لا .. يا من كنتم أحبة ..!!
ولا أعلم أن بقيتم على حبكم المثالي ...
بالبداية..
عرفته من خلال كلماته ... شدها إليه ذاك الغموض الذي يزين سطور عباراته ... تابعته ... راقبت تحركات قلمه... حاولتأن تتوغل بين السطور لتعرف ما يخفيه هذا الحس و ذاك النبض الحائر...
استمرت في متابعته ... و انتقلت معه في جميع تحركاته ... كانت كظله ... تفرح لفرحته و سعادته...و تغضب لغضبه... وتحزن لحزنه...
كانت تحاول أن تجذب انتباهه إليها... و كثير من الأوقات كانت ترسل له عبارات إعجاب و استحسان و ثناء لعقلانيته و فكره الراشد ...
... لم تفقد الأمل به بل تحدت نفسها ووقفت أمام ذاتها لتعلن لنفسها بأنها هي محبوبته..!!!
كيف وصل لها هذا الشعور..؟
و كيف وثقت بذالك الإحساس..؟؟
لا تعلم.. وإنما كل ما تعلمه.. أنها تسكن قلبه.. و تتربع عرش وجدانه..
استمرت تطارده بعينيها التي لم تغفل عن حرف من حروف عباراته..
لم تمل .. و لم تيئس .. و لم تفقد البصيص الذي تراء لها من بعيد.. و اعتبرته سراب.. و أوهام تتلاعب بأوتار مشاعرها
الناطقة..
و ظلت هكذا إلى أن جاء يوم اللقاء ..و بعد أن خاصمتها الحياة.. و هاجمها الأصدقاء .. و تصيدها الأعداء ..
ولكنها لم تكن تعلم أنها هيي في قلبه دون ان يشعرها بذلك
لم تكن تعلم انه يتحايل الفرصة لكي يخبرها عن حبه وعن مشاعره
يحاول أن يجد ولو أبسط الكلام في الحب حتى لا يجرح حياء هذا الملاك وهو يدلها على مكان قلبه
ويختلق الأعذار لكي يطمئن عن حالها ولو من بعيد
ويتجنب الكلام حين يراها لكي لا يخطأ حتى ولو في كلمة من كلامه معها ويخرج كل ما بداخله من أحاسيس ويكون قد أخطأ في العنوان... فيبقى صامتآ ينظر لجمال كلامها ودقة تعابيرها وروعة أحساسها ....
وعندما ألتقو بمشاعرهم وأحست بما يحمله بين خلجاته شعرت وكأنه
جاء ليضم جراحها .. ليساندها في محنتها.. ليخفف عنها أحزانها.. و يمسح دمعة آلم.. و يطفئ حرقة ندم..
جاء ليطيب نفسها.. و يهدأ من ثورتها الصامتة.. و يدعوها أن تترك مكانها ..و تبحر بين أشجانها ..حتى تلتئم جراحها..
وقف بجانبها ..و شد آزرها.. و ساعدها على أن تقوي نفسها .. و تقف وقفتها لتثبت قوتها.. و تعزز ثقتها..
أحست بصدى كلماته.. و تفاءلت بشروق شمس جديدة تبعث بنورها الساطع.. على سماء حياتها المظلمة...
عاشت الحلم .. و سبحت بخيالها ..و طارت بعاطفتها ترسم على سماءها تلك اللوحة الفنية ..التي زخرفتها بأروع
إحساس ..و أجمل شعور.. وأرق تعبير ..
جاء ليضم جراحها .. ليساندها في محنتها.. ليخفف عنها أحزانها.. و يمسح دمعة آلم.. و يطفئ حرقة ندم..
جاء ليطيب نفسها.. و يهدأ من ثورتها الصامتة.. و يدعوها أن تترك مكانها ..و تبحر بين أشجانها ..حتى تلتئم جراحها..
وقف بجانبها ..و شد آزرها.. و ساعدها على أن تقوي نفسها .. و تقف وقفتها لتثبت قوتها.. و تعزز ثقتها..
أحست بصدى كلماته.. و تفاءلت بشروق شمس جديدة تبعث بنورها الساطع.. على سماء حياتها المظلمة...
عاشت الحلم .. و سبحت بخيالها ..و طارت بعاطفتها ترسم على سماءها تلك اللوحة الفنية ..التي زخرفتها بأروع
إحساس ..و أجمل شعور.. وأرق تعبير ..
وعاش هو على أمل القاء بها وتحمل البعد لكي يظفر بما قد حلم به طوال فترة طويلة
رسم أحلام لا تخطر ببال أحد وحاول أن يكون ممن يرسم ويلون ويبدع في الألوان لكي تكتمل هذه اللوحة التي جاء من يشاركه بها
رأى فيها أهم ما يلون بها الحياة
فقد أخذ منها اللون الأصفر لأنه أعتبرها شمسه في النهار
وقمره في الليل ....كانت تنير له دربه أينما رحل وأينما حل .
وأخذ منها اللون الأزرق فهي له كالماء بالنسبة للسمك
فلا يستطيع أن يبتعد عنها ولو حتى لكي يتنفس فقد كانت هي من يعطيه الحياة ....
وأخذ منها اللون الأحمر فأراد أن تكون هي ما يخرج من قلبه وما يدخل أليه
فلم يكن يتحمل أن يقترب شيء من قلبه ألا هي ...
اندمج الاثنين في قالب متزن من الفكر و التعقل.. فهم كلا منهما شخصية الآخر.. و تعرفا على الجوانب الإيجابيةو السلبية لأنماط سلوكهما .. لم يبخل أحدهما بتوضيح استفسارات قد تطلب منه .. بل كانا حريصين و بقناعة علىالحفاظ على هذه العلاقة وبقاءها للابد !!!
لكن ..وفجأة...!!!
سقطت الأوراق ..!
و أصبح الغموض هو سيد الحوار بينهما ..!!
تغير كل شيء.. اختلت الموازين .. اهتزت الثقة ..!!!
و بدأت النهاية لبداية لم تولد بعد..!
و حلق الطير بجناحيه.. ليطير بعيدا دون أن يترك وراءه حتى...كلمة وداع!!!
كيف ؟؟
هي لا تعرف شيء..!!
و لماذا ؟؟
هو لم يجيب بشيء.!!!
قال ..انه مجنون في أفكاره ..و غير مستقر في أوطانه.. ويريد أن يكون رجل شرقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .... لا أن يكون كأي شخص مين بين الناس فكما هي بالنسبة له كل شيء ...يريد أن يكون هو أيضآ كل شيء..
قالت ..أنها ضحية لقلبها.. و أسيرة لمشاعرها وأنها .لم تصدق أن يكون الحب يحوي مثل هكذا مشاعر من الأنفارد والتملك بين الحبيبين.
وهنا ..أسدل الستار على تلك القصة.. التي جسد خيوطها أبطال من واقع حياتنا.. لكنهم ماتوا قبل أن يولدوا !!
و السبب قد يكون مجهولا .. أو معلوما لدى أبطال قصتنا.. !
و من هنا اسأل وبشكل عام ...
متى يمكن للمرآة أن تقول للرجل.. لا لن أوافق فكرك المجنون ؟من يكون المسئول عن قتل الصدق بالمشاعر و أحياء الخوف بالإحساس ؟؟
هذه كانت لمحة عن البداية لقصة حب بدأت ولا أحد يعلم أن إنتهت أو لم تنتهي .........