(ربيع بانياس 2010م) .. عندما يتكلم الكبار يسمع الصغار: "Hell Yeah"
تم التصوير بثلاث كاميرات دقيقة بواسطة كل من (الإدارة) والمهندس الزراعي (فراس قدور) ورئيس "فريق كرة السلة" العضو المميز (رامشتاين) وبالتعاون بين الجميع.
أشرقت شمس صباح يوم الجمعة 30/4/2010م, الموعد المحدد مسبقاً لرحلة (ربيع بانياس) بنسختها الجديدة لأعضاء وأبناء بانياس الساحلية الجميلة, نعم أشرقت علينا ولو لم نرى نورها ساطعاً بسبب الغيوم إلا أن نور وجوه المشاركين أثار غيرتها فكانت تشع علينا بين الفينة والأخرى خلال رحلة امتدت ما يقارب 13 ساعة من المتعة المتواصلة, من الثامنة والنصف صباحاً حتى التاسعة والنصف ليلاً, ساعات تتالت علينا ولا نستطيع تقديرها بثمن ولا يمكن لعاقل فينا أن ينسى لحظات كتلك, في رحلة ترفيهية وصلت لأقاصي الشمال الغربي ولم تخلو حتى من النقاشات الثقافية الجادة والممتعة ..
كانت ساعة الصفر وكانت وجهتنا الأولى إلى أشهر المصايف السورية في جبال اللاذقية الباردة (صلنفة) وكان الإفطار على مشارف أعلى القمم في أحد المطاعم الشبه المغلقة المطلة على سهل الغاب الممتد على مد النظر في تلك البقعة ..
ورغم برودة الطقس في تلك البقعة إلا أن دفئ الحضور ولذة الإفطار مع خيوط الشمس الدافئة كان له أثر تعرفونه ..
كانت وجهتنا التالية إلى بحيرات (مشقيتا), ومن لا يعرف بحيرات مشقيتا وغاباتها المحيطة على مد البصر, هل يمل الإنسان من مشاهد كهذه, هناك دائماً فيها ما يحاكي دواخلنا ويدعونا لترك الحضارة والانضمام لجوقة الرهبان, فكما للدين رهبانه للبحر والطبيعة رهبانها أيضاً, فطول المسافة في طريقنا إليها مروراً بـ(غابات الفرللق), حيث كنا نبتغي إقامة مراسم الغداء لم يكن سبباً لضجر أو ملل بل لمتعة في العين والأذن, فلا دقيقة تمر دون مشاهد آخذة, على أنغام تحرك ما لا يتحرك, وأحاديثنا المثيرة بطاقات الشباب العطشى لكل ما هو ممتع ..
ثم كانت جولة "الفلوكة" في بحيرة مشقيتا بعد مرورنا برحلات استقرت في منطقة فيها مقام لأحد "الصالحين", ولا أجمل من مشاهدة البحيرة من بعيد إلا مشاهدتها من خلال الإبحار فيها, "سبحان الخالق فيما خلق" ما أجملها من مشاهد لا تمل من تصويرها وتكاد تحرم نفسك متعة الاستمتاع بهذه المشاهد من شدة رغبتك بتصويرها ونقلها للآخرين, إنها فعلاً بقعة من الجنة وجزء من بلدي "سوريا" ويا لها من بلد..
رست مراكبنا على شواطئ مشقيتا في أحد المطاعم التي قام العضو المميز (anas) بالتنسيق مع أصحابها للطهو لنا خلال فترة الرحلة لتوفير الوقت وكان الغداء بعد انتظار فترة أطول – للحقيقة التهمنا المقبلات من جوعنا وكدنا نشبع إلا أنّ المشاوي المنوعة على طيبتها أجبرتنا على حشو بطوننا حتى السنتمتر المكعب الأخير فيها – و لم تكن مملّة مع النقاشات المحتدمة بين الأعضاء حول بعض المواضيع الثقافية الشائكة في مجتمعنا, وكان الختام والانطلاق إلى ربوع (سمرا - "الضيعة الضايعة") مروراً بمصايف (كسب) التي ستكون لنا عودة إليها لاحتساء " الشاي الناعم" - نسبة للجنس الآخر - أو "الشاي البديل" - لكونه كان الحل البديل عن شرب الشاي في مقهى شاطئ (السمرا) - في أحد المقاهي على الطريق ..
وصلنا إلى (سمرا) عبوراً لأجمل المناظر الطبيعية ومروراً في مصيف (كسب) أعلى الجبال السورية على الحدود مع تركيا ووصلنا إليها في السادسة تقريباً على طريق رائع بكل مقاطعه, واتجهنا بعد التقاط بعض الصور بجانب بيت "جودي" إلى الشاطئ الأكثر من رائع على الحدود السورية – السورية التركية ويا لها من مشاهد ويا له من مكان أقل ما يقال عنه أنه مميز جداً ..
طبعاً في طريق العودة كان لنا مرور سريع على كورنيش اللاذقية الشمالي والجنوبي وبعدها مباشرة عدنا إلى مدينتنا الحبيبة (بانياس) والتي مهما رأينا وسنرى لن نجد أجمل منها ولكن الأمر يحتاج دائماً الى العناية والاهتمام ويبدأ من الأهالي ..
نهاية نتمنى السعادة التي حصدناها بإصرار ورغبة حقيقية بالاستكشاف والمتعة للجميع, وعلى الرغم من عدم مشاركة "الجنس الآخر" كما كنا نتمنى, إلا أن وجوده بكثرة في طريقنا ومن مختلف المناطق والدول وجمال ما شاهدناه من طبيعة والمتعة اللا متناهية فيه, آنستنا معظم الطريق, وهذا لا يعني أننا استغنينا عنه أو عن فكرة الرحلة الاجتماعية أبداً, لكن فعلاً وبصدق لم يكن الأمر ينقصه إلا هم لننسج لوحة الجمال بكل معانيها ..
ولتكتمل الصورة بهم, وتثمر الفكرة بمعانيهم
..
.
ودمتم بكل حب
عدل سابقا من قبل عبد الرحمن الجندي في 2/5/2010, 22:41 عدل 1 مرات