{ ...نَيسَانِيّاتْ ~~}
....أنتَ يا من تدّعي النقاء أين مطرك في نيسان ؟
أين الدفء الذي يجرّه حرفك في ثناياه كأن الشتاء ببرده
سكنَ صدرك !!!
أليسَ النّيسان دمك بربيعه وأزراره؟؟
لماذا تخلّيتَ عن روحكَ وعن قميصكَ الرجوليّ الموَشّحِ بالسكّر والزهور ؟
أينَ رحتَ وتركتَ المنفى كلّه يسكن ضلوعي ، وتتلاشى أفكاري بعيداً عن صوتك الحنون ، وتصرخُ أعماقي يا حبيبي !!
الشجرُ والورقُ يحنُّ إليكَ يا صديقي ! يبتسم الخوف وأنتَ بعيد فأكاد أُهزمُ
َ يا حبيبي
....فلمَ أنتَ كئيب؟؟ لمَ ..
وربكَ يا نقيّ وربِّك .........تتلاطمُ الأمواج داخلي، وتُصنع أعاصيرُ الدنيا بين مساماتِ جلدي ، وأنت تلهو.....!!!
أشعرُ بدبيب الوردِ والريحان تحتَ أظافري ،، فلماذا تلعبُ بالرمل ؟؟
ما عدتَ أستطيع التحمّل ،،،ما عدتُّ أثـــقُ حتى بقلمي حتى بخطواتي حتى بقمري وليلي ~~~
متعب أنا .....متعبٌ
.... متعب
..... أوَّووووه ~~~~~~~~~~~~~~
أتعبتَ قلبي يا نيسان فكفاك .....كفاك...
فوالله خالق نورك ورحيقك ..لو رويتُ لكَ ما في وجداني من ألمٍ وألحان ،لنزفتَ فراشات وزعرور وشحارير ، أليست هذه دموعك !
ولتحوّلَ البحر شعراً لا تستطيعُ قراءته ،ولرجعَ الوداعُ إلى لقاء محموم ...~~~
تلومني.........
أنت تلومني ؟؟
بل يلومني كل جفنٍ خجول أنا !!!!
يلومني الرّمان ،،، والحجلُ حين أسيرُ مُطْرق الرأس حيران ، أتعثّرُ بنفسي من قساوتها وضياعها بين سهام الحياة ورماحِها
لا شيء ...أنا ....لاشيَ أكون إلاّ الرماد المنثور في عمق النور لا يلتقطني إلا أنثى !
أنثى تعرفُ
أنَّــها وصفةٌ من يدِ
حوريّة مشتعلة ~~تعرف تمامـاً أنها أُنثى وليست إمرأة فحســــب !
تغيّرُني حماقاتي إلى دخانٍ لا فائدة منه ، إلا أنه
دخان ...
أمَّا النار يا نيسان ... فبريئة مني براءة الذئب من دم يوسف
هل في مدينتي جبروت ونرجسية ؟؟؟
مليءٌ أنا ... بل ممتلئٌ برذاذ الحبِّ فكيف إذا دخلتُ أغواره وخضت بحره كيف ؟؟؟
أنتَ مثلي مجنون يا نقيّْ مجنون !!!~~~~
إيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه يا نيسان إيــــــــــــــــــــــــــــــــه ~~~
لماذا لمّا أصلُ إلى نوافذكم تقاطعون بيوتكم ؟؟
وتصبحُ بيوتكم وخطواتكم بين الريحان والياسمين والتّين والتفاح والينابيع ؟
تمتلئُ الطرقاتُ بالناس والعيون وبالفاتنات والعذارى !!!!
..........لأني نيسان ؟
نعم لأنك نيسان ......
أنت تُلبس القلعةَ والطريقَ فساتينَ مخمليّة مجبولة بالعطر والسحر ....~~~~ أنت تُرقصُ النور ، تُرقصُ الجفن ،، ترقص البحر ،،، ترقص العطور ترقص اللوز ...أنت ..~~~
أنتَ مهووسٌ بعبقريّة لا شيء فيها سوى فردوس الوجود
...
... طريقكَ إلى فردوس الخلود
أحلى ما فيكَ جنونكَ يا نيسان ...
وأعجب ما فيك أنك عارٍ !!!
لا تلبس شيئاً على جسدك ولا يلومك الناس ولا يخجل منك أحد~~
يبصركَ البشر بعيونٍ مفتونة ترتعدُ منها قلوبُهم
ولا أشعر بألم أو بخجلٍ من النظرِ إليكَ ....
وأتملّاكَ أتملّاك بشغف أيها المرهف ~~~
.أتقاذفكَ بين شفتيَّ وروحي وأصابعي أنسجُ منكَ رؤىً حمُراً وخضراً وعصافيرَ بلّوريّة تصعقني بلطف ...لأقف وأنا أرتعش ْ ، هنا أتَذكرُ
كمْ مرّة أضعتُ حروفي مرّة في الحرم المكيّ أمام قِبلة الله ، ومرّة أمام نيسان ، أقفُ على هاوية الكلمات فأكاد اقعْ
هل للمشاعر جلّاد يجلدنا إذا تمتم الربيع في آذاننا
كوشوشة همسة ٍ ناعمة (...فتعصرني همســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ؟)
اقترب مني أكثر ، واجعلني قميصك الزهريّ ، فلِّلون
الزهريِّ سرِّ داخلي ، كقُبلةٍ لا طعمَ لها ولا حاجة ، فهل للّلون ِ جسم ؟
أحسُّ بكَ يا نيسان ملكاً للفصول ، أليس للجميلات ملكة ؟ أنت للجمال ملك !
فهل تقبلني خادماً أمام سطرك وأوراق أشجارك ؟؟ أكنِّسُ
عنك الغبار فقط ...
ألمُّ لكَ عثرات الهموم والآهات !
...أجعل ُمني عقاقيرَ ترياقاً لكل مريض ~~~ أجعل منِّي تعويذة ً .....تزيلُ الألم عن ماءِ العيون
...أبني سدوداً للحسرات ...اقبلني ..
أَّيها الملك لا أريد أن أكون لكَ وزيراً أو أميراً
....
أودُّ أن أكون خادماً فقط .... لأني مُرهق .. مُرهق !
يا نيسان ......
................
بانياس \نقَي~~
بين دفاتر اللّوز والنرجس والتين كتبت
16\4\2010
بين دفاتر اللّوز والنرجس والتين كتبت
16\4\2010