من فكرة إلى فكرة، ومن قمة إلى قمة
يحركني الحب إلى الأمام، ولكنني أجد
كل ممر مطروق مضاداً للحياة الهادئة.
وإذا ما وجدت على منحدر معزول
نبعاً أو نهراً، أو وادياً ظليلاً
بين تلتين، فإن نفسي تنشد الملجأ هناك.
وكما يملي الحب فإنها تضحك أو تبكي
طوراً، وطوراً تطمئن، وبعدئذ
فإن وجهي الذي يتبع النفس إلى حيث تقوده،
يصير غائماً ثم صافياً،
ولكن يبقى على حاله طوال البرهة الأقصر وحدها.
ولذا، فإن من يعرف الحياة، أياً كان،
سوف يقول:
«هذا الرجل يحترق، وحاله غريبة عجيبة»
بين الجبال العالية، وفي الحراج المتشابكة أجد بعض الراحة. أما الأماكن المزدحمة فهي أعداء قاتلة، كما أنها تتعب عينيَّ.
وكل خطوة أمشيها تنتج أفكاراً جديدة عن سيدتي،
كما يمكن لها أن تحيل العذاب الذي أحمله بسببها إلى مسرة مبهجة:
ولقد شاهدتها عدة مرات (من سوف يصدقني؟) في أنقى المياه، وعلى العشب الأكثر اخضراراً،(1) وفي جذوع شجر البتولا رأيتها تحيا،
وفي الغمام الذي له من الجمال
والبياض ما يجعل ليدا(2) تقول بأن ابنتها يضمحل جمالها
كما تضمحل نجمة حين تبزغ الشمس.