يقع
حصن سليمان في حضن جبل النبي
صالح من الجهة الغربية على ارتفاع يصل إلى
950
م، عن سطح البحر،
وتبعد أطلال
هذا الحصن
مسافة
20
كلم عن بلدة الدريكيش في الزاوية الشرقية
الشمالية،
و56
كلم عن مدينة
طرطوس،
كما يمكن أن يصله الزائر عن طريق
صافيتا.
تحيط
به الجبال من الشمال
والشرق والجنوب،
وينفتح على واد جميل
تزينه أشجار الجوز والدلب والدوالي والتوت
والسنديان وغيرها،
ويلاحظ أن موقع الحصن قد تمت دراسته منذ
القديم،
فهو يحتمي بالجبال من هواء
الشتاء البارد الآتي من الشرق والشمال
ويستقبل الهواء الغربي
النقي والرطب القادم من الغرب صيفا.طرطوس.كوم
يسمى
معبد حصن سليمان ببيت خيخي أو بيت سيسي أو
بيت
خيخة،
ونلاحظ من هذه التسمية (بيت خيخي)
أن الإسم يحمل جذورا سامية،
أو بيت سيسي
نسبة إلى الإله الأكبر (بيتوسيسي) والذي
يعتبر
الإله الشافي من الأمراض
لدى الرومان.
طرطوس.كوم
ومن
المعلوم أن غالبية المعابد
الرومانية والمسيحية قد احتفظت بأماكنها
السابقة وأبرز مثال على
ذلك الجامع الأموي بدمشق الذي يحتل البقعة
نفسها التي كانت تقوم
عليها كنيسة يوحنا المعمدان ومن قبلها معبد
جوبيتر الآرامي،
وفيما يتعلق بمعبد بيت خيخي يحتمل أنه كان
الإله (زوس) بديلاً
محلياً
للرب (بعل) التي كانت عبادته منتشرة في
العصور التي ازدهرت فيه الموانئ الفينيقية
على الساحل
السوري.طرطوس.كوم
www.tartoos.com
ويطلق
على هذا المعبد
أيضاً
لقب
(حصن
معبد البعل) نسبة للإله بعل
ـ
ولا يزال
بقربه قرية تعرف
باسم
(بتعلوس)،
وإذا ما رجعنا إلى الجذر الروماني فإن البعل
كان يقال له (البعلوس) وهناك امبراطور
روماني واسمه
"أليجا
بعلوس"
وقد
حاول إدخال عبادة الإله بعل إلى روما.
طرطوس.كوم
يعتبر
موقع بيت خيخي
(حصن
سليمان) من أقرب الأماكن إلى أرواد التي
كانت من أهم المدن
الفينيقية على الساحل لاسيما أن نفوذها يمتد
إلى أعماق جبال
العلويين في الداخل ولا شك أنه قد بقيت
في
بيت خيخي ولو لحقبة من الزمن في ظل السيادة
الأروادية
باعتبار أن اسم بيت خيخي يحمل
جذوراً
سامية.
ولا
شك أن حصن
سليمان كان مركزاً
فينيقياً
متقدماً
في
الجبل،
وباعتبار أنه كان تابعاً
لدولة أرواد في فترة من الزمن (العهد
الفينيقي) فقد كانت الأخشاب لصنع السفن
وللتصدير تأتي من هناك
وقد اعتمدت على ذلك في صناعة سفنها.طرطوس.كوم
www.tartoos.com
لقد
كان حصن سليمان طوال فترة من الزمن
معبداً
وحصناً
للفينيقيين القاطنين في الجبل
،
وتذكر
المصادر التاريخية أن الطريق من عمريت إلى
حصن سليمان كان وسط
غابات أشجارها وارفة بحيث أن المسافر
يقطع
المسافة
كلها
في
الظل الظليل.
طرطوس.كوم
www.tartoos.com
ولا
تزال
إلى
الآن بقايا أبراج ومحطات موجودة عبر طريق
الوادي حمين وقلعة تخلة ومن شمال الدريكيش
إلى الأكمة (قلعة
الكيمة) وعين التينة إلى حصن سليمان.
