أنا القرصان الطيّب
ليس لي من القرصنة الآن
إلاّ اسمي و حفنة من الذكريات
كنت قرصاناً
وكنت أجوب البحار
ومن فوق الموج
كنت أقطف الأزهار
كان البحر حبيبي وعمري
فوق الماء كان سكني
وكان مُلكي
وكان عرشي
كنت أخوض عباب البحر
أواجه المصاعب والأخطار
ومرّة غضب البحر
ضرب الموج سفينتي
فدمّرها
وحلَّ فيها الخراب
والدّمار
أتلف كتباً
دوّنت فيها الأسرار
حزنت وغضبت وقرّرت
نعم ... قرّرت أن أهجر البحر
لملمت ما بقي مني
لم يبقَ إلاّ الحطام
تركت للبحر حطام سفينتي
وحطام قلبي
ومشيت
ناداني البحر
اعتذر واستعطفني
اعتزلتُ البحر والنّاس
رحت أجترّ حزني وذكرياتي
ودائماً أنظر إلى حالي
وأقول
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه منك
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...يا بحر يا غدّار
بقلمي الصغير