عادة لا يعرف الاولاد كيف يدرسون، ربما لانهم لم يتعلموا مهارات الدراسة من قبل، أو لان عادات الدراسة الخاطئة قد تكونت لديهم نتيجة استخدامهم طرقا التقطوها من مصادر متعددة حولهم من دون عناية .
ومن المحتمل الا يكون هؤلاء الطلبة قد تعلموا طرق الدراسة الصحيحة في المدرسة او انها عُلِّمت لهم لكنهم لم يفهموها او لم يجدوا لديهم الدافعية الكافية لتطبيقها وقد لا يكون هؤلاء الطلبة قد تعلموا كيف يستخدمون المكتبة او القاموس.. وكيف يقرأون خارطة او رسما توضيحيا او جدولا .
اننا كثيرا ما نسمع في المدارس عن وجود طرق فعالة للدراسة الا ان المشكلة الاساسية هي حمل الطلبة على استخدام مثل هذه الطرق .
ان الدراسة والواجبات الدراسية التي تعطى للبيت هي مسؤولية الطالب قبل كل شيء اذ يمكن ان يؤدي تدخل الاهل الزائد في ذلك الى اعاقة تطور مهارات دراسية مستقلة لدى الولد كما ان الابوين اللذين يدرسان الولد في البيت قد يمنعان حصول عادات دراسية جيدة لدى ولدهما من غير قصد ولذلك ينبغي ان تكون الواجبات البيتية مسألة بين المعلم والولد والاهتمام الزائد والتدخل المبالغ فيه من قبل الابوين قد ينطوي على الاعتقاد بعدم قدرة الولد على ان يعمل باستقلال كما ان الالحاح هو شرط ضروري للدراسة .
وفروا للأبناء الظروف الدراسية الممكنة :
ان عليك كأب ان تزود الولد بأفضل الظروف الدراسية الممكنة، فالعمل هو مسؤولية الكبار، اما الدراسة واداء الواجبات فهما من مسؤوليات الاولاد، وعلى الكبار ان يقدموا افضل الظروف الممكنة للطفل لكي يدرس بنفسه .
ينبغي ان يكون مكان الدراسة هادئا خاليا من الفوضى بقدر الامكان وافضل مكان للدراسة هو مكتب في غرفة النوم مع اضاءة جيدة تأتي من الجانب المعاكس لجهة الكتابة اذ ينبغي تجنب الضوء الساطع والظلال وتقليل التشتت الى الحد الادنى كما يجب تنظيم اوقات وجداول محددة للدراسة ويمكن ان يجري ذلك في ضوء مناقشة اسرية .
وخلال وقت الدراسة، يجب الا يسمح بالمكالمات الهاتفية وان يبلغ المتصلون بالطالب انه لا يستطيع التحدث معهم خلال وقت دراسته .
بعض الاهل يجدون ان من المناسب الطلب من الاولاد قضاء بعض الوقت على مكتب الدراسة حتى لو لم تكن لديهم واجبات دراسية حيث يمكن ان يقوموا بالقراءة او التحضير لدرس .
الإستراحة :
من الضروري ان يدرس الطالب بانتظام حتى لا تتراكم عليه الدروس، كما ان المواد اللازمة للدراسة مثل المراجع يجب ان تكون موجودة ويمكن الوصول اليها بسهولة وتساعد المناقشات الاسرية الايجابية في التوصل الى افضل الظروف الدراسية الممكنة لكل ولد، على ان تحدد في هذه المناقشات احتياجاته واولياته وكذلك تحديد افضل الاوقات للدراسة .
ان بعض الاولاد يتعلمون بشكل افضل خلال اوقات معينة من اليوم كما ان عدد ساعات الدراسة يعتمد على مدى الانتباه، ويمكن ان تحدد طريقة اخذ استراحة قصيرة تقضى في الاستماع الى الموسيقى او القيام بتمرينات رياضية او لمجرد الراحة .
كما يمكن ان تؤدي المناقشة الى تحديد طريقة القراءة هل هي جهرية ام صامتة . وبعض الحالات يمكن تنظيم مجموعة للدراسة من الزملاء او الاخوة.. وقد تكون هناك حاجة الى التدريس الفردي الخاص عندما يعاني الولد مشكلة ما في التعلم .
مكافآت وعقوبات
وبالنسبة الى بعض الاولاد قد تكون هناك حاجة الى توفير بعض المكافآت او توقيع العقوبات عند الضرورة. ان معظم الاهل يعرفون كيف يستخدمون التعزيز الايجابي مثل مشاهدة التلفاز او تأخير وقت الذهاب الى النوم وذلك كمكافأة للدراسة المنتجة لفترة اطول من الوقت المحدد .
اما المراهقون فيمكن ان تكون مكافآتهم هي السماح باستخدام ما يحبون اذا تحقق شرط الدراسة بانتاجية لفترة محددة .
هذا وتقدم الملاحظات اليومية او الاسبوعية التي يرسلها المعلم معلومات مهمة للابوين عن اداء ابنهما او عن مدى كفاءته في انجاز الواجبات .
ويمكن ان ترتب الفعاليات المفضلة لدى الولد بحيث تأتي بعد الفعاليات المفضلة الى زيادة تكرار الفعاليات غير المفضلة (الدراسة)، فمثلا لعب كرة السلة او مجرد الوقت الحر هما من الفعاليات المفضلة التي يجب ان تأتي بعد الدراسة، لانهم يؤجلونها حتى الانتهاء من النشاطات الممتعة .
Bakaloria.com