ربما يكون الأمتع أو الأكثر مشاهدة في العالم، ولكنه بكل تأكيد ليس الأقوى عالميا، وربما يعتبره الكثيرون الأفضل لأنهم يحبون مشاهدة سحر برشلونة وفخامة ريال مدريد ولكنه في الحقيقة ليس الأفضل!، ما هي المعطيات التي تجعله أفضل أو الأقوى، هل يستطيع أحدكم الإجابة على هذا السؤال البسيط؟.
لا يوجد هناك معطيات تثبت بأن الدوري الإسباني هو الأقوى، وما يحدث الآن في إسبانيا يثبت العكس، هناك فريقان فقط يلعبان على المركز الأول وهما برشلونة وريال مدريد، أما البقية فهم فرق للمحاولة وللحضور ولتكملة العدد، ماذا يفعل فريق مثل خيريث في الدوري؟، لا يوجد في إيطاليا أو ألمانيا فريق بهذا المستوى في الدوري.
يقول ربيرتو بالومار أحد أكبر المحللين الرياضيين الإسبان «يجب أن يلعب ريال مدريد وبرشلونة عشرين مباراة فيما بينهما لتحديد الفائز بالدوري ولا داعي للعب مع فرق مثل خيريث والميريا وغيرها، الفرق شاسع بين هذين الفريقين والفرق الأخرى، باقي الفرق عليها أن تلعب الدوري فيما بينها من أجل البطاقات الأوروبية». هذا الموسم يؤكد الدوري الإسباني هذه المقولة، ماذا يعني أن فريقا يستطيع إنهاء الدوري محققا مئة نقطة وفريقا آخر يحقق أكثر من 90 نقطة! ماذا تفعل باقي الفرق في الدوري (الأقوى)!!.
في إيطاليا وألمانيا وإنجلترا لا يحدث هذا، من الصعب جدا على إنتر ميلانو وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد تحقيق مائة نقطة لأن المنافسة كبيرة. عندما نقول بأن الدوري الاسباني ليس الأقوى فذلك لا يعني التقليل من المتعة التي يقدمها ولا حتى التقليل من شأن ريال مدريد وبرشلونة بل يؤكد أن هذين الفريقين يحلقان خارج السرب في الليجا.
الدوري الأقوى هو الدوري الإنجليزي الذي لا أحب مشاهدته شخصيا، ولكنها الحقيقة التي يجب الاعتراف بها، لكن المستقبل يخبئ تغييرات كبيرة حيث ستدفع الأندية الإنجليزية ثمن ديونها الكبيرة باهظا، بينما سيستمر نزيف الكالتشيو الإيطالي بسبب سوء التخطيط والإدارة للفرق الكبيرة، كل ذلك سيذهب في صالح البوندزليجا الألمانية التي تنمو بشكل بطيء وثابت.
الحديث عن الدوري الإسباني يذكرني بالجدل الذي دار في السابق حول تسمية الدوري العماني بدوري عمان موبايل!!. لأن الدوري الإسباني والقائمين عليه قرروا تغيير اسمه من الليجا الإسبانية إلى دوري بنك BBVA، لم يعترض أحد على تغيير التسمية بعد توقيع عقد الرعاية مع البنك المذكور، الفارق بين الدوري الإسباني والدوري العماني كبير جدا في كل النواحي، لكن الفارق في الطرح أيضا بنفس الحجم، فهنا حيث واحد من أعرق وأكبر الدوريات في العالم، لم يتسبب تغيير الاسم بأي حساسية لدى الناس لأن هؤلاء يدركون أن كرة القدم تحتاج للدعم المالي اللازم من أجل الرقي بها، توقيع عقد الرعاية وتغيير الاسم أسعد الجميع لأنها خطوة للأمام في سبيل تأمين موارد مالية تكفل للدوري الإسباني الاستقرار، أما نحن فلا نزال في بداية الطريق ولكن المشكلة أننا نرشق كل من يحاول أن يغير من واقعنا المهزوم والفقير تخطيطيا واستراتيجيا، لقد تم انتقاد الاتحاد العماني بقسوة من قبل الكثيرين بمجرد أنه وقع عقد رعاية وغيّر إسم الدوري الأهم في العالم!!. في الحقيقة لم يوفق الذين انتقدوا تلك الخطوة من أجل الانتقاد فقط!. يجب أن نعي واقعنا بشكل صحيح ونحاول معالجته، لا يجب أن نقفز عاليا ونعتبر بأننا وصلنا للعالمية بمجرد وصولنا إلى نهائي كأس الخليج ثلاثة مرات متتالية! لم نخرق الأرض ولم نبلغ الجبال طولا...
