في أمسية كروية ساحرة وغريبة لم يكن يحلم بها أكثر المتفائلين من الجماهير الإيطالية قدم الإنتر مباراة أكثر من رائعة على ملعبه «جيوزيبي مياتزا» بعد أن أمطر لاعبو الإنتر مرمى الحارس الكاتالوني فالديس بثلاثية للهولندي شنايدر والبرازيلي ما يكون والأرجنتيني ميليتو مقابل هدف لبرشلونة سجله بيدرو. المباراة لم تكن بين أحد عشر لاعبا من كل فريق بقدر ما هي مباراة بين مورينيو وغوارديولا، المدربين اللذين أثبتا عبقريتهما على المستويين الاوروبي والعالمي.
ولربما كان لعاملي الأرض والجمهور دور في تفوق مورينيو على خصمه بالضربة غير القاضية على اعتبار أن ملعب نوكامب ينتظر الثأر الاربعاء المقبل من اجل الوصول إلى ملعب سانتياغو برنابيو واللعب بالنهائي.
في الامتحان يكرم المرء أو يهان، وأنصار الفريقين عليهم الانتظار فجميع الاحتمالات مفتوحة، كرة القدم لها فلسفة وأحكام خاصة وهناك تكتيك وأسلوب لعب لكل فريق ولكن ذلك يحتاج إلى مهارة ودقة للاعبين داخل المستطيل الأخضر هناك مدارس كروية يشار لها بالبنان كالانجليزية والبرازيلية والايطالية والألمانية ولكن تبقى للمدرب الداهية مورينيو بصمته الخاصة في عالم التدريب وله فلسفة في تكتيكه خصوصا أنه مثير للجدل وأثبت انه ليس رجلا يقبل أي تصريح دون رد ناري، إنه الرجل المناسب في كل شيء سواء على ارض الملعب او في تصريحاته.
نجم برشلونة تشافي ذهب إلى مورينيو لكي يقوم بتحيته فقال مبروك الحكم البرتغالي بينكرنسا، فرد عليه مورينيو هل نسيت الحكم هينيغ الذي أوصلكم للنهائي الموسم الماضي؟ هذا الرد فجر غضب تشافي بشكل كبير.
لقب مورينيو ب «السبيشل ون» أو الفريد من نوعه، وذلك لأنه قاد بورتو البرتغالي للفوز بأبطال أوروبا وفاز مع تشلسي ببطولتي دوري متتاليتين بعد 50 سنة، واشتهر بأسلوبه الساخر مع الإعلام الرياضي وحروبه مع مدربي الخصوم، ودائما يخلق له أعداء في كل مكان يذهب اليه، ويعتبر من المدربين القلائل الذين لم يمارسوا كرة القدم كلاعبين محترفين، إذ كان يعمل مترجما مع المدرب روبسون عندما كان يدرب برشلونة.
مورينيو دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعدم الخسارة على أرضه وبين جماهيره من 2002 حتى الآن وبالفعل «مرسيدس بينز». من أشهر أقواله عندما وصل إلى تشلسي
قال: أرجوكم لا تلقبوني بالمتعجرف فأنا بطل أوروبي وأعتقد أنني رجل مميز.
إنه مدرب غير عادي، وخصومه -مدربين ولاعبين وجماهير- يحسبون له ألف حساب وهو الذي أثبت أن ليس كل لاعب جيد مدرباً ناجحاً.
تبقى لكرة القدم فلسفتها، وهي علم ودراسة وتكتيك وإمكانيات ونظام، والخطط بالملعب علم واسع وبحر عميق يحتاج إلى سباح ماهر، أو بالأحرى إلى مورينيو.
أبريل 2010:
عبدالله الفضلي
ولربما كان لعاملي الأرض والجمهور دور في تفوق مورينيو على خصمه بالضربة غير القاضية على اعتبار أن ملعب نوكامب ينتظر الثأر الاربعاء المقبل من اجل الوصول إلى ملعب سانتياغو برنابيو واللعب بالنهائي.
في الامتحان يكرم المرء أو يهان، وأنصار الفريقين عليهم الانتظار فجميع الاحتمالات مفتوحة، كرة القدم لها فلسفة وأحكام خاصة وهناك تكتيك وأسلوب لعب لكل فريق ولكن ذلك يحتاج إلى مهارة ودقة للاعبين داخل المستطيل الأخضر هناك مدارس كروية يشار لها بالبنان كالانجليزية والبرازيلية والايطالية والألمانية ولكن تبقى للمدرب الداهية مورينيو بصمته الخاصة في عالم التدريب وله فلسفة في تكتيكه خصوصا أنه مثير للجدل وأثبت انه ليس رجلا يقبل أي تصريح دون رد ناري، إنه الرجل المناسب في كل شيء سواء على ارض الملعب او في تصريحاته.
نجم برشلونة تشافي ذهب إلى مورينيو لكي يقوم بتحيته فقال مبروك الحكم البرتغالي بينكرنسا، فرد عليه مورينيو هل نسيت الحكم هينيغ الذي أوصلكم للنهائي الموسم الماضي؟ هذا الرد فجر غضب تشافي بشكل كبير.
لقب مورينيو ب «السبيشل ون» أو الفريد من نوعه، وذلك لأنه قاد بورتو البرتغالي للفوز بأبطال أوروبا وفاز مع تشلسي ببطولتي دوري متتاليتين بعد 50 سنة، واشتهر بأسلوبه الساخر مع الإعلام الرياضي وحروبه مع مدربي الخصوم، ودائما يخلق له أعداء في كل مكان يذهب اليه، ويعتبر من المدربين القلائل الذين لم يمارسوا كرة القدم كلاعبين محترفين، إذ كان يعمل مترجما مع المدرب روبسون عندما كان يدرب برشلونة.
مورينيو دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعدم الخسارة على أرضه وبين جماهيره من 2002 حتى الآن وبالفعل «مرسيدس بينز». من أشهر أقواله عندما وصل إلى تشلسي
قال: أرجوكم لا تلقبوني بالمتعجرف فأنا بطل أوروبي وأعتقد أنني رجل مميز.
إنه مدرب غير عادي، وخصومه -مدربين ولاعبين وجماهير- يحسبون له ألف حساب وهو الذي أثبت أن ليس كل لاعب جيد مدرباً ناجحاً.
تبقى لكرة القدم فلسفتها، وهي علم ودراسة وتكتيك وإمكانيات ونظام، والخطط بالملعب علم واسع وبحر عميق يحتاج إلى سباح ماهر، أو بالأحرى إلى مورينيو.
أبريل 2010:
عبدالله الفضلي