من رالحديث الشريف (( إذا مات المؤمن انقطع عمله إلا من ثلاث، ولد صالح يدعوا له أو علم ينتفع به أو صدقة جارية )).
إن الذرية الصالحة تعد الملف المفتوح للإنسان عندما ينتقل من هذه الدنيا.. يضاف إليها الصدقة الجارية، والعلم الذي ينتفع به. ويا له من فوز عظيم إذ يحتاج المؤمن إلى حسنة واحدة ترجح كفة أعماله، وإذا بالبركات تنهمر عليه من ولد صالح له، لم يكن ذلك في حسبانه..!
وقد روي أن عيسى (عليه السلام) مر بقبر كان يعذب صاحبه ، ثم ارتفع عنه العذاب ، فسأل الله تعالى عن سبب ذلك ..! فقال: أدرك له ولد صالح، فأصلح طريقاً، وآوى يتيماً.
ومن أفضل بركات الزواج هو تحقيق نعمة إضافة فرد صالح في الأمة: فإن سقط – وهو حمل في بطن أمه يقف على باب الجنة لا يدخلها إلا أن يدخل أبواه.وإن ولد حياً ومات قبل الأبوين، كان سبباً لأن يؤجرا أجر الصابرين. وإن بقي بعدهما، استغفر لهما.
وتبدأ حقوق الولد من الساعات الأولى قبل الزواج، فيصلي المؤمن ركعتين ليلة زفافه طالباً من الله تعالى الذرية الطيبة بالمأثور من الدعاء.
ثم تسمية الولد قبل أن يولد، فإن السقط يشكو أباه يوم القيامة قائلاً: ألا سميتني ؟ وخير الأسماء ما تضمن معنى العبودية لله تعالى ، أو أسماء الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) .
وأن الابتداء بالأذان والإقامة في أذن الطفل لمن موجبات غرس روح التوحيد والولاية في أعماق وجوده، من خلال رسم ذلك في الصفحة الأولى من حياته.
وكم من الجميل أن يشرك الأبوان الفقراء فرحتهما وذلك من خلال العقيقة المسنونة.
وتتجلى أهمية الذرية من خلال دعوات الأنبياء والصالحين لذرياتهم وكأنه هم شاغل لهم.
فهذه أم مريم ( عليها السلام) بمجرد وضع ابنتها المباركة –تعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم. وهذا إبراهيم ( عليه السلام) يسأل ربه أن يوفقه وذريته لإقامة الصلاة، ويشكر ربه على أن وهب له إسماعيل وإسحق على كبر سنه.
ونحن أيضاً مأمورون بمثل هذا الدعاء من خلال الإكثار من القول ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ).
ولقد أمرتنا النصوص المباركة إغراق الذرية بالحنان ! ولكن هذا كله، لا يعني حالة الدلال المفسد للولد. وإننا لا نفش سراً عندما نقول: بأن كل شيء بات حولنا أرضية جيدة للفساد والإفساد، فهذه حال مدارسنا بمناهجها وأجوائها، وهذا حال الشارع والسوق، ناهيك عن الفضائيات والإنترنت،
فلم يبقى غير حصن الأسرة، فلو استسلم أصحابه للغزو الثقافي لسقط آخر معاقل الصمود !
أمن العقل أو من المنطق أن يشتري الأب وسائل الارتباط بالعالم الخارجي بما فيه من المفاسد من دون رقابة منه ؟! ليتحمل وزر كل ذلك في الدنيا قبل الآخرة ؟!
كذلك من الخطأ الفادح إظهار الزوجين خلافهما في التربية أمام الأولاد.. فهذا مقدمة لعقوقهما أو عقوق أحدهما.. فلا بد من الاتفاق على منهج تربوي موحد في الخفاء، وما المانع أن يخصص الإنسان جزاً من وقته للقراءة في المجال التربوي ؟ فبمثل هذه الأخطاء نساعد في سقوط الحصن الأسري، وخاصة في هذه الأيام، أيام العولمة..!
