قريباً "سوق الباعة" في "بانياس"
"سوق الباعة" بمقره الجيد الذي يقع على مسافة قريبة من السوق القديم وبعيداً عن الشارع العام، حلم لطالما انتظره أهالي مدينة "بانياس" لتخفيف الازدحام عن الشارع الرئيسي في المدينة، ومالكو العربات في السوق للتخلص من حر الصيف وأوحال الشتاء التي كانت تزعجهم، ومرتادوه الذين يتمنعون عن التجول والوصول إلى أعلى السوق، ليتسوقوا من بدايته فقط.
eSyria زار سوق الباعة القديم والتقى السيد "عماد سلطاني" مستأجر لإحدى العربات لتأمين لقمة عيشه على حد قوله، حيث قال: «أنا واحد من بين العشرات الذين يعتمدون على عمل العربة اليومي ليستطيع تأمين لقمة عيش أسرته، ونحن متخوفون من آلية توزيع العربات في السوق الجديد، لأننا في كل يوم نسمع خبرا جديدا عن هذه الآلية، وجميعها ضدنا، وآخرها أننا سندخل في مزايدة علنية على امتلاك العربة التي نعمل عليها حالياً ومنذ حوالي عشرات السنين، بعقد آجار نظم في البلدية».
ويتابع: «السوق الجديد سيخلصنا من مشاكل كثيرة نعانيها في السوق القديم، كسوء المكان والتنظيم، فأمطار الشتاء مثلاً تجعل من السوق القديم بركة من الماء والوحل يعاني منها الباعة والزبائن، وخاصة الباعة في أعلى السوق لكثرتها وكثافتها، ما يجعل الزبائن المرتادة يتسوقون من بداية السوق للتخلص من مشقة الوصول إلى الأعلى، علماً أنهم مدركون للأسعار المشجعة في الأعلى، ولكنهم لا يفضلونها على تحمل مشقة الوصول إليها».
ويختم حديثه، بقوله: «نحن في حيرة من أمرنا بين جمالية المكان وتنظيمه في السوق الجديد واحتمالية عدم حصولنا على عربة تؤمن
مصدر رزقنا اليومي».
أما السيد "سام ميهوب" الذي يعمل على عربة بجواره السيد "عماد" ويعتبرها مصدر رزقه الوحيد، فيقول: «ربما سنعاني من مشكلة عدم تأقلم الزبائن مع الموقع الجديد لكل عربة، وخاصة أن لكل منا زبائنه المعتادين على أسعاره، لذلك نتمنى مراعاة تسلسل أصحاب العربات في السوق القديم وتطبيقه في السوق الجديد، وتحقيق الأولوية لمن ليس لهم دخل سوى هذه العربة، وخاصة مع وجود الكثيرين ممن هم أصحاب أكثر من دخل ويعتبرون من أنفسهم منافسين لهم الأفضلية».
في حين أكد السيد "محمود العقيبي" ارتفاع أسعار الاشتراك في المزاد العلني، حيث إنها ليس ضمن طاقات وإمكانيات الأغلبية، موضحاً ذلك: «لماذا علينا دفع مبلغ "250" ألف ليرة تأمينات للاشتراك في مزاد الأكشاك، وخمسين ألف ليرة للعربات، لو أننا نملك هذه المبالغ لتمكنا من إنشاء مصلحة أخرى تؤمن لقمة عيشنا وأسرنا بكل شرف؟».
ويشير السيد "خليل سليمان" إلى أهمية انتقال السوق من مكانه الحالي إلى مكانه الجديد، بقوله: «التخلص من ازدحام السيارات في فترة الظهيرة، والنفايات الناتجة عن السوق والباعة، التي تعبر عن مظهر غير لائق بمدينة مرفئية
وسياحية، وخاصة الذي يفترشون الرصيف الخارجي لعرض بضاعتهم، كان أهم ميزات الانتقال إلى السوق الجديد».
