بنو ساسان:
الشحاذون و أهل المسألة .وساسان يقولون أنه كان رجلاً فقيراً حاذقاً في الاستعطاء دقيق الحيلة في الاستجداء فنسب عليه المكدون.ويبدو أن الساسانية و بنو ساسان و ما شاكل ذلك من الألفاظ المشيرة بالتحقير لساسان و أنه جد السفلة أو شيخهم إنما جاءت بعد زوال الدولة الساسانية من الفرس التي كان مؤسسها اردشير بابك فلما محقها الإسلام وبقي من أطرافها أفراد أذلاء سقطوا في ألسنة فتيان المسلمين الأولين فكانوا يطردونهم من مكان إلى مكان و يعيرونهم بعنوان آبائهم . فبعد أن كانت نسبتهم إلى ساسان نسبة مجد و حسب صارت نسبة قذف و سب .
وكان في إشهار هذا الاسم بالتحقير غاية سياسية فضلاً عما تطمح إليه نفس الغالب من إذلال المغلوب و هي أن لا يبقى للدولة الساسانية ذكر في لسان و لا أثر في جنان ينبىء عن سلطانها أو رفعة شأنها و إذا خطر أمرها بالبال فلا يخطر إلا مع لازمة الجديد وهو الدناءة.
ثم نسي ذلك بمرور الأيام وبقي اللفظ مستعملاً في الشحاذين و هم أدنى طبقة في الناس .
(صراحة أعجبتني طريقة الشحاذة في هذه القصيدة و أردت أن تشاركوني بقرائتها كما أرجو أن تستمتعوا بها ).التقى شحاذ حاذق برجل غني فطلب منه دعوته للغداء فقال :
تفسير معاني الكلمات الغريبة: اللحم الغريض:الطري,خل ثقيف:حامض جداً, الدن:الراقود العظيم للخمر(وعاء للخمر) , المدام :الخمر , النزيف:السكران, الجريش:من الملح ما لا يطيب , البقل :ما ينبت أوراقاً بلا ساق و أراد هنا ما يأكله الناس من الأطعمة استكمالاً للذة كالبقدونس و الجرجير وطلبه قطيفاً يقطف ورقه كما تقطف الثمرة لا يقطع بجذوره طلباً لنظافته. مستهشاً:من استهشه إذا استخفه يريد ساقياً طروباً يستخفه الطرب فيظرف في حركاته و لحظاته و عباراته فيكون خفيفاً على القلوب الملطفة بحرارة المدام . النصيف : العمامة, وفي آخر سطرين:يمدح نفسه من حيث هو الضيف و يمدح المخاطبين من حيث هم مضيفون .أما هو فلخفة طلبه و سهولته على المضيف و أما هم فلكرمهم و سخائهم بما يطلب منهم . يقول أنه رضي بهذا المطلوب القليل و ما يريد أن يحيف أي يظلم في طلب الكثير .
الشحاذون و أهل المسألة .وساسان يقولون أنه كان رجلاً فقيراً حاذقاً في الاستعطاء دقيق الحيلة في الاستجداء فنسب عليه المكدون.ويبدو أن الساسانية و بنو ساسان و ما شاكل ذلك من الألفاظ المشيرة بالتحقير لساسان و أنه جد السفلة أو شيخهم إنما جاءت بعد زوال الدولة الساسانية من الفرس التي كان مؤسسها اردشير بابك فلما محقها الإسلام وبقي من أطرافها أفراد أذلاء سقطوا في ألسنة فتيان المسلمين الأولين فكانوا يطردونهم من مكان إلى مكان و يعيرونهم بعنوان آبائهم . فبعد أن كانت نسبتهم إلى ساسان نسبة مجد و حسب صارت نسبة قذف و سب .
وكان في إشهار هذا الاسم بالتحقير غاية سياسية فضلاً عما تطمح إليه نفس الغالب من إذلال المغلوب و هي أن لا يبقى للدولة الساسانية ذكر في لسان و لا أثر في جنان ينبىء عن سلطانها أو رفعة شأنها و إذا خطر أمرها بالبال فلا يخطر إلا مع لازمة الجديد وهو الدناءة.
ثم نسي ذلك بمرور الأيام وبقي اللفظ مستعملاً في الشحاذين و هم أدنى طبقة في الناس .
(صراحة أعجبتني طريقة الشحاذة في هذه القصيدة و أردت أن تشاركوني بقرائتها كما أرجو أن تستمتعوا بها ).التقى شحاذ حاذق برجل غني فطلب منه دعوته للغداء فقال :
أريد منك رغيفا يعلو خواناً نظيفا
أريد ملحاً جريشا أريد بقلاً قطيفا
أريد لحماً غريضاً أريد خلاً ثقيفا
أريد جدياً رضيعا أريد سخلاً خروفا
أريد ماء بثلج يغشى إناء طريفا
أريد دن مدام أقوم عنه نزيفا
و ساقياً مستهشاً على القلوب خفيفا
أريد منك قميصاً و جبة ونصيفا
أريد نعلاً كثيفا بها أزور الكنيفا
أريد مشطاً و موسى أريد سطلاً و ليفا
يا حبذا أنا ضيفاً لكم و أنت مضيفا
رضيت منك بهذا و لم أرد أن أحيفا
أريد ملحاً جريشا أريد بقلاً قطيفا
أريد لحماً غريضاً أريد خلاً ثقيفا
أريد جدياً رضيعا أريد سخلاً خروفا
أريد ماء بثلج يغشى إناء طريفا
أريد دن مدام أقوم عنه نزيفا
و ساقياً مستهشاً على القلوب خفيفا
أريد منك قميصاً و جبة ونصيفا
أريد نعلاً كثيفا بها أزور الكنيفا
أريد مشطاً و موسى أريد سطلاً و ليفا
يا حبذا أنا ضيفاً لكم و أنت مضيفا
رضيت منك بهذا و لم أرد أن أحيفا
تفسير معاني الكلمات الغريبة: اللحم الغريض:الطري,خل ثقيف:حامض جداً, الدن:الراقود العظيم للخمر(وعاء للخمر) , المدام :الخمر , النزيف:السكران, الجريش:من الملح ما لا يطيب , البقل :ما ينبت أوراقاً بلا ساق و أراد هنا ما يأكله الناس من الأطعمة استكمالاً للذة كالبقدونس و الجرجير وطلبه قطيفاً يقطف ورقه كما تقطف الثمرة لا يقطع بجذوره طلباً لنظافته. مستهشاً:من استهشه إذا استخفه يريد ساقياً طروباً يستخفه الطرب فيظرف في حركاته و لحظاته و عباراته فيكون خفيفاً على القلوب الملطفة بحرارة المدام . النصيف : العمامة, وفي آخر سطرين:يمدح نفسه من حيث هو الضيف و يمدح المخاطبين من حيث هم مضيفون .أما هو فلخفة طلبه و سهولته على المضيف و أما هم فلكرمهم و سخائهم بما يطلب منهم . يقول أنه رضي بهذا المطلوب القليل و ما يريد أن يحيف أي يظلم في طلب الكثير .