. . رزقنا الله وإياكم الذرية الصالحة
تحيتي اليكم...
اخيتكم الهاشمية
إن الذرية الصالحة تعد الملف المفتوح للإنسان عندما ينتقل من هذه الدنيا.. يضاف إليها الصدقة الجارية، والعلم الذي ينتفع به. ويا له من فوز عظيم إذ يحتاج المؤمن إلى حسنة واحدة ترجح كفة أعماله، وإذا بالبركات تنهمر عليه من ولد صالح له، لم يكن ذلك في حسبانه..!
وقد روي أن عيسى (عليه السلام) مر بقبر كان يعذب صاحبه ، ثم ارتفع عنه العذاب ، فسأل الله تعالى عن سبب ذلك ..! فقال: أدرك له ولد صالح، فأصلح طريقاً، وآوى يتيماً.
ومن أفضل بركات الزواج هو تحقيق نعمة إضافة فرد صالح في الأمة: فإن سقط – وهو حمل في بطن أمه يقف على باب الجنة لا يدخلها إلا أن يدخل أبواه.وإن ولد حياً ومات قبل الأبوين، كان سبباً لأن يؤجرا أجر الصابرين. وإن بقي بعدهما، استغفر لهما.
وتبدأ حقوق الولد من الساعات الأولى قبل الزواج، فيصلي المؤمن ركعتين ليلة زفافه طالباً من الله تعالى الذرية الطيبة بالمأثور من الدعاء.
ثم تسمية الولد قبل أن يولد، فإن السقط يشكو أباه يوم القيامة قائلاً: ألا سميتني ؟ وخير الأسماء ما تضمن معنى العبودية لله تعالى ، أو أسماء الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) .
وأن الابتداء بالأذان والإقامة في أذن الطفل لمن موجبات غرس روح التوحيد والولاية في أعماق وجوده، من خلال رسم ذلك في الصفحة الأولى من حياته.
وكم من الجميل أن يشرك الأبوان الفقراء فرحتهما وذلك من خلال العقيقة المسنونة.
وتتجلى أهمية الذرية من خلال دعوات الأنبياء والصالحين لذرياتهم وكأنه هم شاغل لهم.
فهذه أم مريم ( عليها السلام) بمجرد وضع ابنتها المباركة –تعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم. وهذا إبراهيم ( عليه السلام) يسأل ربه أن يوفقه وذريته لإقامة الصلاة، ويشكر ربه على أن وهب له إسماعيل وإسحق على كبر سنه.
ونحن أيضاً مأمورون بمثل هذا الدعاء من خلال الإكثار من القول ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ).
ولقد أمرتنا النصوص المباركة إغراق الذرية بالحنان ! ولكن هذا كله، لا يعني حالة الدلال المفسد للولد. وإننا لا نفش سراً عندما نقول: بأن كل شيء بات حولنا أرضية جيدة للفساد والإفساد، فهذه حال مدارسنا بمناهجها وأجوائها، وهذا حال الشارع والسوق، ناهيك عن الفضائيات والإنترنت،
فلم يبقى غير حصن الأسرة، فلو استسلم أصحابه للغزو الثقافي لسقط آخر معاقل الصمود !
أمن العقل أو من المنطق أن يشتري الأب وسائل الارتباط بالعالم الخارجي بما فيه من المفاسد من دون رقابة منه ؟! ليتحمل وزر كل ذلك في الدنيا قبل الآخرة ؟!
كذلك من الخطأ الفادح إظهار الزوجين خلافهما في التربية أمام الأولاد.. فهذا مقدمة لعقوقهما أو عقوق أحدهما.. فلا بد من الاتفاق على منهج تربوي موحد في الخفاء، وما المانع أن يخصص الإنسان جزاً من وقته للقراءة في المجال التربوي ؟ فبمثل هذه الأخطاء نساعد في سقوط الحصن الأسري، وخاصة في هذه الأيام، أيام العولمة..!
. . رزقنا الله وإياكم الذرية الصالحة
تحيتي اليكم...
اخيتكم الهاشمية