ونستون تشرشل
أدهى السياسيين
أدهى السياسيين
قاد تشرشل بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية و فى وقت بدأ نجم القوة الاستعمارية القديمة فى الأفول و الانحسار و التحول من بريطانيا العظمى لدولة أوروبية عادية يمكن أن تهاجم فى عقر دارها و تدك عاصمتها لندن بالقنابل.
أولا: تشرشل في سطور
1874 ولادة ونستون تشرشل في 30 تشرين الثاني .
1888 الانتساب إلى المدرسة الثانوية.
1894 التخرج من الكلية الحربية، والالتحاق بوحدة استطلاعية كانت ترافق الجيش الإسباني في كوبا.
1895 الانتقال إلى الهند وبداية رحلة التثقيف الذاتي.
1898 تشرشل ينشر كتابه الأول "قصة قوات سهل مالاكاند".
1899 انتقاله إلى أفريقيا واعتقاله ثم فراره وعودته إلى الجبهة. الأمر الذي أدى إلى شهرته عالميا.
1901 انتخابه عضوا في البرلمان عن حزب المحافظين.
1904 انتقاله إلى حزب الأحرار وتوليه عدة مناصب مكنته من إدخال إصلاحات اجتماعية وتحديث القوات البحرية.
1914 فشله في عدة مهمات خلال الحرب العالمية الأولى، وتجريده من مناصبه.
1916 استدعاؤه مجددا لتولي منصب وزير الإمدادات.
1922 سقوطه في الانتخابات النيابية.
1922 ـ 1939 فترة من الاضطراب وعدم الاستقرار السياسي في حياته، وعودته إلى حزب المحافظين.
1939 استدعاؤه مجددا لقيادة القوات البحرية بعد نشوب الحرب العالمية الثانية.
1940 تشرشل يتولى رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع.
1945 سقوط حزب المحافظين بعد 20 سنة في الحكم.
1951 تشرشل يتولى رئاسة الحكومة.
1953 حصوله على لقب "فارس" وعلى جائزة نوبل للآداب.
1955 استقالته من رئاسة الحكومة في عيد ميلاده الثمانين.
1965 وفاته في 24 يناير 1965.
ثانيا : سيرته التاريخية
ولد ونستون تشرشل في 30 تشرين الثاني 1874 في قصر بلاينهام، القصر الشهير القريب من أوكسفورد، مقر حكام مقاطعة مارلبورو، وقد بني في عهد جده السابع، "دوق مارلبورو الأول"، تيمنا بالانتصارات التي حققها عام 1704 .
في هذا الجو العابق برائحة التاريخ نشأ هذا الشاب وهناك تعرف على كليمانتين هوزييه وصارا خطيبين. وعندما كتب، فيما بعد، "حياة وأيام جون تشرشل، دوق مارلبورو"، شكلت قاعات ذلك القصر وحدائقه النبع الذي استقى منه تشرشل مصادر كتابه.
كان والده اللورد راندولف تشرشل ووالدته أميركية الأصل تدعى جيني جيروم. توفي والده وهو في السادسة والأربعين من عمره في ظروف مأساوية أدت إلى تجريده من لقبه، رغم انه كان قد بدأ حياته السياسية بنجاح عظيم واستطاع أن يتولى منصب وزارة المالية وهو في الثلاثين من العمر.
وهكذا كان على تشرشل الصغير، ابن "اللورد" وحفيد الدوق أن يشق طريقه بنفسه وان يكسب رزقه بقلمه ولسانه، ساعدته في ذلك والدته التي كانت دائما إلى جانبه.
لم تكن حياة تشرشل مماثلة لحياة والده، بل على العكس منها تماما. فهو لم يظهر أي نجاح في المدرسة الثانوية التي دخلها عام 1888، حتى انه لم يتمكن من الوصول أبدا إلى الصفوف العليا. إذ كان غير مبال باللغة الإنكليزية وأدبها الكلاسيكي، مفضلا استعمال لغته الخاصة.
ترك تشرشل الثانوية والتحق بالمدرسة الحربية الملكية في ساندهيرست وتخرج منها عام 1894. كانت مهمته الأولى مع الجيش الإسباني في كوبا الذي كان يقاتل الاستقلاليين الكوبيين. ثم أرسل إلى الهند حيث قضى مدة طويلة، كانت كافية لقيامه بنوع من التربية والتثقيف الذاتيين. فقد كانت أمه ترسل له صناديق من الكتب، وكان يطالعها كلها. وقد تأثر بالمؤرخين غيبون وماكولي وبنظرية داروين في النشوء والارتقاء.
عام 1898 نشر كتابه الأول "قصة قوات سهل مالاكاند"، وكان بمثابة خلاصة تجربته في الهند. نقل بعد ذلك إلى السودان والى جنوب أفريقيا حيث قام بوظيفته كجندي وبعمل آخر هو مراسلة صحيفة مورننغ بوست.
