السلام عليكم ورحمة الله وبركاتو
تعالوا معي نستمع لرمضان وهو يتحدث :
ما كان يدخل العشر الأخير من الصيام الا والمساجد مكتظة مزدحمة والمؤمنون بين صلاة وتلاوة وذكر أو مجلس علم أوانابة يحيون ليلهم بالقيام ويعمرون مساجدهم بالاعتكاف اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم . ورغبة فيما رغب فيه حيث يقول :
من قام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .
ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله تعالى جعل بينه وبين النار ثلاثة خنادق كل خندق أبعد مما بين الخافقين .
وكان الصائمون يشمرون عن ساق الهمة والعزيمة حتى تدخل ليلة العيد فيحيوها صلاة وعبادة وذكراً واستغفاراً.
كل ذلك رغبة في تحصيل واغتنام ما بشر به النبي الكريم حيث يقول :
من قام ليلتي العيد محتسباً لم يمت الله قلبه يوم تموت القلوب .
ثم تابع شهر الرحمة حديثه قائلاً:
وبسبب ما كنت أرى من المؤمنين الاولين من توبة صادقة وصيام صحيح لاسيما عن النقائص والفواحش وابتعاد عن المعاصي والرذائل وما أرئ من مسارعة الى الطاعات والقربات وصدق في الاقبال على الله وصفاء المناجاة .
كنت أرى هذه الاحوال والصفات ترقق من حجاب الصائمين وتجلو مرآة قلوبهم مما يجعل هذه الحال مسماة بساعة اجابة الدعاء .
تقبل الله طاعتكم
من مكتبتي