نقلا عن جريدة كووورة وبس العمانية
أبريل 2010:
محمد البلوشي
لا يوجد هناك معطيات تثبت بأن الدوري الإسباني هو الأقوى، وما يحدث الآن في إسبانيا يثبت العكس، هناك فريقان فقط يلعبان على المركز الأول وهما برشلونة وريال مدريد، أما البقية فهم فرق للمحاولة وللحضور ولتكملة العدد، ماذا يفعل فريق مثل خيريث في الدوري؟، لا يوجد في إيطاليا أو ألمانيا فريق بهذا المستوى في الدوري.
يقول ربيرتو بالومار أحد أكبر المحللين الرياضيين الإسبان «يجب أن يلعب ريال مدريد وبرشلونة عشرين مباراة فيما بينهما لتحديد الفائز بالدوري ولا داعي للعب مع فرق مثل خيريث والميريا وغيرها، الفرق شاسع بين هذين الفريقين والفرق الأخرى، باقي الفرق عليها أن تلعب الدوري فيما بينها من أجل البطاقات الأوروبية». هذا الموسم يؤكد الدوري الإسباني هذه المقولة، ماذا يعني أن فريقا يستطيع إنهاء الدوري محققا مئة نقطة وفريقا آخر يحقق أكثر من 90 نقطة! ماذا تفعل باقي الفرق في الدوري (الأقوى)!!.
في إيطاليا وألمانيا وإنجلترا لا يحدث هذا، من الصعب جدا على إنتر ميلانو وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد تحقيق مائة نقطة لأن المنافسة كبيرة. عندما نقول بأن الدوري الاسباني ليس الأقوى فذلك لا يعني التقليل من المتعة التي يقدمها ولا حتى التقليل من شأن ريال مدريد وبرشلونة بل يؤكد أن هذين الفريقين يحلقان خارج السرب في الليجا.
الدوري الأقوى هو الدوري الإنجليزي الذي لا أحب مشاهدته شخصيا، ولكنها الحقيقة التي يجب الاعتراف بها، لكن المستقبل يخبئ تغييرات كبيرة حيث ستدفع الأندية الإنجليزية ثمن ديونها الكبيرة باهظا، بينما سيستمر نزيف الكالتشيو الإيطالي بسبب سوء التخطيط والإدارة للفرق الكبيرة، كل ذلك سيذهب في صالح البوندزليجا الألمانية التي تنمو بشكل بطيء وثابت.
الحديث عن الدوري الإسباني يذكرني بالجدل الذي دار في السابق حول تسمية الدوري العماني بدوري عمان موبايل!!. لأن الدوري الإسباني والقائمين عليه قرروا تغيير اسمه من الليجا الإسبانية إلى دوري بنك BBVA، لم يعترض أحد على تغيير التسمية بعد توقيع عقد الرعاية مع البنك المذكور، الفارق بين الدوري الإسباني والدوري العماني كبير جدا في كل النواحي، لكن الفارق في الطرح أيضا بنفس الحجم، فهنا حيث واحد من أعرق وأكبر الدوريات في العالم، لم يتسبب تغيير الاسم بأي حساسية لدى الناس لأن هؤلاء يدركون أن كرة القدم تحتاج للدعم المالي اللازم من أجل الرقي بها، توقيع عقد الرعاية وتغيير الاسم أسعد الجميع لأنها خطوة للأمام في سبيل تأمين موارد مالية تكفل للدوري الإسباني الاستقرار، أما نحن فلا نزال في بداية الطريق ولكن المشكلة أننا نرشق كل من يحاول أن يغير من واقعنا المهزوم والفقير تخطيطيا واستراتيجيا، لقد تم انتقاد الاتحاد العماني بقسوة من قبل الكثيرين بمجرد أنه وقع عقد رعاية وغيّر إسم الدوري الأهم في العالم!!. في الحقيقة لم يوفق الذين انتقدوا تلك الخطوة من أجل الانتقاد فقط!. يجب أن نعي واقعنا بشكل صحيح ونحاول معالجته، لا يجب أن نقفز عاليا ونعتبر بأننا وصلنا للعالمية بمجرد وصولنا إلى نهائي كأس الخليج ثلاثة مرات متتالية! لم نخرق الأرض ولم نبلغ الجبال طولا...
نقلا عن جريدة كووورة وبس العمانية
أبريل 2010:
محمد البلوشي