وفي لقاء آخر مع المهندس "آصف محمد" رئيس الدائرة الفنية في بلدية "بانياس" حدثنا بداية عن مشروع "سوق الباعة" وما تم تنفيذه، حيث قال: «يعتبر سوق الباعة من المشاريع الحيوية التي تقوم بلدية "بانياس" بتنفيذها، وهو بمساحته أربعة دونمات في مراحله النهائية، حيث تم بداية تنفيذ الجدران الاستنادية وساحة الموقع العام بقيمة إجمالية للعقد بلغت "8753016" ليرة، وبعدها انتقلنا إلى تنفيذ المظلات الواقية لعربات الخضار والفواكه بقيمة عقدية بلغت "3007775" ليرة، ونحن حالياً في نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة وهي تشطيبات بناء الأكشاك المعدنية المغلقة الخاصة بتجار الملابس والأحذية والسمانة وغيرها، بقيمة إجمالية "4751932" ليرة، ليصار بعدها الإعلان عن استثمار العربات والمحلات في السوق وفق أجور سنوية تحدد بمزاد علني».
أما عن الوصف العام لمشروع سوق الباعة، فيقول: «سوق الباعة الجديد عبارة عن ساحتين على مستويين مختلفين في الارتفاع والمساحة، فالأولى وهي الأكبر متوضعة في بداية السوق وفي منتصفها عربات الخضار والفواكه مع مظلات واقية من الأمطار وأشعة الشمس، وعددها حوالي
ثمانٍ وسبعين عربة، وعلى محيطها الخارجي الأكشاك المعدنية المغلقة، أما الساحة الثانية الأصغر في المساحة والأعلى في الارتفاع فتحتوي على أكشاك معدنية مغلقة على جهاتها الأربع، ليصبح العدد الكلي للأكشاك المعدنية حوالي "110" أكشاك».
ويختم حديثه بالقول: «إن ساحة السوق القديم التي تم نقل ملكيتها من المصرف التجاري السوري إلى مجلس مدينة "بانياس" ستستثمر كمواقف للسيارات الخاصة والعامة لتخفيف الاختناق الحاصل في الشارع الرئيسي».
نورس علي
الأربعاء 07 تموز 2010"سوق الباعة" بمقره الجيد الذي يقع على مسافة قريبة من السوق القديم وبعيداً عن الشارع العام، حلم لطالما انتظره أهالي مدينة "بانياس" لتخفيف الازدحام عن الشارع الرئيسي في المدينة، ومالكو العربات في السوق للتخلص من حر الصيف وأوحال الشتاء التي كانت تزعجهم، ومرتادوه الذين يتمنعون عن التجول والوصول إلى أعلى السوق، ليتسوقوا من بدايته فقط.
eSyria زار سوق الباعة القديم والتقى السيد "عماد سلطاني" مستأجر لإحدى العربات لتأمين لقمة عيشه على حد قوله، حيث قال: «أنا واحد من بين العشرات الذين يعتمدون على عمل العربة اليومي ليستطيع تأمين لقمة عيش أسرته، ونحن متخوفون من آلية توزيع العربات في السوق الجديد، لأننا في كل يوم نسمع خبرا جديدا عن هذه الآلية، وجميعها ضدنا، وآخرها أننا سندخل في مزايدة علنية على امتلاك العربة التي نعمل عليها حالياً ومنذ حوالي عشرات السنين، بعقد آجار نظم في البلدية».
ويتابع: «السوق الجديد سيخلصنا من مشاكل كثيرة نعانيها في السوق القديم، كسوء المكان والتنظيم، فأمطار الشتاء مثلاً تجعل من السوق القديم بركة من الماء والوحل يعاني منها الباعة والزبائن، وخاصة الباعة في أعلى السوق لكثرتها وكثافتها، ما يجعل الزبائن المرتادة يتسوقون من بداية السوق للتخلص من مشقة الوصول إلى الأعلى، علماً أنهم مدركون للأسعار المشجعة في الأعلى، ولكنهم لا يفضلونها على تحمل مشقة الوصول إليها».
