قصيدة كتبت عام 1972 في الذكرى الخامسه لهزيمة العرب في حزيران 1967
سنة خامسة تأتي إلينا
حاملاً كيسك فوق ظهرك00حافي القدمين
وعلى وجهك أحزان السماوات000
وأوجاع الحسين00
سنلاقيك على كل المطارات بباقات الزهور
وسنحسو-نخب تشريفك-أنهار الخمور
سنغنيك أغانينا
ونلقي أكذب الأشعار مابين يديك
وستعتاد علينا
كما اعتدنا عليك
****
نحن ندعوك لتصطاف لدينا
مثل كل السائحين
وسنعطيك جناحاً ملكياً
لك جهزناه من خمس سنين
وستستمتع بالليل وأضواء النيون
وبرقص الجيرك والجازوأفلام الشذوذ
فهنا
لانعرف الحزن ولامن يحزنون
سوف تلقى في بلادي مايسرك
شققاً مفروشةَ للعاشقينوكؤوساً نُضٍدت للشاربين
وحريماً لأمير المؤمنين
فلماذا أنت مكسور الجناح؟
أيها الزائر ذو الوجه الحزين
ولدينا الماء/والخضرةُ/والبيض الملاح
فلماذا تتردد؟
سوف ننسيك فلسطين
ونستأصل من عينيك أشجار الدموع
وسنلغي سورة (الرحمن)والفتح
ونغتال يسوع
وسنعطيك جوازاً عربياً
شطبت منه اشارات الرجوع
*******
سنةٌ خامسةٌ/سادسة/سابعة/____/عاشرة
ماتهم السنوات
ان كل المدن الكبرى من النيل الى شط الفرات
مالها ذاكر’ أو ذكريات
كل من سافر في التيه نسيناه
ومن مات قد مات
ماتهم السنوات؟
نحن أعددنا الأكاليل وهيأنل المناديل
وألفناجميع الكلمات
ونحتنا قبل أسبوع رخام الشاهدات
أيها الشرق الًذي يكتب أسماء ضحاياه
على وجه المرايا
وبطون الراقصات
ماتهم السنوات
ماتهم السنوات؟
منقول من ديوان شاعرنا الكبير نزار
مع تحيات أبو العبد وأتمنى أن تعجبكم بما تحمله من غصة وألم