طرطوس.كوم
www.tartoos.com
ومن
المؤكد أن تاريخ حصن سليمان لا يقتصر على
العهود
الرومانية الهلنستية والفينيقية بل ويعود
إلى العصور الشرقية
القديمة،
ويعود تاريخه بوصفه المعماري
الراهن إلى القرنين الثاني والثالث الميلادي
عندما أقام فيه أهل
جزيرة أرواد القدماء معبداً
(لبعل)
وعشتروت،
فعلى أنقاض بعل السامي نشأ
معبد زوس هذا الذي يتمتع بامتيازات فريدة
وإيرادات خاصة حولته في
الماضي إلى صرح ديني رائع
وماتزال
أطلاله حتى الآن تسلب ألباب الناظرين إليه..طرطوس.كوم
www.tartoos.com
لقد دلت
الدراسات التي تم إجراؤها على
الكتابة المنقوشة باللغتين اليونانية
واللاتينية في أماكن متعددة
من الحصن بالنسبة للعهد الهلنستي على أن
المعبد كان موجودا" في
ذلك العهد الذي كانت فيه سورية جزءا" من
المملكة السلوقية (من
القرن الثالث ق.م وحتى
القرن
الأول ق.م)
بيد أننا لا نعرف كيف كان عليه المعبد في
ذلك الحين...
طرطوس.كومwww.tartoos.com
ومهما
يكن من أمر فإنه لا يبدو معبد
خيخي قد وصل في العهد الهلنستي إلى المكانة
الهامة التي احتلها
في العهد الروماني اللاحق إلا أن البحث
العلمي قد سبر أغواره
أكثر من مرة وكانت أحدث دراسة مفصلة عنه قد
تمت على يد كل من
العالم كرينكر وتشيشمان اللذين نشرا نتائج
دراستهما عام
1948م.
www.tartoos.com
مع
العلم أنه في الوقت
الحالي ومنذ عام 1990-1991
م،
تقوم
المديرية العامة للآثار والمتاحف بالكشف
والتنقيب عن باقي
المعالم الأثرية حيث تم الكشف عن بعض
الليرات الذهبية والأساور
الفضية التي تعود إلى العصر الإسلامي،
مع
الأخذ بعين الإعتبار وجود كتابات على
بعض البوابات ومنحوتات بارزة (مضافة) إلى
السور تعود إلى عهد
السيطرة المقدونية والرومانية
.
المصدر من موقع www.tartoos .com
حصن سليمان في حضن جبل النبي
صالح من الجهة الغربية على ارتفاع يصل إلى
950
م، عن سطح البحر،
وتبعد أطلال
هذا الحصن
مسافة
20
كلم عن بلدة الدريكيش في الزاوية الشرقية
الشمالية،
و56
كلم عن مدينة
طرطوس،
كما يمكن أن يصله الزائر عن طريق
صافيتا.
تحيط
به الجبال من الشمال
والشرق والجنوب،
وينفتح على واد جميل
تزينه أشجار الجوز والدلب والدوالي والتوت
والسنديان وغيرها،
ويلاحظ أن موقع الحصن قد تمت دراسته منذ
القديم،
فهو يحتمي بالجبال من هواء
الشتاء البارد الآتي من الشرق والشمال
ويستقبل الهواء الغربي
النقي والرطب القادم من الغرب صيفا.طرطوس.كوم
يسمى
معبد حصن سليمان ببيت خيخي أو بيت سيسي أو
بيت
خيخة،
ونلاحظ من هذه التسمية (بيت خيخي)
أن الإسم يحمل جذورا سامية،
أو بيت سيسي
نسبة إلى الإله الأكبر (بيتوسيسي) والذي
يعتبر
الإله الشافي من الأمراض
لدى الرومان.
طرطوس.كوم
ومن
المعلوم أن غالبية المعابد
الرومانية والمسيحية قد احتفظت بأماكنها
السابقة وأبرز مثال على
ذلك الجامع الأموي بدمشق الذي يحتل البقعة
نفسها التي كانت تقوم
عليها كنيسة يوحنا المعمدان ومن قبلها معبد
جوبيتر الآرامي،
وفيما يتعلق بمعبد بيت خيخي يحتمل أنه كان
الإله (زوس) بديلاً
محلياً
للرب (بعل) التي كانت عبادته منتشرة في
العصور التي ازدهرت فيه الموانئ الفينيقية
على الساحل
السوري.طرطوس.كوم
www.tartoos.com
ويطلق
على هذا المعبد
أيضاً
لقب
(حصن
معبد البعل) نسبة للإله بعل
ـ
ولا يزال
بقربه قرية تعرف
باسم
(بتعلوس)،
وإذا ما رجعنا إلى الجذر الروماني فإن البعل
كان يقال له (البعلوس) وهناك امبراطور
روماني واسمه
"أليجا
بعلوس"
وقد
حاول إدخال عبادة الإله بعل إلى روما.
