حشرة تهدد البندورة المحمية...
الخميس 10 حزيران 2010
يستنجد مزارعو الساحل السوري أهل الشأن لحماية زراعاتهم المحمية من خطر الإصابة بحشرة "حافرة أوراق البندورة الكولومبية" التي غزت بيوتهم المحمية منذ فترة قريبة فقضت على جزء كبير من الإنتاج دون أن يعرفوا السبيل للحد من انتشارها أو التخلص منها .
ويشتكي المزارع "زياد معوض" من أهالي مدينة "بانياس" مبدياً تخوفه الكبير وقلقه على محصوله من الانتشار السريع لهذه الحشرة حيث يقول: «للأسف أنه ليس لدي أي فكرة عن هذه الحشرة ومصدرها ونوعها ومن أين أتت إلى "سورية" لذلك لم أنتبه لإصابة البيت البلاستيكي بها الا بعد أن وصلت إلى رأس الشتلة وبالتالي قضت على إنتاج البيت بالكامل» .
ويقول المزارع"ملحم معوض" من أهالي "الخراب": «لجهلي بهذه الحشرة وعدم معرفتي بالمبيدات اللازمة للوقاية منها أو القضاء عليها استخدمت المبيدات الحشرية العادية التي نستخدمها في هذه الزراعة بشكل دوري لكن للأسف لم أصل إلى نتيجة بل استمرت الحشرة بالانتشار» .
ويوضح "غياث انطون" أنه لم يلاقي فائدة من الرش بالمبيدات العادية ناهيك عن التكاليف الباهظة للرش العادي حيث أنه لابد من استخدام أنواع مختلفة من المبيدات كل ثلاثة أيام حتى أن الحشرة أصبحت لديها ممانعة تجاه هذه المبيدات ولم تعد تتأثر بها .
ويشير الدكتور"عبد الحكيم محمد" مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة إلى أنه تم تسجيل الحشرة أول مرة في "سورية" في الشهر الثالث من العام "2010" وقد
وصلت من خلال نقل الشتول المستوردة أو من خلال الناقلات المحملة بالخضار أو عن طريق الصناديق البلاستيكية الحاوية على الخضار أو عن طريق استيراد خضار من الدول المصابة بالآفة مع الإشارة إلى أن الحشرة تهاجم بشكل أساسي محصول البندورة كما تصيب العديد من الباذنجانيات مثل الباذنجان والبطاطا والتبغ والفليفلة».
أما تأثيرها الاقتصادي فهو حسب تعبير السيد "محمد" كبير حيث تؤدي إلى نقص كبير في المحصول وتدهور في نوعية الثمار وبالتالي تفقد صلاحيتها للتسويق ويمكن أن تؤدي الإصابة بها إلى تلف كامل المحصول وبالتالي تدهور هذه الزراعة بالكامل.
وفي لقائنا مع المهندس"علي رسلان" رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة "طرطوس" تحدث عن عدد من الإجراءات التي وضعتها مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة الواجب اتخاذها من قبل المزارع للمساهمة في الوقاية من الإصابة بهذه الحشرة حيث قال: «لابد من تعقيم التربة ويفضل التعقيم الشمسي وإحكام إغلاق البيت البلاستيكي وتغطيته كاملاً وسد جميع الثغرات والفتحات لمنع دخول الحشرات من الخارج، و الحرص على تربية وإدخال شتول سليمة ووضع المصائد الفرمونية ، وإزالة الأجزاء المصابة والتخلص منها حرقاً أو
طمرها ضمن أكياس مغلقة في التربة واستخدام المصائد الجاذبة المائية أو الضوئية بمعدل اثنين إلى ثلاث مصائد للبيت البلاستيكي».
وأضاف: « لابد من التخلص من الأعشاب الضارة داخل البيوت البلاستيكية واستشارة المختصين عند الإصابات الشديدة لاستخدام المبيدات المناسبة وضرورة المحافظة على التوازن الحيوي من خلال ترشيد استخدام المبيدات ومراقبة حالات التطفل والافتراس لدراستها من قبل المختصين» .
ويشير السيد"رسلان" إلى عدد من الإجراءات الوقائية الأخرى الواجب اتخاذها من قبل جهات مختلفة للسيطرة على الحشرة ومنع انتشارها منها: «اتخاذ تدابير الحجر النباتي من خلال فرض حظر على جميع شحنات النباتات المضيفة وثمارها من المناطق الموبوءة إلى مناطق لم تدخلها الآفة بعد وإنشاء شبكة رصد من المصائد الفرمونية أيضاً في المناطق السليمة وتنظيم أيام حقلية وندوات إعلامية وإرشادية وإصدار نشرات عن الحشرة والتصريح والإبلاغ عن الحالات المشتبه بها وتنفيذ تدابير الحجر الصحي النباتي عليها فوراً وإتلاف المحاصيل الموبوءة» .