قبل نهاية القرن كانت شهرة تشرشل قد عمت أرجاء العالم الغربي. فقد قامت قوات البوير في أفريقيا الجنوبية باعتقاله، ولكنه تمكن من الفرار عبر جمهورية وسط أفريقيا وعاد مجددا إلى جبهة القتال في الناتال. وقد كتب تشرشل قصة هروبه من المعتقل وعودته إلى الجبهة في كتابين صغيرين، ثم قام بجولة في الولايات المتحدة، ألقى خلالها محاضرات عن هربه. وقد جعلت تلك الجولة اسمه على كل شفة ولسان، كما أن المبلغ الذي جناه من تلك الجولة مكنه من دخول البرلمان ( لم يكن أعضاء البرلمان في ذلك الحين يتقاضون أية رواتب في ذلك الحين.
في 23 كانون الثاني 1901 انتخب تشرشل عضوا في البرلمان ممثلا حزب المحافظين عن دائرة "اولدهام". ولكن تعاطفه مع قضية الوطنيين الأفريقيين، التي اختبرها عن كثب، واعتراضه على عدد من مشاريع القوانين سرعان ما دفعاه إلى ترك المحافظين والانضمام إلى حزب الأحرار (1904).
ومن هناك بدأت رحلته في السياسة، إلى جانب متابعته الكتابة. أول منصب تقلده كان نائب وزير المستعمرات. وقد لعب دورا هاما في إنهاء حرب البوير.
عام 1906 نشر كتابا عن سيرة حياة والده "اللورد راندولف تشرشل"، وفي 1908 كتاب "رحلتي الأفريقية". وفي السنة نفسها تزوج من الفتاة التي التقاها في طفولته، كليمانتين هوزييه، وقد انجبا صبيا واربع بنات توفيت إحداهن وهي طفلة.
ساعدته المناصب التي تولاها في بداية حياته السياسية على إدخال تشريعات هامة في مجالات المساعدات الاجتماعية، منها الضمان الصحي وتعويضات البطالة. وفيما بين 1910 ـ 1915 ساهم مع وزير البحرية اللورد فيشر في عصرنة الأسطول البريطاني في مواجهة القوة البحرية الهائلة التي أنشأتها ألمانيا.
مع بدء الحرب العالمية الأولى واحتلال الألمان لبلجيكا، قاد تشرشل حملة مضادة، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها. ولم تكن محاولته احتلال الدردنيل لعزل تركيا عن أوروبا أفضل حالا. وقد اجبر تشرشل على تحمل الفشل في الحالتين. وعندما سقطت حكومة الأحرار وحلت محلها حكومة ائتلافية من الأحرار والمحافظين ( 1915)، كان الشرط الأول للمحافظين للقبول بالتحالف هو تجريد تشرشل من منصبه كقائد للقوات البحرية.
بدا لتشرشل ان حياته السياسية قد انتهت، فتعلم الرسم، كهواية وكتعزية. ولكنه بقي يمارسه حتى نهاية حياته
أولا: تشرشل في سطور
1874 ولادة ونستون تشرشل في 30 تشرين الثاني .
1888 الانتساب إلى المدرسة الثانوية.
1894 التخرج من الكلية الحربية، والالتحاق بوحدة استطلاعية كانت ترافق الجيش الإسباني في كوبا.
1895 الانتقال إلى الهند وبداية رحلة التثقيف الذاتي.
1898 تشرشل ينشر كتابه الأول "قصة قوات سهل مالاكاند".
1899 انتقاله إلى أفريقيا واعتقاله ثم فراره وعودته إلى الجبهة. الأمر الذي أدى إلى شهرته عالميا.
1901 انتخابه عضوا في البرلمان عن حزب المحافظين.
1904 انتقاله إلى حزب الأحرار وتوليه عدة مناصب مكنته من إدخال إصلاحات اجتماعية وتحديث القوات البحرية.
1914 فشله في عدة مهمات خلال الحرب العالمية الأولى، وتجريده من مناصبه.
1916 استدعاؤه مجددا لتولي منصب وزير الإمدادات.
1922 سقوطه في الانتخابات النيابية.
1922 ـ 1939 فترة من الاضطراب وعدم الاستقرار السياسي في حياته، وعودته إلى حزب المحافظين.
1939 استدعاؤه مجددا لقيادة القوات البحرية بعد نشوب الحرب العالمية الثانية.
1940 تشرشل يتولى رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع.
1945 سقوط حزب المحافظين بعد 20 سنة في الحكم.
1951 تشرشل يتولى رئاسة الحكومة.
1953 حصوله على لقب "فارس" وعلى جائزة نوبل للآداب.
1955 استقالته من رئاسة الحكومة في عيد ميلاده الثمانين.
1965 وفاته في 24 يناير 1965.
ثانيا : سيرته التاريخية
ولد ونستون تشرشل في 30 تشرين الثاني 1874 في قصر بلاينهام، القصر الشهير القريب من أوكسفورد، مقر حكام مقاطعة مارلبورو، وقد بني في عهد جده السابع، "دوق مارلبورو الأول"، تيمنا بالانتصارات التي حققها عام 1704 .
في هذا الجو العابق برائحة التاريخ نشأ هذا الشاب وهناك تعرف على كليمانتين هوزييه وصارا خطيبين. وعندما كتب، فيما بعد، "حياة وأيام جون تشرشل، دوق مارلبورو"، شكلت قاعات ذلك القصر وحدائقه النبع الذي استقى منه تشرشل مصادر كتابه.