ويختم حديثه، بقوله: «نحن في حيرة من أمرنا بين جمالية المكان وتنظيمه في السوق الجديد واحتمالية عدم حصولنا على عربة تؤمن
السيد "عماد سلطاني" |
أما السيد "سام ميهوب" الذي يعمل على عربة بجواره السيد "عماد" ويعتبرها مصدر رزقه الوحيد، فيقول: «ربما سنعاني من مشكلة عدم تأقلم الزبائن مع الموقع الجديد لكل عربة، وخاصة أن لكل منا زبائنه المعتادين على أسعاره، لذلك نتمنى مراعاة تسلسل أصحاب العربات في السوق القديم وتطبيقه في السوق الجديد، وتحقيق الأولوية لمن ليس لهم دخل سوى هذه العربة، وخاصة مع وجود الكثيرين ممن هم أصحاب أكثر من دخل ويعتبرون من أنفسهم منافسين لهم الأفضلية».
في حين أكد السيد "محمود العقيبي" ارتفاع أسعار الاشتراك في المزاد العلني، حيث إنها ليس ضمن طاقات وإمكانيات الأغلبية، موضحاً ذلك: «لماذا علينا دفع مبلغ "250" ألف ليرة تأمينات للاشتراك في مزاد الأكشاك، وخمسين ألف ليرة للعربات، لو أننا نملك هذه المبالغ لتمكنا من إنشاء مصلحة أخرى تؤمن لقمة عيشنا وأسرنا بكل شرف؟».
ويشير السيد "خليل سليمان" إلى أهمية انتقال السوق من مكانه الحالي إلى مكانه الجديد، بقوله: «التخلص من ازدحام السيارات في فترة الظهيرة، والنفايات الناتجة عن السوق والباعة، التي تعبر عن مظهر غير لائق بمدينة مرفئية
السيد "سام ميهوب" |
وفي لقاء آخر مع المهندس "آصف محمد" رئيس الدائرة الفنية في بلدية "بانياس" حدثنا بداية عن مشروع "سوق الباعة" وما تم تنفيذه، حيث قال: «يعتبر سوق الباعة من المشاريع الحيوية التي تقوم بلدية "بانياس" بتنفيذها، وهو بمساحته أربعة دونمات في مراحله النهائية، حيث تم بداية تنفيذ الجدران الاستنادية وساحة الموقع العام بقيمة إجمالية للعقد بلغت "8753016" ليرة، وبعدها انتقلنا إلى تنفيذ المظلات الواقية لعربات الخضار والفواكه بقيمة عقدية بلغت "3007775" ليرة، ونحن حالياً في نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة وهي تشطيبات بناء الأكشاك المعدنية المغلقة الخاصة بتجار الملابس والأحذية والسمانة وغيرها، بقيمة إجمالية "4751932" ليرة، ليصار بعدها الإعلان عن استثمار العربات والمحلات في السوق وفق أجور سنوية تحدد بمزاد علني».
أما عن الوصف العام لمشروع سوق الباعة، فيقول: «سوق الباعة الجديد عبارة عن ساحتين على مستويين مختلفين في الارتفاع والمساحة، فالأولى وهي الأكبر متوضعة في بداية السوق وفي منتصفها عربات الخضار والفواكه مع مظلات واقية من الأمطار وأشعة الشمس، وعددها حوالي
المهندس "أصف محمد" |
ويختم حديثه بالقول: «إن ساحة السوق القديم التي تم نقل ملكيتها من المصرف التجاري السوري إلى مجلس مدينة "بانياس" ستستثمر كمواقف للسيارات الخاصة والعامة لتخفيف الاختناق الحاصل في الشارع الرئيسي».