في يوم مشمس وجميل وعلى أحد مقابر ( مقاعد ) الكورنيش الجديد كنا أنا و صديقي أبو ويسف نرتشف كوبي كوبتشينو مع سيجارة وصوت أغنية يونانية بصوت ديميتريس متروبانوس تأخذنا الأحلام بعيدا خلف منظر البحر الجميل , و إلا بصوت موطططططور معتر يخرق جدار الصوت بجانبنا فجفلنا فالتفتنا بسخط سابين ذاك الملثم بصوت منخفض طبعا حتى لا يشطبنا وهنا فتح الحديث عن المعترين وظاهرة التعتير في هذه البلاد , قال أبو ويسف ب أن السبب الأول و الأبرز هو ظاهرة المسلسلات المحلية و التي يظهر فيها البطل بصورة العجييد ابو لفحة إلي شكليين ما بيحكيي فما من هذا الغر الصغيير إلا أن يقلده بكل شيئ حتى المشية !!!!!!!! هنا أنا قلت له : ( إن الفقر هو سبب الجهل و الجهل هو سبب كل طامة ومصيبة تصيب الإنسان , فأهل هذا المعتر أجبروه على ترك الدراسة عند ظهور أول بوادر فشله فيها فأمه تقول له حينها بالبانياسي يا شايع اتشيع اترووك الدراسة و دورلك عشي صنعة الله يقبرني اياك ) و هنا الوالد لا يستخدم حقه بالفيتو لمنع القرار بل يدعمه بلبطة و كفين على الأرجح و يبعثه عند أبو فلان ليعمل منذ نعومة أظفاره وهنا يبدأ الطفل يبني أول لبنة في مشروع تعتيره و مثلما قال الامام علي كرم الله وجهه : لو كان الفقر رجلا لقتلته .
أما أنتم فما رأيكم في هذه الظاهرة و أبعادها ؟ ومن السبب فيه برأيكم ؟ ا
أما أنتم فما رأيكم في هذه الظاهرة و أبعادها ؟ ومن السبب فيه برأيكم ؟ ا