كنتُ أحادثها وأنا أتامل جمالَ عينيها, كان جمالها خرافياً ,كجمال تلك
الأميرات الخرافيات اللاتي يحكى عنهن في قصص الخيال
كان لعينيها سحرٌ يذكرني بذاك الإحساس الذي كنتُ أشعر به عندما أقف
مذهولاً أمام زرقة مياه البحر. كنت بعيداًجداً عندما قالت :
أحبُّ هيفاء وهبي
أحسست وكأنني وصلت وطناً لم أدري عنه شيئاً , حتى أنني لا اذكر أنني
ولدت فيه حتى .في تلك اللحظة لم أكلف نفسي عناء التفكير كيف وصل بنا الحديث إلى
تلك الهيفاء ,لأنني شعرت بدوارٍ فكري
وسبب ذلك أنني لم أعتقدْ يوماً بوجود امرأة قد تعجب بهذا " الفن
",لأن المنطقي أن تجد رجلاً يعجب بهذا " الفن "
لحظتها أدركت أن هناك احتمال أن يكون منطقي ذاك يحتمل الخطأ
سألتها بطريقةِ من يريد الهروب من الحديث في الوقت الذي كنت أضمر عكس
ذلك
هل يمكنكِ السير في الشارع بدون ذلك الغطاء الذي الذي يعلو رأسك ؟
بدت عليها مظاهر الإستغراب الممزوج بشيءٍ من الغضب
كان سؤالي ذاك على بساطته فيه من الذكاء والغباء الشيءُ الكثير
أجابت بتأكيدِ من لا يدري أين ستذهب به كلمةٌ من حرفين :
لا ......
علت ابتسامةٌ وجهي عندما كنتُ أراقب مرور فاتنةٍ عشرينية ترتدي تنورة
ترتفع عن ركبتيها مسافةً غير قصيرة
قلتُ لها لم لا تلبسين تنورةً كتلك..... سوف تبدين جميلةً ؟؟
ثارت ثائرتها وبدت كنسرٍ أراد الإنقضاض عليَ
أجابت بصوتٍ ترتفع حدته شيئاً فشيئاً
أمجنونٌ أنت....!!!!؟؟؟
عندها ... تركتها ورحلتْ