طرطوس.كوم
يعتبر
موقع بيت خيخي
(حصن
سليمان) من أقرب الأماكن إلى أرواد التي
كانت من أهم المدن
الفينيقية على الساحل لاسيما أن نفوذها يمتد
إلى أعماق جبال
العلويين في الداخل ولا شك أنه قد بقيت
في
بيت خيخي ولو لحقبة من الزمن في ظل السيادة
الأروادية
باعتبار أن اسم بيت خيخي يحمل
جذوراً
سامية.
ولا
شك أن حصن
سليمان كان مركزاً
فينيقياً
متقدماً
في
الجبل،
وباعتبار أنه كان تابعاً
لدولة أرواد في فترة من الزمن (العهد
الفينيقي) فقد كانت الأخشاب لصنع السفن
وللتصدير تأتي من هناك
وقد اعتمدت على ذلك في صناعة سفنها.طرطوس.كوم
www.tartoos.com
لقد
كان حصن سليمان طوال فترة من الزمن
معبداً
وحصناً
للفينيقيين القاطنين في الجبل
،
وتذكر
المصادر التاريخية أن الطريق من عمريت إلى
حصن سليمان كان وسط
غابات أشجارها وارفة بحيث أن المسافر
يقطع
المسافة
كلها
في
الظل الظليل.
طرطوس.كوم
www.tartoos.com
ولا
تزال
إلى
الآن بقايا أبراج ومحطات موجودة عبر طريق
الوادي حمين وقلعة تخلة ومن شمال الدريكيش
إلى الأكمة (قلعة
الكيمة) وعين التينة إلى حصن سليمان.
طرطوس.كوم
www.tartoos.com
ومن
المؤكد أن تاريخ حصن سليمان لا يقتصر على
العهود
الرومانية الهلنستية والفينيقية بل ويعود
إلى العصور الشرقية
القديمة،
ويعود تاريخه بوصفه المعماري
الراهن إلى القرنين الثاني والثالث الميلادي
عندما أقام فيه أهل
جزيرة أرواد القدماء معبداً
(لبعل)
وعشتروت،
فعلى أنقاض بعل السامي نشأ
معبد زوس هذا الذي يتمتع بامتيازات فريدة
وإيرادات خاصة حولته في
الماضي إلى صرح ديني رائع
وماتزال
أطلاله حتى الآن تسلب ألباب الناظرين إليه..طرطوس.كوم
www.tartoos.com
لقد دلت
الدراسات التي تم إجراؤها على
الكتابة المنقوشة باللغتين اليونانية
واللاتينية في أماكن متعددة
من الحصن بالنسبة للعهد الهلنستي على أن
المعبد كان موجودا" في
ذلك العهد الذي كانت فيه سورية جزءا" من
المملكة السلوقية (من
القرن الثالث ق.م وحتى
القرن
الأول ق.م)
بيد أننا لا نعرف كيف كان عليه المعبد في
ذلك الحين...
طرطوس.كومwww.tartoos.com
ومهما
يكن من أمر فإنه لا يبدو معبد
خيخي قد وصل في العهد الهلنستي إلى المكانة
الهامة التي احتلها
في العهد الروماني اللاحق إلا أن البحث
العلمي قد سبر أغواره
أكثر من مرة وكانت أحدث دراسة مفصلة عنه قد
تمت على يد كل من
العالم كرينكر وتشيشمان اللذين نشرا نتائج
دراستهما عام
1948م.
www.tartoos.com
مع
العلم أنه في الوقت
الحالي ومنذ عام 1990-1991
م،
تقوم
المديرية العامة للآثار والمتاحف بالكشف
والتنقيب عن باقي
المعالم الأثرية حيث تم الكشف عن بعض
الليرات الذهبية والأساور
الفضية التي تعود إلى العصر الإسلامي،
مع
الأخذ بعين الإعتبار وجود كتابات على
بعض البوابات ومنحوتات بارزة (مضافة) إلى
السور تعود إلى عهد
السيطرة المقدونية والرومانية
.
المصدر من موقع www.tartoos .com