بدأ إنشاء الكولوسيوم عام 72 بعد الميلاد ودشنه الإمبراطور تيتوس الذي هدم المعبد في القدس بعد 8 سنوات من البناء فأقيمت فيه الألعاب الرياضية لمدة مائة يوم قتل خلالها خمسة ألاف حيوان مفترس ونصب البحارة خياما وأشرعة على سقفه لحجب ضياء الشمس القوية عن المتفرجين أما الآن فيتوافد عليه السياح من كافة بقاع الارض ويقضون ساعات طويلة من دون غطاء يحميهم من أشعة الشمس الحارقة، خلال موجة الحر الشديد هذا العام لكن ذلك لم يمنع البعض من إقامة حفلات الزواج والتقاط الصور التذكارية في بهو المدرج، أو مكان صراع العبيد أو الأسرى أو المارقين مع الوحوش الضارية.
يعتبر الكولوسيوم تحفة هندسية لفن العمارة بمحيط دائرة تصل إلى 52 مترا واستعمل فيه الحجر الجيري، وهو مؤلف من أربعة طوابق يحمل الطابق الأول أعمدة من النوع الدوري (وهو أبسط وأقدم نوع من الأعمدة في الهندسة المعمارية الإغريقية) ويليه طابق تحمله أعمدة من النوع الأيوني (نسبة إلى أيونيا اليونانية) ثم ترى الطابق الثالث تحمله أعمدة من النوع الكورنثي (نسبة الى كورنث في اليونان التي اشتهرت قديما بالترف والتهتك وتزدان تيجان الأعمدة بزخارف تشبه أوراق الأشجار) وله ثمانون مدخلا مثل ملاعب المدن الرياضية الحديثة أما داخله فينقسم إلى ثلاثة أقسام: المسرح المدور أو مكان التنافس
والمنصة العالية
ومقاعد المتفرجين
وتنقسم حسب طبقاتهم من الأشراف وأعضاء مجلس الشيوخ وبقية أفراد الشعب.
وقد انتبه الرومان منذ ذلك الوقت إلى ضرورة السيطرة على مواطنيهم بتوفير الخبز وتسليتهم بالرياضة. وقد أقيم المدرج بالقرب من دار الإمبراطور نيرون الذي أحرق روما كتعويض لأهلها عن الضيم الذي لحق بهم بعد مصادرة نيرون لأرضهم وسمي كولوسيوم نسبة إلى تمثال نيرون البرونزي الضخم في شكل اله الشمس وارتفاعه 38 مترا، والذي كان منتصبا بالقرب من المدرج في أول شارع النصر (أو المنصة الإمبراطورية الآن) بعد أن جره 12 فيلا لإقامته في ذلك الموقع وبني بالقرب منه قوس قسطنطين عام 315 بعد الميلاد تكريما لنصر الإمبراطور الذي بنى القسطنطينية والذي قلده الفرنسيون في قوس النصر بباريس. وتم تحطيم التمثال في القرن السادس بأمر من البابا غريغوري الكبير حين تنصرت روما وردا على اضطهاد المسيحيين ثم إجبارهم على مصارعة الأسود.
بعد تحطم جزء من الكولوسيوم اثر هزة أرضية عنيفة في القرون الوسطى استخدم أمراء عصر النهضة قسما من حجارة المدرج لبناء قصورهم العامرة مثل باباريني الذي تحول إلى متحف الآن وفرنيزي الذي استولى عليه نابليون ليصبح مقر السفارة الفرنسية.
أقيمت في السنوات الاخيرة عدة حفلات موسيقية لاشهر الفنانين العالميين في باحة المدرج مثل بول ماكارتني من فريق البيتلز، لكن أنصار البيئة احتجوا على افساد أهم الاثار التاريخية من قبل الجمهور فخفت تلك الحفلات أخيرا ولا شك أن قضاء لحظات شاعرية في باحة الكولوسيوم تحت ضوء القمر المكتمل في الليالي الصافية، هي أروع دقائق للعودة في الزمان الى ألفي سنة وكأنك تعيش الاسطورة بكل أبعادها التاريخية
يعتبر الكولوسيوم تحفة هندسية لفن العمارة بمحيط دائرة تصل إلى 52 مترا واستعمل فيه الحجر الجيري، وهو مؤلف من أربعة طوابق يحمل الطابق الأول أعمدة من النوع الدوري (وهو أبسط وأقدم نوع من الأعمدة في الهندسة المعمارية الإغريقية) ويليه طابق تحمله أعمدة من النوع الأيوني (نسبة إلى أيونيا اليونانية) ثم ترى الطابق الثالث تحمله أعمدة من النوع الكورنثي (نسبة الى كورنث في اليونان التي اشتهرت قديما بالترف والتهتك وتزدان تيجان الأعمدة بزخارف تشبه أوراق الأشجار) وله ثمانون مدخلا مثل ملاعب المدن الرياضية الحديثة أما داخله فينقسم إلى ثلاثة أقسام: المسرح المدور أو مكان التنافس
والمنصة العالية
ومقاعد المتفرجين
وتنقسم حسب طبقاتهم من الأشراف وأعضاء مجلس الشيوخ وبقية أفراد الشعب.
وقد انتبه الرومان منذ ذلك الوقت إلى ضرورة السيطرة على مواطنيهم بتوفير الخبز وتسليتهم بالرياضة. وقد أقيم المدرج بالقرب من دار الإمبراطور نيرون الذي أحرق روما كتعويض لأهلها عن الضيم الذي لحق بهم بعد مصادرة نيرون لأرضهم وسمي كولوسيوم نسبة إلى تمثال نيرون البرونزي الضخم في شكل اله الشمس وارتفاعه 38 مترا، والذي كان منتصبا بالقرب من المدرج في أول شارع النصر (أو المنصة الإمبراطورية الآن) بعد أن جره 12 فيلا لإقامته في ذلك الموقع وبني بالقرب منه قوس قسطنطين عام 315 بعد الميلاد تكريما لنصر الإمبراطور الذي بنى القسطنطينية والذي قلده الفرنسيون في قوس النصر بباريس. وتم تحطيم التمثال في القرن السادس بأمر من البابا غريغوري الكبير حين تنصرت روما وردا على اضطهاد المسيحيين ثم إجبارهم على مصارعة الأسود.
بعد تحطم جزء من الكولوسيوم اثر هزة أرضية عنيفة في القرون الوسطى استخدم أمراء عصر النهضة قسما من حجارة المدرج لبناء قصورهم العامرة مثل باباريني الذي تحول إلى متحف الآن وفرنيزي الذي استولى عليه نابليون ليصبح مقر السفارة الفرنسية.
أقيمت في السنوات الاخيرة عدة حفلات موسيقية لاشهر الفنانين العالميين في باحة المدرج مثل بول ماكارتني من فريق البيتلز، لكن أنصار البيئة احتجوا على افساد أهم الاثار التاريخية من قبل الجمهور فخفت تلك الحفلات أخيرا ولا شك أن قضاء لحظات شاعرية في باحة الكولوسيوم تحت ضوء القمر المكتمل في الليالي الصافية، هي أروع دقائق للعودة في الزمان الى ألفي سنة وكأنك تعيش الاسطورة بكل أبعادها التاريخية