يشار إلى أن عدد البيوت البلاستيكية المصابة بالحشرة في "طرطوس" وصل إلى تسعة وعشرين بيتاً من أصل العدد الإجمالي للبيوت الموجودة في المحافظة والبالغ "110441" بيت وقد تركزت الإصابات في
مناطق "الخراب" و"حريصون" و"سهل عكار" والتي تتواجد فيها أعلى نسبة للزراعات المحمية في المحافظة وعلى الرغم من الخطر الكبير لهذه الحشرة مازالت كل الإجراءات المتخذة من قبل الجهات المعنية مجرد إجراءات وقائية ريثما يتم الوصول إلى المكافحة الحيوية عن طريق إيجاد مفترس لهذه الآفة ، فهل تنجح الإدارة المتكاملة للآفات ودوائر الوقاية الزراعية في مواجهة حافرة أوراق البندورة المحمية؟!
eSyria
الخميس 10 حزيران 2010
يستنجد مزارعو الساحل السوري أهل الشأن لحماية زراعاتهم المحمية من خطر الإصابة بحشرة "حافرة أوراق البندورة الكولومبية" التي غزت بيوتهم المحمية منذ فترة قريبة فقضت على جزء كبير من الإنتاج دون أن يعرفوا السبيل للحد من انتشارها أو التخلص منها .
ويشتكي المزارع "زياد معوض" من أهالي مدينة "بانياس" مبدياً تخوفه الكبير وقلقه على محصوله من الانتشار السريع لهذه الحشرة حيث يقول: «للأسف أنه ليس لدي أي فكرة عن هذه الحشرة ومصدرها ونوعها ومن أين أتت إلى "سورية" لذلك لم أنتبه لإصابة البيت البلاستيكي بها الا بعد أن وصلت إلى رأس الشتلة وبالتالي قضت على إنتاج البيت بالكامل» .
ويقول المزارع"ملحم معوض" من أهالي "الخراب": «لجهلي بهذه الحشرة وعدم معرفتي بالمبيدات اللازمة للوقاية منها أو القضاء عليها استخدمت المبيدات الحشرية العادية التي نستخدمها في هذه الزراعة بشكل دوري لكن للأسف لم أصل إلى نتيجة بل استمرت الحشرة بالانتشار» .
ويوضح "غياث انطون" أنه لم يلاقي فائدة من الرش بالمبيدات العادية ناهيك عن التكاليف الباهظة للرش العادي حيث أنه لابد من استخدام أنواع مختلفة من المبيدات كل ثلاثة أيام حتى أن الحشرة أصبحت لديها ممانعة تجاه هذه المبيدات ولم تعد تتأثر بها .
ويشير الدكتور"عبد الحكيم محمد" مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة إلى أنه تم تسجيل الحشرة أول مرة في "سورية" في الشهر الثالث من العام "2010" وقد
السيد "زياد" |
أما تأثيرها الاقتصادي فهو حسب تعبير السيد "محمد" كبير حيث تؤدي إلى نقص كبير في المحصول وتدهور في نوعية الثمار وبالتالي تفقد صلاحيتها للتسويق ويمكن أن تؤدي الإصابة بها إلى تلف كامل المحصول وبالتالي تدهور هذه الزراعة بالكامل.
وفي لقائنا مع المهندس"علي رسلان" رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة "طرطوس" تحدث عن عدد من الإجراءات التي وضعتها مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة الواجب اتخاذها من قبل المزارع للمساهمة في الوقاية من الإصابة بهذه الحشرة حيث قال: «لابد من تعقيم التربة ويفضل التعقيم الشمسي وإحكام إغلاق البيت البلاستيكي وتغطيته كاملاً وسد جميع الثغرات والفتحات لمنع دخول الحشرات من الخارج، و الحرص على تربية وإدخال شتول سليمة ووضع المصائد الفرمونية ، وإزالة الأجزاء المصابة والتخلص منها حرقاً أو
محصول بندورة |
وأضاف: « لابد من التخلص من الأعشاب الضارة داخل البيوت البلاستيكية واستشارة المختصين عند الإصابات الشديدة لاستخدام المبيدات المناسبة وضرورة المحافظة على التوازن الحيوي من خلال ترشيد استخدام المبيدات ومراقبة حالات التطفل والافتراس لدراستها من قبل المختصين» .
ويشير السيد"رسلان" إلى عدد من الإجراءات الوقائية الأخرى الواجب اتخاذها من قبل جهات مختلفة للسيطرة على الحشرة ومنع انتشارها منها: «اتخاذ تدابير الحجر النباتي من خلال فرض حظر على جميع شحنات النباتات المضيفة وثمارها من المناطق الموبوءة إلى مناطق لم تدخلها الآفة بعد وإنشاء شبكة رصد من المصائد الفرمونية أيضاً في المناطق السليمة وتنظيم أيام حقلية وندوات إعلامية وإرشادية وإصدار نشرات عن الحشرة والتصريح والإبلاغ عن الحالات المشتبه بها وتنفيذ تدابير الحجر الصحي النباتي عليها فوراً وإتلاف المحاصيل الموبوءة» .
يشار إلى أن عدد البيوت البلاستيكية المصابة بالحشرة في "طرطوس" وصل إلى تسعة وعشرين بيتاً من أصل العدد الإجمالي للبيوت الموجودة في المحافظة والبالغ "110441" بيت وقد تركزت الإصابات في
السيد "ملحم" |