آيات الأخرس و قصتها الغريبة فقد استشهدت يوم عرسها الذي تنتظره منذ عام و نصف فامتزجت الزغاريد بالبكاء،
ايات الاخرس لم تلبس الفستان الأبيض وتُزف إلى عريسها وارتدت بدلا منه بدله الجنود والكوفية الفلسطينية،
وتزينت بدمها الأحمر الحر لتحوله إلى عرس فلسطيني يدخل البهجة والفرح على قلب أم كل شهيد وجريح.
و كان المتوقع أن تقيم آيات محمد الأخرس حفل زفافها كأي فتاة في العالم،
ولكنها أبت إلا أن تُزف ببدله الدم التي لا يُزف بها إلا مثلها؛
لتصنع مجد شعبها الفلسطيني بنجاحها في قتل وإصابة عشرات المحتلين الصهاينة في عملية بطولية ناجحة نفذتها فتاة في قلب الكيان الصهيوني.
الشهيدة " آيات الأخرس" من مواليد 20-2-1985، طالبة في الصف الثالث الثانوي، عُرفت بتفوقها الدراسي،
ورغم معرفتها بموعد استشهادها فإنها واصلت مذاكرة دروسها،
وقضت طوال ساعات آخر ليلة تذاكر دروسها،
وذهبت إلى مدرستها لتحضر آخر درس تعليمي لتؤكد لزميلاتها أهمية العلم الذي أوصتهم به
و يؤكد أهلها و صديقاتها أنها كانت حريصة على أن تحتفظ بكافة أسماء وصور الشهداء،
وخاصة الاستشهاديين الذين كانت تحلم بأن تصبح مثلهم،
فقضت أيامها شاردة الذهن غارقة في أحلام الشهادة حتى نجحت الشهيدة وفاء إدريس بتنفيذ أول عملية استشهادية تنفذها فتاة فلسطينية،
وزادت رغبتها في تعقب خطاهم، وحطمت كافة القيود الأمنية،
واستطاعت أن تصل إلى قادة العمل العسكري،
ليتم تجنيدها في كتائب شهداء الأقصى
فقامت بتفجير نفسها فحملت عبوة ناسفة في وسط مركز تجاري في القدس الغربية أدى الانفجار إلى قتل ثلاثة إسرائيليين وجرح سبعون آخرون
ايات الأخرس الى جنات الخلد