ولا سلاحه,صفيه كيف رأيته(هو)! قالت:رأيته قصير القامة علامة قوة وصلابة,وافر الهامة علامة عقل و إرادة,أدعج العينين....فضحكت أرمانوسة وقالت:علامة ماذا؟....أبلج يشرق وجهه كأن فيه لألاء الذهب على الضوء,أيٌدا اجتمعت فيه القوة حتى لتكاد عيناه تأمران بنظرهما أمرا....داهية كتب دهاؤه على جبهته العريضة يجعل فيها معنىً يأخذ من يراه,وكلما حاولت أن أتفرسٌ في وجهه رأيت وجهه لا يفسٌره الا تكرر النظر اليه....وتضرٌجت وجنتاها,فكان ذلك حديثا بينها وبين عيني أرمانوسة....وقالت هذه:كذلك كل لذة لا يفسرها للنفس الا تكرارها....فغضٌت مارية من طرفها وقالت:هو والله ما وصفت,واني ما ملأت عيني منه,وقد كدت أنكر أنه انسان لما اعتراني من هيبته....قالت أرمانوسة:من من هيبته أم من عينيه الدعجاوين...؟ورجعت بنت المقوقس الى أبيها في صحبة(قيس)فلما كانوا في في الطريق وجبت الظهر,فنزل قيس يصلي بمن معه والفتاتان تنظران فلما صاحوا:{{الله أكبر....}}ارتعش قلب ماريةوسألت الراهب(شطا):ماذا يقولون؟قال:إن هذه الكلمة يدخلون بها صلاتهمكأنما يخاطبون بها الزمن أنهم الساعة في وقت ليس منه ولا من دنياهم,وكأنهم يعلنون أنهم بين يديٌ من هو أكبر من الوجود,فإذا أعلنوا انصرافهم عن الوقت ونزاع الوقت وشهوات الوقت,فذلك هو دخولهم في الصلاةكأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعة أو بعض ساعة,ومحوها من أنفسهم هو ارتفاعهم بأنفسهم عليها,انظري,ألا ترين هذه الكلمة قد سحرتهم سحرا فهم لا يلتفتون في صلاتهم الى شيْ وقد شملتهم السكينة ورجعوا غير ما كانوا وخشعوا خشوع أعظم الفلاسفة في تأملهم؟قالت مارية:ما أجمل هذه الفطرة الفلسفية!لقد تعبت الكتب لتجعل أهل الدنيا يستقرون ساعة في سكينة الله فما أفلحت,وجاءت الكنيسة فهوٌلت على المصلين بالزخارف والصور والتماثيل والألوانلتوحي الى نفوسهم ضربا من الشعور بسكينة الجمال وتقديس المعنى الديني,وهي بذلك تحتال في نقلهم من جوهم الى جوهافكانت كساقي الخمر,إن لم يعطك الخمر عجز عن اعطائك النشوة.ومن ذا الذي يستطيع أن يحمل معه كنيسة على جواد أو حمار؟قالت أرمانوسة:نعم ان الكنيسة كالحديقة,هي حديقة في مكانها,وقلما توحي شيئا الا في موضعها,فالكنيسة هي الجدران الأربعة,أما هؤلاء فمعبدهم بين جهات الأرض الأربع.قال الراهب شطا:ولكن هؤلاء المسلمين متى فتحت عليهم الدنيا وافتتنوا بها وانغمسوا فيها-فستكون هذه الصلاة بعينها ليس فيها صلاة يومئذ.قالت مارية:وهل تفتح عليهم الدنيا,وهل لهم قواد كثيرون كعمرو..؟قال:كيف لا تفتح الدنيا على قوم لا يحاربون الأمم بل يحاربون ما فيها من الظلم والكفر والرذيلة,وهم خارجون من الصحراء بطبيعة قوية كطبيعة الموج في المد المرتفع,ليس في داخلها الا أنفس مندفعة الى الخارج عنها,ثم يقاتلون بهذه الطبيعة أمما ليس في الداخل منها الا النفوس المستعدة أن تهرب الى الداخل...!قالت مارية:والله لكأننا ثلاثتنا على دين عمرو....وانفتل قيس من الصلاة وأقبل يترحل فلما حاذى مارية كان عندها كأنما سافر ورجع,وكانت ما تزال في أحلام قلبها وكانت من الحلم في عالم أخذ يتلاشى إلا من عمرو وما يتصل بعمرو.وفي هذه الحياة أحوال "ثلاث"يغيب فيها الكون بحقائقه:فيغيب عن السكران,والمخبول,والنائم,وفيها حالة رابعة يتلاشى فيها الكون الا من حقيقة واحدة تتمثل في إنسان محبوب.وقالت مارية للراهب شطا:سله:ما أربهم من هذه الحرب,وهل في سياستهم أن يكون القائد الذي يفتح بلدا حاكما على هذا البلد...؟قال قيس:حسبك أن تعلمي أن الرجل المسلم ليس الا رجلا عاملا في تحقيق كلنة الله,أما حظ نفسه فهو في غير هذه الدنيا.وترجم الراهب كلامه هكذا:أما الفاتح فهو في الأكثر الحاكم المقيم,الحرب فهي عندنا الفكرة وأما المصلحة تريد أن تضرب في الأرض وتعمل,وليس حظ النفس شيئا يكون من الدنيا,وبهذا تكون النفس أكبر من غرائزها,وتنقلب معها الدنيا برعونتها وحماقاتها وشهواتها كالطفل بين يدي رجل,فيهما قوة ضبطه وتصريفه.ولو كان في عقيدتنا أن ثواب أعمالنا في الدنيا لا نعكس الأمر.قالت مارية فسله:كيف يصنع(عمرو)بهذه القلة التي معه والروم لا يحصى عددهم,فإذا أخفق (عمرو)فمن عسى أن يستبدلوه منه؟وهل هو أكبر قوادهم أو فيهم أكبر منه؟قال الراوي:ولكن فرس قيس تمطٌر وأسرع في لحاق الخيل على المقدمة كأنه يقول:لسنا في هذا.... يتبع
    Anonymous
    زائر
    زائر


    اليمامتان(مصطفى صادق الرافعي){2} Empty رد: اليمامتان(مصطفى صادق الرافعي){2}

    مُساهمة من طرف زائر 25/3/2010, 03:27

    رائعة بحق
    سأتابع غدا مع الجزء الاخير
    جزيت الجنة

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/7/2024, 09:50