كان والده اللورد راندولف تشرشل ووالدته أميركية الأصل تدعى جيني جيروم. توفي والده وهو في السادسة والأربعين من عمره في ظروف مأساوية أدت إلى تجريده من لقبه، رغم انه كان قد بدأ حياته السياسية بنجاح عظيم واستطاع أن يتولى منصب وزارة المالية وهو في الثلاثين من العمر.
وهكذا كان على تشرشل الصغير، ابن "اللورد" وحفيد الدوق أن يشق طريقه بنفسه وان يكسب رزقه بقلمه ولسانه، ساعدته في ذلك والدته التي كانت دائما إلى جانبه.
لم تكن حياة تشرشل مماثلة لحياة والده، بل على العكس منها تماما. فهو لم يظهر أي نجاح في المدرسة الثانوية التي دخلها عام 1888، حتى انه لم يتمكن من الوصول أبدا إلى الصفوف العليا. إذ كان غير مبال باللغة الإنكليزية وأدبها الكلاسيكي، مفضلا استعمال لغته الخاصة.
ترك تشرشل الثانوية والتحق بالمدرسة الحربية الملكية في ساندهيرست وتخرج منها عام 1894. كانت مهمته الأولى مع الجيش الإسباني في كوبا الذي كان يقاتل الاستقلاليين الكوبيين. ثم أرسل إلى الهند حيث قضى مدة طويلة، كانت كافية لقيامه بنوع من التربية والتثقيف الذاتيين. فقد كانت أمه ترسل له صناديق من الكتب، وكان يطالعها كلها. وقد تأثر بالمؤرخين غيبون وماكولي وبنظرية داروين في النشوء والارتقاء.
عام 1898 نشر كتابه الأول "قصة قوات سهل مالاكاند"، وكان بمثابة خلاصة تجربته في الهند. نقل بعد ذلك إلى السودان والى جنوب أفريقيا حيث قام بوظيفته كجندي وبعمل آخر هو مراسلة صحيفة مورننغ بوست.
قبل نهاية القرن كانت شهرة تشرشل قد عمت أرجاء العالم الغربي. فقد قامت قوات البوير في أفريقيا الجنوبية باعتقاله، ولكنه تمكن من الفرار عبر جمهورية وسط أفريقيا وعاد مجددا إلى جبهة القتال في الناتال. وقد كتب تشرشل قصة هروبه من المعتقل وعودته إلى الجبهة في كتابين صغيرين، ثم قام بجولة في الولايات المتحدة، ألقى خلالها محاضرات عن هربه. وقد جعلت تلك الجولة اسمه على كل شفة ولسان، كما أن المبلغ الذي جناه من تلك الجولة مكنه من دخول البرلمان ( لم يكن أعضاء البرلمان في ذلك الحين يتقاضون أية رواتب في ذلك الحين.
في 23 كانون الثاني 1901 انتخب تشرشل عضوا في البرلمان ممثلا حزب المحافظين عن دائرة "اولدهام". ولكن تعاطفه مع قضية الوطنيين الأفريقيين، التي اختبرها عن كثب، واعتراضه على عدد من مشاريع القوانين سرعان ما دفعاه إلى ترك المحافظين والانضمام إلى حزب الأحرار (1904).
ومن هناك بدأت رحلته في السياسة، إلى جانب متابعته الكتابة. أول منصب تقلده كان نائب وزير المستعمرات. وقد لعب دورا هاما في إنهاء حرب البوير.
عام 1906 نشر كتابا عن سيرة حياة والده "اللورد راندولف تشرشل"، وفي 1908 كتاب "رحلتي الأفريقية". وفي السنة نفسها تزوج من الفتاة التي التقاها في طفولته، كليمانتين هوزييه، وقد انجبا صبيا واربع بنات توفيت إحداهن وهي طفلة.
ساعدته المناصب التي تولاها في بداية حياته السياسية على إدخال تشريعات هامة في مجالات المساعدات الاجتماعية، منها الضمان الصحي وتعويضات البطالة. وفيما بين 1910 ـ 1915 ساهم مع وزير البحرية اللورد فيشر في عصرنة الأسطول البريطاني في مواجهة القوة البحرية الهائلة التي أنشأتها ألمانيا.
مع بدء الحرب العالمية الأولى واحتلال الألمان لبلجيكا، قاد تشرشل حملة مضادة، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها. ولم تكن محاولته احتلال الدردنيل لعزل تركيا عن أوروبا أفضل حالا. وقد اجبر تشرشل على تحمل الفشل في الحالتين. وعندما سقطت حكومة الأحرار وحلت محلها حكومة ائتلافية من الأحرار والمحافظين ( 1915)، كان الشرط الأول للمحافظين للقبول بالتحالف هو تجريد تشرشل من منصبه كقائد للقوات البحرية.
بدا لتشرشل ان حياته السياسية قد انتهت، فتعلم الرسم، كهواية وكتعزية. ولكنه بقي يمارسه حتى نهاية حياته